مدونة محمد سلامة الغنيمي


القراءة روح الأمم وإكسير الحضارات

محمد سلامة الغنيمي | Mohamed Salama Al_Ghonaimi


16/10/2022 القراءات: 553  


القراءة روح الأمم وإكسير الحضارات
___________________________
تميزت أمتنا بالمعرفة كما تميزت أمة موسى بالسحر، وتميزت أمة عيسى بالطب... وهكذا، فجاءت معجزة نبينا من جنس ما نبغت فيه أمته، فأوحى الله إليه قرآن يتلى إلى يوم القيامة يحمل بين دفتيه معارف الدنيا والآخرة، يضرب طولا في الزمان وعرضا في المكان فيناسب الجميع ويتناسب مع الظروف والأحوال، كتاب معرفي معجز لجميع التخصصات.
أول كلام الله وعطاياه هو الأمر بالقراءة؛ لأنها أداة العلم الذي به كلف الله الإنسان بإدارة الكون لإعمار الأرض وإصلاحها وبدونه يفسد ويسفك الدماء.
وقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم تعليم القراءة مقابل الفكاك من الأسر رغم حاجة الأمة آنذاك للمال والتخلص من الأعداء، لكنه كان يدرك أن روحها وريحها في القراءة.
فاستوعب المسلمون الأوائل هذه الحقائق فانكبوا على القرآن والسنة وعلوم اللغة وغيرها، كما طفقوا يجمعون ما أودعته الأمم من خلاصة تجاربها في الكتب، فصالوا وجالوا، وأبدعوا وأودعوا، فسادوا الأمم وتربعوا بالمعارف على عرش الحضارة الإنسانية لقرون عديدة، حتى ظهرت أجيال محسوبة على أمة إقرأ، بعضهم لا يعرف حتى أنها آية في القرآن.
وأثبتت منظمة اليونسكو عن تقرير صادر لعام 2004 مفاده أن المواطن العربي يقرأ 6 دقائق في اليوم، وأن ثلث الرجال ونصف النساء لا يقرأون.
وما أفاده التقرير بين أسباب انفصام عرى الأمة وتبدد كبريائها، وانتكاس معالمها، فإن القراءة جذوة عزها وبريق مجدها.
إن القراءة هي سر تفوق الأمم المتحضرة على أمتنا بسنوات ضوئية في العلم والتكنولوجيا، حيث شكلت القراءة جزءا من وجدانها و أساسا لنهضتها.
الخُلاصة:
عزوف أمتنا عن القراءة، سبب انتكاستها.
تعود مشكلات المناخ والبيئة إلى العزوف عن القراءة الواعية في صفحات الكون مستضيئة بالقرآن.
الخَلاص:
اعتماد القراءة حاجة ضرورية كالحاجة إلى الطعام والشراب.
#الغنيمي
#رؤية_لإصلاح_التعليم
#رؤية_للنهوض_الحضاري


حضارة، قراءة، تربية


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع