التلوث البيئي وانعكاساته على الحياة البشرية والطبيعة
د. هجيرة هاشم | Dr. Hadjira Hachem
15/12/2024 القراءات: 131
يُعرَف التلوث البيئي على أنَّه إدخال أي نوع من أنواع الملوثات إلى البيئة، مما يسبب للبيئة الضرر ويؤدي إلى الاضطراب الواضح في النظام البيئي، والبيئة هي كل ما يحيط بالإنسان من ماء وهواء ويابسة وفضاء خارجي، وكل ما تحتويه هذه الأوساط من جماد ونبات وحيوان وأشكال مختلفة من طاقة ونظم وعمليات طبيعية وأنشطة بشرية، وهذا كله بسبب الملوثات والتي اوضحها في هذا التعريف المبسط الملوث هو نفايات تلوث الهواء أو الماء أو التربة. هناك ثلاثة عوامل تحدد شدة الملوث وخطورته وهي: طبيعته الكيميائية، والتركيز، والمنطقة المتضررة وفترة بقاؤه فيها. إن ظاهرة التلوث تعتبر من الظواهر الخطيرة على العالم أجمع، وذلك لأنها قد تتسبب في كوراث بيئية وتؤثر على صحة الإنسان وتتسبب في دمار البشرية إذا لم يتم أخذها على محمل الجد بالنسبة من الإنسان، ويجب التوعية بضرورة الحفاظ على النظافة والصحة والحفاظ على البيئة من التلوث والإهمال لأن الضرر الذي يلحق بها هو بكل تأكيد يؤثر علينا جميعا. التلوث وأنواعه الخطرة : التلوث له أنواع كثيرة، وجميع هذه الأنواع تترك الأثر السلبي الكبير على الأرض تشتمل أنواع التلوث البيئي على تلوث الهواء، وتلوث الماء، وتلوث التربة، والتلوث الناتج عن المخلفات الصلبة والمخلفات الخطرة والتلوث بالضجيج. تلوث الهواء :يعني اختلاط الهواء بمواد معين، مثل وقود العادم والدخان. وبإمكان تلوث الهواء الإضرار بصحة النباتات والحيوانات، وتخريب المباني والإنشاءات الأخرى. وتقدر منظمة الصحة العالمية أن ما يقرب من خمس سكان العالم يتعرضون لمستويات خطرة من ملوثات الهواء. يحدث التلوث الهوائي عندما تطلق المصانع والمركبات كميات كبيرة من الغازات والهبائيات في الهواء، بشكل تعجز معه العمليات الطبيعية عن الحفاظ على توازن الغلاف الجوي. ويوجد نوعان رئيسيان من التلوث هما: 1- التلوث الخارجي 2- التلوث الداخلي. تلوث الهواء الخارجي: تُطلق في كل عام مئات الملايين من الأطنان من الغازات والهبائيات داخل الغلاف الجوي. ويحدث معظم هذا التلوث نتيجة احتراق الوقود المستخدم في تشغيل المركبات وتدفئة المباني، كما يصدر بعض التلوث عن العمليات الصناعية والتجارية. تلوث الهواء الداخلي: يحدث هذا التلوث عن احتباس الملوثات داخل المباني التي تعاني أنظمة تهويتها من سوء التصميم. وأنواعه الرئيسية هي : دخان السجائر، والغازات المنبعثة من المواقد والأفران، والكيميائيات المنزلية، وجسيمات الألياف، والأبخرة الخطرة المنبعثة من مواد البناء، مثل العوازل والبويات والأصماغ. تلوث الماء : هو اختلاط الماء بمياه المجاري أو الكيميائيات السامة أو الفلزات أو الزيوت أو أية مواد أخرى.وفي مقدور هذا التلوث أن يؤثر في المياه السطحية، مثل الأنهار والبحيرات والمحيطات، كما يمكن أن يؤثر في المياه التي في باطن الأرض، والمعروفة بالمياه الجوفية. التلوث الكهرومغناطيسي الإشعاع الكهرومغناطيسي والصحة : وهو الوفرة المفرطة للإشعاع الكهرومغناطيسي في شكله غير المؤين مثل موجات الراديو وما إلى ذلك والتي يتعرض له الناس باستمرار خاصة في المدن الكبرى. لا يزال من غير المعروف ما إذا كانت هذه الأنواع من الإشعاع لها تأثير على صحة الإنسان أم لا. التلوث الضوئي: ويشمل تعدي الضوء وفرط الإضاءة والضوء القادم من الفضاء (التداخل الفلكي). إلقاء القمامة مخلفات مختلطة : ويعرف بأنه الإلقاء المتعمد لنفايات غير صحية من صنع الإنسان على الممتلكات العامة والخاصة دون إزالتها. يمكن أن تتخذ القمامة أشكالًا متنوعة، ولكن هناك نفايات تلقى بشكل متكرر أكثر من غيرها. الأسباب المباشرة للتلوث البيئي : تتنوع ملوثات البيئة حيث تنقسم إلى قديمة المنشأ و حديثة المنشأ ، مثل مخلفات الإنسان ، البراكين ، الميكروبات ، آثار العواصف الهوائية ، آثار العواصف المائية . مخلفات وسائل النقل التي تطلق في الهواء و التي تكون نسبتها 27% ، حيث تحتوي على ثاني أكسيد الكربون وأول أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكبريت ، وأكاسيد النتروجين ، وغاز الأوزون السام الذي يطلق في الهواء . مخلفات المعامل و المصانع التي تكون نسبتها 52% تكون نتيجة المخلفات الصناعية التي تقوم على التجارب و الأنشطة النووية . زيادة نسبة أول أكسيد الكبريت في الهواء يسبب حدوث تقلصات داخل الرئتين مما يؤدي إلى صعوبة بالتنفس وخصوصاً في الجو الرطب.وبالاخير نخلص الى أن موضوع التلوث البيئي مرتبك إرتباط وثيق بالبشر وهو موضع واسع يحتاج اكثر لتوضيح اهميته وشرحه والتوعية بمدى تاثيره على الكون و المحيط وختاما يمكن استنتاج أن التلوث هو فعل بشري فقط لم نرى يوماً الطبيعة قد دمرت نفسها أو الحيوانات قد خلفت آثار تضر بها أو نبات قد أفرز سماً يلوثها ، و ازدادت نسبة التلوث في تطور الأنسان و تمدنه و تحضره ، و ذلك عاد على الطبيعة بالشكل السلبي من خلال المصانع و الأشعة النووية و التجارب العلمية التي تركت ورائها الكثير من النفايات المشعة التي أدت إلى خلل في التوازن البيئي و أثر ذلك بشكل كبير على الإنسان و الحيوانات و النباتات ، حيث نرى بين الحين و الآخر عن حيوانات قد تنقرض بسبب الخلل في التوازن البيئي او نباتات انقرضت و كانت مفيدة جداً للإنسان ومهمة له .
التلوث ، الهواء ، الماء، الضوضاء، ملوثات البيئة ، انواع التلوث البيئي
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع