سؤال وجواب في الوتس اب (62)
د. عبدالحكيم الأنيس | Dr. Abdul Hakeem Alanees
27/12/2023 القراءات: 682
السؤال (670):
هل يجوز أن ندعو بدعاء عيسى عليه السلام: (ربنا أنزل علينا مائدة من السماء....) أم هو خاصٌّ بعيسى؟ والسبب أن الكثير من العجم مغرمون بالأدعية الواردة في القرآن بمجرد أن الدعاء وارد في القرآن، ومنها هذا الدعاء. وبارك الله فيك؟
الجواب:
قال الشيخُ محمد بن عالم محمد الآيديني الكوزل حصاري في "تفسير الدعوات من القرآن العظيم": "اعلمْ أن الدعاء المحكي عن عيسى عليه السلام وهو قوله: (اللهم ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدًا لأولنا وآخرنا وآية منك) نعم الدعاءُ ونعم المطلوبُ بالنسبة إليه عليه السلام لكون إنزالها آيةً دالةً على صدقه، ومعجزةً باهرةً مِنْ معجزاته، وأمّا بالنسبة إلينا فلا يستقيمُ إلا بحمل المائدة على حقائق المعارف، لأنها غذاءُ الأرواح، كما أنَّ الأطعمةَ غذاءُ الأشباح، كما نُقل عن البعض. لكنه بعيدٌ جدًّا، فالحقُّ أنَّ الدعاء بهذه العبارة المحكية عن عيسى عليه السلام غير لائقٍ لأمثالنا".
وكان قال في المقدمة: "هل يجوز لنا الدّعاء بكل واحد من الأدعية القرآنية بألفاظه الفرقانية أم لا؟ ففيها تفصيل:
فإنْ كان جميعُ ألفاظه مطابقًا لحال الداعي، وموافقًا لمطلوبه يجوز له الدعاء به، كالدعاء المحكي عن آدم ، وهو قوله: {ربنا ظلمنا أنفسنا} ، فإنه مطابقٌ لحالنا، وهو الاعترافُ بذنوبنا، وقوله: {وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين} موافقٌ لمطلوبنا، وهو مغفرةُ الله تعالى ورحمته، وإن كان بعضُها مطابقًا لحال الداعي، وبعضُها مخالفًا للواقع بالنسبة إلى الداعي أو منهيًّا عنه، كالاستغفار للكافر، فالداعي يتركُ المخالف والمنهيَّ عنه ويدعو بالمطابق لحاله، وإن كان بعضُها مستحيلًا بالنسبة إلى الداعي وممكنًا بالتأويل والصرف عن الظاهر إلى ما يليق بحال الداعي، فالداعي يتركُ المستحيلَ ويدعو بالممكن المئول ويصرفُه إلى ما يليقُ بحاله، ونذكرُ كلَّ واحد من هذه الوجوه في محلِّه إنْ شاء الله تعالى".
***
السؤال (671):
"نشرتم "خطورة الكلام في السنة" وأقول:
رب العالمين جعل القرآن معجز ودعا إلى التفكر فيه وحث على ذلك وجعله عبادة الخواص لأن للعوام آداء العبادات وأثاب الإنسان بكلا الحالتين، فمن أولى بعدم الخوض فيه القرآن أم السنة؟؟
وكلام رسول الله واضح فما طابق القرآن نأخذ فيه وما خالف القرآن نتركه فهو ليس بحديث رسول الله
مثال على ذلك حديث لا وصية لوراث.
يقولون: هناك آيات نسخت آيات علمًا أن النسخ فقط يكون في فترة زمنية ما وأما ما جاء في القرآن فهو دامغ لا ينسخ ولا يشطب ولا يهمل ولكن يحق للناس تركه في فترة ما لسبب من الأسباب مثل ما فعل عمر بسهم المؤلفة قلوبها، ويجب ألا يسقط حكم أي آية فما سقط هنا فهو في بلد آخر معمول به.
آيات الخمر مثلًا:
يقولون: ناسخة لبعض، ولكن لو نظرنا من جانب الطب الإجتماعي اليوم نرى التدرج في ترك الخمر آمر لا بد منه للتائب عنه فلا يستطيع التائب ترك مرة واحدة يجب التدرج أعطاه الله تعالى الحل فقال له ابدأ بالإقلاع عن الشرب بالتدريج وابدأ بالصلاة لأن الصلاة تساعد وتقوي عزيمة الإقلاع عن الذنب بس في شرط لهشي أنك قبل الصلاة لا تشرب.
فإعمالُ الآية هنا واجب علمًا أن الكل قال بنسخها
العلم لم ينحصر على أحد حتى يقول: خض في العلم أو لا تخوض وهذا ليس من ديننا ولكن الكذب على رسول الله هو محرم في نظري.
نحن أبناء وبنات رسول الله فمن المحال أن نذم حديث رسول الله، ولكن ما جاء مطابقًا للقرآن آخذنا فيه ولا نخوض فيه فحكمه واضح، ومن وافق العادات والتقاليد ولا ضرر منه نأخذ فيه،
وما خالف القرآن نتركه ونهمله ونتركه لأهل الله الحقيقين، أو نخوض فيه إما لاكتشاف ما خبئ فيه أو لرده والقول هو من دسائس على رسول الله تعالى عبر الزمن وليس بحديث رسول الله، وحتى لو جاء هذا القول في كتاب عالم راسخ فهو من دسائس على لسان العالم فيجب محاربته،
فما قولكم؟".
الجواب:
من الواضح أن المقصود: خطورة الكلام في السُّنة (بغير علم).
وكلام السيوطي وغيره من العلماء في هذا.
وللكلام في السُّنة شروط وضوابط وقواعد، ولا يُترك لكل مَنْ هبَّ ودبَّ، كما لا يُترك الكلام في سائر العلوم والتخصصات لمن لم يكن مؤهلًا.
ومِنْ أولى الشروط إتقان العربية نحوًا وصرفًا وبلاغة...
ومعرفة علوم الحديث.
وشروط الاجتهاد.
ليس الأمر تعجيزيًّا، ولكنه ليس متروكًا للفوضى أيضًا.
والمقررات العلمية تُحترم وتُقدر.
ولا يجوز خرق الإجماع.
ثم القول بأن ما خالف القرآن من السنة نرفضه، لا يؤخذ هكذا بهذه الطريقة، ولا بُد له من تأنٍّ دقيق، واستعمال القواعد العلمية في القبول أو الرد.
كثيرًا ما يحكّمُ الإنسانُ عقله بانفرادٍ، ثم يظهر غلطه حين التأمل والمناقشة.
وفي المنشور أمور أخرى لا أوافقكم عليها، وهي غير قائمةٍ على منهج علمي رجيح.
والتعميمُ خطأ في الأحوال كلها.
***
السؤال (672):
شيخنا: أريد أن أعرف ما حكم الإحرام للمرأة للعمرة؟
الجواب:
المرأة كالرجل في هذا. لا بد من نية الإحرام. تصلي ركعتين وتنوي وتلبي، من الميقات. وتمتنع عن المحظورات. ولتصطحب كتابًا في أحكام العمرة لتكون على بينة.
س: وما حكم النقاب والكشف اليدين.
ج: لا تستر المرآة وجهها ولا كفيها.
س: هناك عباية جديدة اسم العباية جلباب مستورة بالكامل وفيها ربط تربط فيها الحجاب. هل يجوز لبس هذه العباية للعمرة؟
ج: نعم، ولكن تكشف وجهها ويديها.والمحظورات هي:
- إزالة الشَّعر من رأسها أو جميع بدنها.
- تقليم أظافر اليدين أو القدمين بلا عذرٍ شرعيِّ، أما إذا انكسر جزءٌ من إظفرها فلا بأس بتقليم الجزء الذي يسبّب الضَّرر فقط.
- لبس النقاب والخمار والقفّازين.
- لبس الثَّوب المعطَّر أو تعطير جسدها.
- الزَّواج والوطء، ومقدمات الوطء من تقبيلٍ أو لمسٍ بشهوةٍ.
***
السؤال (673):
شيخنا بارك الله فيكم: بالنسبة للبدر بن جماعة صاحب "المنهل الروي" في اختصار مقدمة ابن الصلاح مر بي ضبط النسبة ابن جماعة بفتح الجيم والميم مخففة، هل هي كذلك بارك الله فيكم؟
الجواب:
نعم.
***
أسئلة وأجوبة
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة