سؤال وجواب في الوتس اب (16)
د. عبدالحكيم الأنيس | Dr. Abdul Hakeem Alanees
26/02/2023 القراءات: 924
السؤال (220):
أحسن الله إليكم. هل مرّ بكم حكم كتابة الصلاة والسلام على رسول الله صلّى الله عليه وسلم في بحث أو كتاب؟ قرأتُ في تاريخ الخطيب البغدادي أنَّ مما وُجد من تراث الإمام أحمد ورقة فيها خمسة أحاديث ليس فيها كتابة الصلاة والسلام عليه.
الجواب:
ينظر "فتح المغيث بشرح ألفية الحديث" عند شرح هذا البيت وما يليه (3/ 66):
واكْتُبْ ثناءَ اللَّهِ والتَّسليما … مَعَ الصَّلاةِ للنَّبي تعظيما
***
السؤال (221):
سيدي أرجو أن تكونوا بخير من الله ونعمة وعافية سابغة في الأولى والآخرة
لي حاجة إليكم، كيف أرتب خزانتي أو مكتبتي؟
تنقسم المكتبة إلى أقسام عامة أو رئيسية مثل "القرآن الكريم وعلومه" و"الحديث الشريف وعلومه" و"الفقه وأصوله والفرائض"، وتحت كلٍ أقسام خاصة، فتحت القرآن الكريم وعلومه نجد المصاحف والتجويد وأصول التفسير والتفاسير و...
أين أجد تفاصيل ذلكم لأكون على بصيرة حين ترتيب الخزانة وفهرستها علمًا أن جوابه لا يُكتب في بضعة أسطر.. فهلا أرشدتموني إلى كتاب أو محاضرة أجد فيه بغيتي، ولكم جزيل الشكر وخالص الدعاء".
الجواب:
انظرْ نظام ديوي تجد فيه بغيتك إنْ شاء الله. أسأل الله لك التوفيق.
وبعض أهل العلم يرتب قسمًا من المكتبة على المؤلِّفين، وهذا يكون في حال وجود مؤلِّفين مفضلين لدى صاحب المكتبة يكثرُ رجوعُه إلى كتبهم ويستمر تعاملُه معهم.
***
السؤال (222):
جاء هذا السؤال إلى الأخ الكريم الأستاذ الدكتور جمال عزون: "عندي مصحف لجدي كتبه بيده مند قرنين براوية ورش، وتوفي سنة (1908م)، وأوصى زوجته أن تعطي المصحف لمن كان على طريق الاستقامة من أبنائه، فأعطته لوالدي، وتوفي والدي والمصحف موجود عندي، وأنا مسافرة لأداء العمرة، هل يجوز لي أخذ المصحف معي ووضعه في المتحف في المدينة أو مكة؟".
فأجاب بقوله: "قصد هذا الجد رحمه الله أن يصله الأجر بعد وفاته ولهذا أوصى أن يوضع هذا المصحف عند من كان على طريق الاستقامة من أولاده فكلما قرأ صالح من ولده من هذا المصحف وصله أجر وثواب، وأرى ان تترك هذه الأخت المعتمرة المصحف في بيتها في الجزائر وتتحرى من فترة لأخرى القراءة منه ليصل الأجر لجدها إن شاء الله، وأخذها للمصحف خارج الجزائر قد يوقعها في إشكالات قانونية لأن الجمارك قد تعد هذا نوعًا من تهريب الآثار لأن المصحف مكتوب بخط اليد. ثم بقاء المصحف الذي بخط جدهم عندهم هو شرف لهم، وانتقال المصحف إلى المتاحف هو حرمان للجد من الأجر؛ لأن المتاحف تغلق على هذه المصاحف فلا يستفيد منها أحد، وقصد والدكم حصول الأجر له وبالله التوفيق".
واستطلع رأيي فقلت: جوابٌ مسددٌ.
وأي شيءٍ تفعلُ المتاحفُ ... إذا لديها زادت المصاحفُ؟
***
السؤال (223):
ما حكم العدل بين الزوجات في الهبات؟
الجواب:
جاء في «الموسوعة الفقهية الكويتية» (33/ 186-187):
«إذا قام الزوجُ بالواجب من النفقة والكسوة لكل واحدة من زوجاته، فهل يجوز له بعد ذلك أن يفضل إحداهن عن الأخرى في ذلك، أم يجب عليه أن يسوي بينهن في العطاء فيما زاد على الواجب من ذلك كما وجبت عليه التسوية في أصل الواجب؟
اختلف الفقهاء في ذلك:
-فذهب الشافعية والحنابلة وهو الأظهر عند المالكية إلى أن الزوج إن أقام لكل واحدة من زوجاته ما يجب لها، فلا حرج عليه أن يوسع على من شاء منهن بما شاء، ونقل ابن قدامة عن أحمد في الرجل له امرأتان قال: له أن يفضل إحداهما على الأخرى في النفقة والشهوات والكسوة إذا كانت الأخرى كفاية، ويشتري لهذه أرفع من ثوب هذه وتكون تلك في كفاية، وهذا لأن التسوية في هذا كله تشق، فلو وجب لم يمكنه القيام به إلا بحرج، فسقط وجوبه، كالتسوية في الوطء.
لكنهم قالوا: إن الأولى أن يسوي الرجل بين زوجاته في ذلك، وعلل بعضهم ذلك بأنه للخروج من خلاف من أوجبه.
-وقال ابن نافع: يجب أن يعدل الزوج بين زوجاته فيما يعطي من ماله بعد إقامته لكل واحدة منهن ما يجب لها.
-ونص الحنفية على وجوب التسوية بين الزوجات في النفقة على قول من يرى أن النفقة تقدر بحسب حال الزوج، أما على قول من يرى أن النفقة تقدر بحسب حالهما فلا تجب التسوية وهو المفتى به، فلا تجب التسوية بين الزوجات في النفقة لأن إحداهما قد تكون غنية وأخرى فقيرة».
***
السؤال (224):
شيخي الكريم: هل توصلتَ إلى محل إقامة النائطي الأركاتي في الهند بالضبط؟ أتمنى معرفة ذلك بدقة لأنه ينقل في كتابه "نثر المرجان في رسم القرآن" عن مصحف ابن الجزري المفقود وكأنه ينظر إليه من شدة الوصف، لعلي أجد النسخة هناك.
الجواب:
كان رئيس الوزراء في مدينة مَدْراس، وما تزال أسرته تعيش هناك.
***
السؤال (225):
شيخنا الكريم: بخصوص كتاب (مجاز الفرسان إلى مجاز القرآن) الذي حققه عبد المطلب أربا ونسبَه إلى للسيوطي، هل اطلعتم عليه؟ وهل هو فعــلًا للسيوطي؟ فقد وقفتُ على كلام أن اسم الكتاب أثبته المحققُ خطأ وأن الاسم المثبت على المخطوط هو (مقدرات القرآن العظيم ومضافاته) ولا أدري لم عدلَ عنه؟ والمضمون يتوافقُ مع العنوان الأخير، فما قولكم؟ جزاكم الله خيرًا.
الجواب:
يوجد لي هنا جوابٌ على هذا الكتاب (مقدرات القرآن العظيم ومضافاته) في الحلقة (10) من هذه السلسلة فليُنظر لطفًا.
***
السؤال (226):
شيخي الفاضل: وردنا هذا السؤال:
أنتم سيد العارفين بأنه في أول الاسلام كانت المرأة إذا أتت بفاحشة تُحبس في بيتها حتى يتوفاها الله عزوجَّل، ثم نزلت آية الرجم، وكان القاضي أو ولي أمر المسلمين مَن يبت في هذا الأمر، ولكن في الوقت الحاضر إن امرأة خانتْ زوجها بالبينة فما هو حكمُها الشرعي الآن مع هذه القوانين، بارك الله فيكم وأعزكم بالدين الحنيف.
الجواب:
لا تقام الحدود الشرعية اليوم، فتتوب المرأة بينها وبين الله تعالى توبة صادقة.
وإذا علم الزوجُ فهو بالخيار بين إمساكها وأخذِ العهد عليها ألا تعود، واتخاذ الوسائل الكفيلة بحمايتها وصيانتها واستقامتها.
أو يفارقها إذا لم يثق بها. والله المستعان.
***
أسئلة وأجوبة
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة