رمضان شهر التغيير وفرصة عظيمة للتعديل الايجابي بالسلوك البشري
د. هجيرة هاشم | Dr. Hadjira Hachem
27/03/2023 القراءات: 2468
رمضان شهر التغيير وفرصة عظيمة للتعديل الايجابي بالسلوك البشري : بقلم الدكتورة هجيرة جيلالي هاشم الجزائر
عن أبي هريرة: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لما حضر رمضان: “قد جاءكم شهر مبارك، افترض عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم” رواه أحمد والنسائي والبيهقي .وعليه كل القلوب تحب الطمأنينه، وكل نفس تريد السكينة، وخير مهذب للنفس ومريح للقلب شهر تغفر فيه الذنوب، يأتي بالرحمة للعباد، شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن منة من الله تعالى على عباده، إذ في رمضان يصوم الناس عن الطعام، وتصوم قلوبهم عن الشهوات، ونفوسهم عن الذنوب، فما أجمل الشهر الفضيل يأتي ليزيل كل هم وكرب، ومن خير اعمال ايام شهر رمضانتقوى الله عز وجل.
قال تعالى: { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}.صدق الله العظيم
رمضان هو شهر الخير والبركات، فهو شهر الرحمة والغفران، شهر لعبادة اختصها الله بنفسه وهي الصيام ،ومن الشهور التي ينتظرها المسلمون. للتقرب إلى الله طمعًا في المغفرة ورحمته، فيه يتحرى المسلمون ليلة القدر للتعبد فيها حيث أن الأجر فيها يعادل أجر التعبد لألف ليلة يقوم فيها المسلم بالصلاة، والصيام، وجميع الأعمال الصالحة، وهو ما يزيد من عظمة هذا الشهر بالنسبة للمسلمين ، فصوم شهر رمضان من كل عام هو الصوم المفروض على المسلمين، بالإجماع. ويكون بالإمساك والامتناع عن المفطرات من طلوع الفجر حتى غروب الشمس، وهو أحد أركان الإسلام الخمسة، وهو من أحب الأعمال إلى الله- جل وعلا في علاه -؛ نسبةً إلى الحديث القدسي : «وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما فرضت عليه»، حيث أن أداء الفرائض أحب الأعمال إلى الله عز وجل ، شهر رمضان هو الشهر التاسع من أشهر السنة القمرية، وسمي الشهر شهرا لشهرته، وأما رمضان فقد قال مجاهد: هو اسم من أسماء الله تعالى يقال شهر رمضان كما يقال شهر الله، والصحيح أنه اسم للشهر، سمي به من الرمضاء، وهي الحجارة المحماة، وهم كانوا يصومونه في الحر الشديد، فكانت ترمض فيه الحجارة في الحرارة، ويسبقه شهر شعبان، ويعقبه شهر شوال، وأيام شهر رمضان من كل عام هي الفترة الزمنية للصوم المفروض على المسلمين.
كما إن قيام ليالي شهر رمضان من العبادات العظيمةِ التي سنّها رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وحثّ عليها، لما لها من الأجر العظيم والكبير، والفضل العظيم من الله سبحانه وتعالى. إن التميز في القيام في رمضان ، باجتماع أجر القيام مع أجر الصيام في قلب المسلم والذي يكون منه راحة وسعادة وطمأنينة. و العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك هي أفضل عشر ليال للعبادة والعمل الصالح، تبدأ من ليلة 21 رمضان حتى ليلة 30 رمضان إذا كان الشهر كاملا، أو ليلة التاسع والعشرين عند نقصان الشهر، وفي العشر الأواخر يتحرى المسلمون ليلة القدر بما لها من مكانة، قال الله تعالى: ﴿لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ﴾. وإن من فوائد الصوم أنه يُعرّف العبد نفسه وحاجته وضعفه وفقره لربه. الصوم يذكر المسلم بعظيم نعم الله تعالى عليه. إضافة أن الصوم يذكرنا بحاجة إخواننا الفقراء، فيوجب شكراً لله والإحسان إليهم وختاما يمكن القول أن شهر رمضان هو تعويد النفس الأخلاق الكريمة كالصبر والكرم ومجاهدة النفس فيما يرضي الله وتقربك اليه جلا جلاله.
شهر الرحمة ، فريضة الصيام، ليلة القدر ، القرآن، رمضان
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
فتح الله عليك دكتورتنا الغالية وربنا يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال والدعاء ورمضان دائما يجمع الاحباب وفيه من العظات والدروس التي تنقح الارواح من آثام الماضي وتخلق فيها االروحانيات الالهية لتعمر وتمصي في رحاب الله شكرا لهذه الإضافات الروحانيه والنور المتلئلأ بنسيم رمضان المبارك أعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات.. د. نيرفانا حسين الصبري
نيرفانا حسين محمد الصبري اشكرك واعتز دوما وابدا بشخصك الموقر اللهم امين يارب العالمين اجمعين شكرا جزيلا لك
شهرة رمضان يسهل علينا كرس عادات السيئة و اكتساب عادات جيدة 💯،فقد اعتبر عدد من الاختصاصيين ومشايخ الدين، أن شهر رمضان فرصة عظيمة للتغيير للأحسن، والابتعاد عن العادات السيئة والسلبية، وتكون فرصة بداية جديدة وفرصة للعزم فقط عليك ان تحدد المحفزات التي تدفعك إلى القيام بالعادات غير الصحية مثل التدخين واجتناب أماكن التي قد تكون تحفزك اومغريات بطريقة اخر الى الرجوع الى تدخين، تدوين الاهداف: يساعدك تدوين الأهداف أسباب قرارك للتخلي عن العادة وأهدافك من هذا القرار في أن تتذكر دوافعك الأساسية دائما، خاصة عندما تشعر بالإحباط و الاكتئاب،ولا تكتف بتذكر الأسباب والأهداف في عقلك، واحرص على تدوينها والاحتفاظ بها للعودة لها متى احتجت لذلك. اكتسب عادة مفيدة: استبدال العادات المضرة عند التخلي عنها بأخرى مفيدة، وعدم ترك وقتها فارغا، لأن ذلك قد يقودك إلى ممارسة عادة غير صحية أخرى لملء هذا الفراغمثل ممارسة الرياضة و تعلم مهارة.....الخ استعن بصديق: ان تشارك قرارك بالتخلي عن العادة غير الصحية مع أحد المقربين لك، إذ يساعدك الضغط الاجتماعي على تشجعيك للمضي قدما في طريقك وتحقيق أهدافك. هدم كل الجسور العودة الى عادة السيئة وإذا عزمت عن الإقلاع عن عادة غير صحية وحددت المحفزات وما يجعل الانتكاس ممكنا، تخلص من هذه الأشياء أو ابتعد عنها قدر الإمكان. على سبيل المثال، إذا عزمت على الإقلاع عن التدخين، تخلص من وجود سجائر في بيتك وسيارتك، وإذا كان لديك أصدقاء تدخن معهم دائما فقد يكون من المفيد تقليل التواجد معهم، على الأقل خلال المراحل الأولى(30يوم) وتختلف هءه على حسب الحالة. واخير لا تستسلم رغم الفشل ولانتكاسات لكن تعلم من اخطاءك واستمر مضية (الاستمرارية) هي المفتاح لتغيير العادات، فإنها ليست عملية خطية، وقد ترجع إلى عاداتك القديمة خلال رحلة التخلي عنها، وهذا شيء متوقع ولا يفسد ما أنجزتَه، بل عليك المحاولة مجددا والمضي قدما لاستكمال ما بدأته. ""وتذكر أن هناك من تمكنوا من كسر عاداتهم المضرة، وكما تمكنوا من فعل ذلك ستتمكن أنت أيضا.""
فعلا أحمد هايل بودواية فشهر رمضان هو شهر للابتعاد قدر المستطاع عن اتباع العادات السيئة التي تعودت عليها العديد من المحتمعات خصوصا التبذير والاسراف في الأكل الغير صحي . شكرا جزيلا لك على الاضافة القيمة ربي يحفظك ويوفقك وينجحك بدراستك دوما وابدا أن شاء الله تعالى
اللهم وفقنا لما تحبه وترضاه بجاه النبي محمد صلى الله عليه وسلم
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة