رؤوس أقلام (منوعات في العلم والأدب) (82)
د. عبدالحكيم الأنيس | Dr. Abdul Hakeem Alanees
01/11/2023 القراءات: 722
من لطائف العرب!
هذه أبيات كنت قلتُها ونشرتها في شبكة الألوكة مقدمًا لها بقولي: عتاب لطيف بين زوج وزوجته، عندما انشغل عنها بالكتب، فطال انتظار زوجته له، وهو مشغول عنها بمخطوطاته، فوضعت له مع فنجان القهوة بطاقة كتبتْ فيها:
يا ليتني عندكم يا حِبُّ مخطوطهْ ... تسعى إلى نيلها سعيَ ابن بطّوطهْ
غبطتُ أوراقَها إذ أنتَ تعشقها ... فهل أكونُ كذي اﻷوراق مغبوطهْ؟
فكتب إليها:
شتّانَ بينكما فالرفُّ موضعُها ... وأنتِ يا مُهجتي في القلب محطوطهْ
وأنتِ مُطْـلَقةٌ ما شئتِ فاعلةٌ ... وتلك بالجلدِ والخِيطانِ مربوطهْ
والأبيات الأربعة للفقير، ولكن تداولها الناس من غير نسبة على أنها من لطائف العرب!
***
دعاء ورجاء:
أرسل إلي فضيلة الشيخ أيمن سويد في (27/ 10/ 2018)، هذين البيتين المقوسين، فشطرتُهما إعجابًا بهما، وهذان هما مع التشطير:
(ولا تَقنَطْ من الغفرانِ يومًا) ... ولا تبأسْ لأيام التمادي
وأيقنْ أنَّ ربَّك لا يبالي ... (ولو كانت ذُنوبُـكَ ملءَ وادي)
(سيغفرُها الذي قد قال حقًّا) ... لنا: "لا تقنطوا" والقولُ هادي
وقالَ مبشِّرًا كرمًا وفضلًا ... (بنصِّ كتابهِ: "نَبِّئْ عبادي")
***
التعليل في الشريعة:
لابن حزم: "ملخص إبطال القياس والرأي والاستحسان والتعليل"، طبع بتحقيق الأستاذ سعيد الأفغاني، مطبعة جامعة دمشق (1379 - 1960).
وفي العدد (20) من مجلة الأحمدية (صدر سنة 1426 - 2005): "تعليل الأحكام والأفعال: مواقف وردود" للدكتورة مليكة مخلوفي.
وفي العدد (25) منها: "تحقيق معنى العلة الشرعية: دراسة تحليلية" للدكتور أيمن صالح.
***
فوائد مهمة:
أرسل إلي الأستاذ الدكتور المحقق المعروف عبدالعزيز الساوري (من المغرب) هذه الرسالة القيمة، أنقلها هنا لأهميتها:
(ما علمني أستاذي الدكتور محمد بن شريفة رحمة الله عليه في معرفة الأعلام الأندلسية والمغربية.
• البناهي لا النباهي ... صاحب "المرقبة العليا".
• ابن غمر الإشبيلي لا ابن عمر الإشبيلي، مؤرخ يعقوب المنصور الموحدي.
• أبو العباس الوانشريسي، لا الونشريسي صاحب "المعيار".
• ابن سلْمون الغرناطي -بسكون اللام- لا ابن سلمون بفتح اللام، صاحب "العقد المنظم". سالم وخالد في الأندلس مثل ابن خلدون. وقد كتب فيها صديقنا الأستاذ الدكتور صلاح جرار حفظه الله ورعاه.
• ابن بياع السبتي لا ابن زنباع السبتي.
• ابن عَمِيرة المخزوني -بفتح العين وكسر الميم- لا ابن عميرة بضم العين وفتح الميم كما ضبطها الأستاذ الدكتور عبدالقادر بوباية في غلاف "رسائله".
• ابن عبيديس النفزي، لا ابن عبديس. وقد وقفتُ على قطعة صالحة من ديوانه، نسختُها في شهر رمضان الماضي، وكتب مفهرسُها أنها لمجهول، واسمها واضح بخط أندلسي جميل.
• ابن باق وليس ابن بقي. صاحب كتاب "تقدير الفرض"، وكنتُ قد اكتشفتُ رسمه، وأفاد منها الإسبان، وذكروني.
• ابن سِماك العاملي المالقي -بكسر السين-، لا ابن سماك بفتح السين. صاحب كتاب "الحلل الموشية في تاريخ الأخبار المراكشية"، وقد نُسب في الطبعة الأولى التونسية لابن الخطيب.
• أبو إسحاق البونسي لا اليونسي. صاحب كتاب "منتخب الآداب"، طُبع بتحقيق أختي الكريمة الدكتورة حياة قارة.
• أبو بكر القللوسي، وليس القالوسي. من إسطبونة في الأندلس، وهو عروضيٌّ كبيرٌ، صاحب كتاب "الختام المفضوض عن خلاصة علم العروض"، وقد وقفتُ على خطِّه، كما وقفتُ على ورقةٍ من مخطوطة كتاب "الدُّرر المكنونة في محاسن إسطبونة" له أيضًا، وفيها ترجمةُ ابن مرج الكحل الشقري، في خزانة شيخي الفاضل محمد المنوني رحمة الله عليه.
• وكتب عبدالعزيز الساوري على عجلٍ، لكن سأكملها بإذن الله تعالى).
***
مجلس علمي وإجازة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله وكفى، وسلامٌ على عباده الذين اصطفى
وبعـد: فقـــد عقـــدتْ (إدارة التثقيف والتوجيه الديني) في (دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي) مجلسًا علميًّا عن بُعد عرَّفتُ فيه بالإمام محمد بن أحمد بن جزي الغرناطي مؤلِّف كتاب "القوانين الفقهية"، وقرأتُ منه "مقدمته"، و"فاتحته فيما يجب في الاعتقادات من أصول الديانات" وهي في عشرة أبواب، وسمعه عددٌ من الإخوة الفضلاء والأخوات الفُضليات، وأجزتهم بروايته عني، ومنهم: «...».
وأروي هذا الكتاب (القوانين الفقهية) إجازةً عن الشيخ محمد بوخبزة التطواني المالكي، والشيخ عبدالرحمن الكتاني المالكي، والشيخ محمد ياسين الفاداني الشافعي، والشيخ عبدالفتاح أبو غدة الحنفي، أربعتهم عن الشيخ عبدالحي الكتاني، عن القاضي أبي العباس أحمد بن الطالب ابن سودة، عن مصطفى بن الكبابطي، عن عليّ بن الأمين، عن التاودي ابن سودة، وعلي بن العربي السقاط، كلاهما عن ابن عبدالسلام بناني، عن أبي السعود الفاسي، عن ابن أبي النعيم، عن ابن مجبر، عن ابن غازي، عن الشيخ أبي عبدالله محمد بن أبي القاسم بن يحيى السراج، عن أبيه، عن جده أبي زكرياء يحيى، عن أبي القاسم عبدالله بن رضوان، عن ابن جزي (693 - 741).
نفعنا اللهُ تعالى بالعلم والعمل، وبلَّغنا مِنْ رضاهُ غاية السؤل والأمل، وأصلحَ لنا البال وحقَّقَ الأمل، وجنَّبنا الزللَ والخللَ.
وكتبَ عبدالحكيم بن محمد الأنيس لطف الله به.
دُبي: ضحى يوم الأربعاء (17) من ربيع الآخر سنة (1445) = (1/11/2023م).
تنبيه: كانت القراءة في طبعة دار الرشاد الحديثة، الدار البيضاء، المغرب، الطبعة الثانية (1422-2001).
***
رسالة ماجستير في كتاب مخطوط:
نشر الأخ الكريم الشيخ محمد ميسر المراد هذ الخبر:
(الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، والصلاة والسلام على سيدنا محمد فاتح أبواب الخيرات، وعلى آله الطيبين، وصحبه معاقل المَكرُمات، وتابعيهم السادات، إلى يوم تحقُّقِ الحاقَّات.
فإنه مِن فضل الله تعالى ومنِّه وكرمه أن تمتْ مناقشة رسالة الماجستير لولدي "إبراهيم محمد ميسر المراد" بعنوان:
"ترجيح البيِّنات في الفتاوى" لعبدالرحمن بن سليمان خصالي الرُّومي (ت: 1087).
في كلية الشريعة بجامعة الشارقة، يوم الثلاثاء (16) من ربيع الآخر سنة (1445) والحمد لله رب العالمين).
***
منوعات
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة