مدونة الباحث/محمد محمد محمود إبراهيم
تحريم الغيبة والنميمة في غير النصيحة الواجبة
باحث /محمد محمد محمود إبراهيم | MOHAMED MOHAMED MAHMOUD IBRAHIM
04/05/2023 القراءات: 414
وقال ابن حزم: اتفقوا على تحريم الغيبة والنميمة في غير النصيحة الواجبة وقال ابن مسعود: «قسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قسمة فقال رجل من الأنصار: والله ما أراد محمد بهذا وجه الله، فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته فتمعر وجهه وقال رحمة الله على موسى لقد أوذي بأكثر من هذا فصبر» . وفي البخاري «فأتيته وهو في ملإ فساررته» ، وفي مسلم «قال: قلت لا جرم لا أرفع إليه حديثا بعدها» ، ترجم عليه البخاري (من أخبر صاحبه بما يقال فيه) ولمسلم هذا المعنى أيضا. وعندهما وعند غيرهما في أوله أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال «لا يبلغني أحد عن أحد من أصحابي شيئا فإني أحب أن أخرج إليهم وأنا سليم الصدر» . قال عبد الله فأتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الحديث، وللترمذي فيه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لابن مسعود: «دعني عنك فقد أوذي موسى بأكثر من هذا فصبر» .
وروى الخلال عن مالك أنه سئل عن الرجل يصف الرجل بالعور أو العرج لا يريد بذلك شينه إلا إرادة أن يعرف؟ قال لا أدري هذا غيبة.
وقال محمد بن يحيى الكحال لأبي عبد الله " الغيبة أن تقول في الرجل ما فيه؟ قال: نعم قال: وإن قال ما ليس فيه فهذا بهت "، وهذا الذي قاله أحمد هو المعروف عن السلف وبه جاء الحديث رواه أحمد ومسلم وأبو داود من حديث أبي هريرة.
وذكر أبو بكر في زاد المسافر ما نقل عن الأثرم، وسئل عن الرجل يعرف بلقبه إذا لم يعرف إلا به فقال أحمد الأعمش إنما يعرفه الناس هكذا فسهل في مثل هذا إذا كان قد شهر.
قال في شرح خطبة مسلم قال العلماء من أصحاب الحديث والفقه وغيرهم يجوز ذكر الراوي بلقبه وصفته ونسبه الذي يكرهه إذا كان المراد تعريفه لا تنقصه للحاجة كما يجوز الجرح للحاجة، كذا قال ويمتاز
الجرح بالوجوب فإنه من النصيحة الواجبة بالإجماع، وفي ذلك أحاديث وآثار كثيرة تأتي، والكلام في ذلك في فصول العلم وفي الغيبة في فصول الهجرة، وتحرم البدع المحرمة وإفشاء السر زاد في الرعاية الكبرى المضر والتعدي بالسب واللعن والفحش والبذاء.
وروى أبو داود والترمذي وقال: غريب والإسناد ثقات عن أبي العالية عن ابن عباس «أن رجلا لعن الريح عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال لا تلعن الريح فإنها مأمورة وإنه من لعن شيئا ليس له بأهل رجعت اللعنة إليه» .
، ولأبي داود أيضا هذا المعنى من حديث أبي الدرداء عن نمران، وفيه جهالة ووثقه ابن حبان.
وعن ابن مسعود مرفوعا «ليس المؤمن بطعان ولا لعان ولا فاحش ولا بذيء» رواه أحمد والترمذي وقال: حسن غريب. وإسناده جيد.
وعن ابن مسعود مرفوعا «سباب المؤمن فسوق، وقتاله كفر» متفق عليه.
وعن سويد بن حاتم بياع الطعام عن قتادة عن أنس «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سمع رجلا يسب برغوثا فقال لا تسبه فإنه قد نبه نبيا من الأنبياء لصلاة الصبح.» قال ابن حبان: فيه سويد يروي الموضوعات عن الأثبات وهو صاحب حديث البرغوث ثم رواه بإسناده، وقال ابن عبد البر: هذا حديث ليس بقوي انفرد به سويد وقال ابن عدي في سويد: هو إلى الضعف أقرب وقال ابن معين: لا بأس به وقال أبو زرعة: ليس بقوي.
وعن أبي هريرة مرفوعا «المستبان ما قالا فعلى البادئ منهما إن لم يعتد المظلوم» رواه مسلم والترمذي وصححه ويأتي في الأمر بالمعروف في لعنة المعين قول النبي - صلى الله عليه وسلم - لعائشة «لا تكوني فاحشة فإن الله لا يحب الفحش ولا التفحش» ، وقوله: «يا عائشة عليك بالرفق وإياك والفحش والعنف» ويأتي ما يتعلق بهذا بعد فصول طاعة الأب بالقرب من ثلث الكتاب.
عن ابن مسعود قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا، وإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل
ليكذب حتى يكتب كذابا» رواه البخاري موقوفا. ورواه مسلم مرفوعا.
وله في لفظ آخر «عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا، وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذب، ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا» رواه الترمذي، وقال: حسن صحيح.
وعن ابن عمر مرفوعا «إذا كذب العبد تباعد منه الملك ميلا من نتن ما يخرج من فيه» رواه الترمذي عن يحيى بن موسى عن عبد الرحيم بن هارون عن عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع عنه وقال: حسن غريب تفرد به عبد الرحيم قال الدارقطني: عبد الرحيم متروك قال أبو حاتم: مجهول. وقال ابن عدي: روى مناكير عن قوم ثقات قال ابن حبان: في الثقات يعتد بحديثه إذا روى من كتابه.
تحريم الغيبة والنميمة في غير النصيحة الواجبة
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع