مدونة الباحث/محمد محمد محمود إبراهيم


ا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع

باحث /محمد محمد محمود إبراهيم | MOHAMED MOHAMED MAHMOUD IBRAHIM


16/06/2023 القراءات: 291  


وعن الأعمش عن سعيد بن عبد الله بن جريج عن أبي بردة مرفوعا «لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع عن عمره فيم أفناه؟ وعن علمه ماذا عمل به، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه؟ وعن جسمه فيم أبلاه» ؟ إسناده جيد، وسعيد روى عنه غير واحد ووثقه ابن حبان ولا وجه لقول أبي حاتم مجهول.
وروى حديثه هذا الترمذي وقال حسن صحيح وروى البيهقي هذا المعنى من حديث معاذ.
وقال ابن وهب: أخبرني يحيى بن سليم وفي نسخة سلام عن عثمان بن مقسم وهو كذاب متروك عندهم، وعن المقبري عن أبي هريرة قال: قال رسول الله: - صلى الله عليه وسلم -: «أشد الناس عذابا يوم القيامة عالم لم ينفعه الله بعلمه» وأما ما روى الطبراني والبيهقي وغيرهما من حديث ابن المبارك عن الثوري عن سماك بن حرب عن ثعلبة بن الحكم قال قال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يقول الله تعالى للعلماء يوم القيامة إني لم أجعل حكمي وعلمي فيكم إلا وأنا أريد أن أغفر لكم على ما كان منكم ولا أبالي» فالظاهر أنه غير صحيح وتدل عليه الأخبار السابقة، ولو صح فالمراد به العلماء الأخيار، وقد قال البيهقي: ولا أراه محفوظا.
وروى ابن عدي والبيهقي وغيرهما من رواة صدقة بن عبد الله عن طلحة بن زيد وهو كذاب متروك بالاتفاق عن موسى بن عبيدة عن سعيد بن أبي هند عن أبي موسى الأشعري مرفوعا «يقول الله تعالى يوم القيامة للعلماء: إني أضع علمي فيكم إلا لعلمي بكم ولم أضع
علمي فيكم لأعذبكم، انطلقوا فقد غفرت لكم» وقال: «يقول الله عز وجل: لا تحقروا عبدا آتيته علما فإني لم أحقره حين علمته» قال ابن عدي: هذا الحديث بهذا الإسناد باطل، وذكره في ترجمة طلحة بن زيد قال البيهقي وإنما يعرف بعض هذا عن أبي عمرو الصنعاني قال: «إذا كان يوم القيامة عزلت الملائكة العلماء فإذا فرغ من الحساب قال لم أجعل حكمي فيكم إلا خيرا أريده فيكم ادخلوا الجنة بما فيكم» .

وقال ابن المبارك إذا لم يكن عند الرجل مال فليس عليه واجبا أن يتعلم الزكاة فإذا كان عنده مائتا درهم وجب عليه أن يتعلم كيف يخرج وأين يضع، وسائر الأعمال على هذا. وعن عطاء قال من جلس مجلسا للذكر كفر سبعين مجلسا من مجالس الباطل، فإن كان ذلك المجلس في سبيل الله يكفر سبعين ألفا من مجالس الباطل قال عطاء ومجالس الذكر كيف أصلي كيف أزكي كيف أحج كيف أنكح كيف أطلق كيف أبيع كيف أشتري.
وقال إسحاق بن إبراهيم لأبي عبد الله: إن قوما يكتبون الحديث ولا أرى أثره عليهم ولا يرى لهم وقر، فقال أبو عبد الله يؤولون في الحديث إلى خير وقال دخلت عليه يوما ومعي كتاب له فرميت به من قامتي فانتهرني وقال ترمي بكلام الأبرار.
وقال الشعبي: زين العلم حلم أهله وقال أيضا إن هذا العلم لا يصلح إلا لمن فيه عقل ونسك، فاليوم يطلبه من لا عقل له ولا نسك فيه وقال ابن وهب عن الثوري عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار قال: لم نر شيئا إلى شيء أزين من حلم إلى علم.
وقال أبو داود لأحمد كتبت الحديث بنية قال: شرط النية شديد ولكن حبب إلي فجمعته وقال عبد الله سألت أبي عن رجل ملك خمسمائة درهم وهو رجل جاهل أيحج بها، أو يطلب العلم، قال: يحج لأن الحج فريضة وينبغي له أن يطلب العلم وقال المروذي قيل: لأبي عبد الله رجل له خمسمائة درهم ترى أن يصرفه في الغزو والجهاد أو يطلب العلم قال: إذا كان جاهلا يطلب العلم أحب إلي وقال في رواية يوسف بن موسى عجبت لمن يتثبط
عن طلب العلم ويحتجون بالفضيل ولعل الفضيل قد اكتفى ليس يتثبط عن طلب العلم إلا جاهل وقال الربيع سمعت الشافعي يقول: طلب العلم أفضل من صلاة النافلة.
وذكر البيهقي قال مطرف بن الشخير: فضل العلم خير من فضل العبادة وخير دينكم الورع، وروي مرفوعا بأسانيد ضعيفة وهو صحيح عن مطرف ذكره البيهقي وقال عبد الرزاق عن قتادة عن معمر عن مطرف قال: حظ من علم أحب إلي من حظ عبادة، سمعت ابن عباس يقول: مذاكرة العلم ساعة أحب إلي من إحياء ليلة، وروي من طريق أخرى عن ابن عباس مثله.
وقال ابن وهب أخبرني عتبة عن نافع عن زيد بن أسلم أن ابن مسعود كان يقول لئن أجلس مجلس فقه ساعة أحب إلي من صيام يوم وقيام ليلة وقال الأوزاعي سأل رجل ابن مسعود أي الأعمال أفضل قال: العلم، فكرر عليه ثلاثا كل ذلك يقول العلم، ثم قال ويحك إن مع العلم بالله ينفعك قليل العلم وكثيره، ومع الجهل بالله لا ينفعك قليل العلم ولا كثيره وقال أبو نضرة عن أبي سعيد: مذاكرة الحديث أفضل من قراءة القرآن. .
وقال عبد الرزاق عن معمر عن الزهري ثنا عبد الله بمثل الفقه ذكر ذلك البيهقي وقال البخاري في التاريخ في ترجمة عبد الله بن مرة: قال أحمد حدثنا يحيى بن سعيد سمعت الأعمش حدثني عمرو بن مرة سمعت أبا عبيدة قال: قال أبو موسى لمقعد كنت أقعده من عبد الله أحب إلي من عمل سنة في نفسي وكان يحيى يقول فيه سمعت أبا موسى فلم يقله لنا يعلى عن الأعمش عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن أبي موسى وهذا إنما قاله لما يحصل له من علمه وهديه وسمته قال ابن شهاب: العلم أفضل من
العمل لمن جهل، والعمل أفضل من العلم لمن علم وقال حرب سمعت أحمد يقول: الناس محتاجون إلى العلم قبل الخبز والماء لأن العلم يحتاج إليه الإنسان في كل ساعة والخبز والماء في اليوم مرة أو مرتين.
وقال ابن هانئ قيل له يطلب الرجل الحديث بقدر ما يظن أنه قد انتفع به؟ قال: العلم لا يعدله شيء وقال في رواية المروذي ليس قوم عندي خيرا من أهل الحديث ليس يعرفون إلا الحديث وقال في رواية أبي الحارث: أهل الحديث أفضل من تكلم في العلم وقال أبو إسماعيل الترمذي سمعت أحمد وقال له رجل أن رجلا قال إن أصحاب الحديث قوم سوء، فقال هذا زنديق.
وقال الثوري أكثروا من الحديث فإنه سلاح وقال ابن المبارك إني لأسمع الحديث ما أريد أن أحدث به ولا أعمل به ولكن لأعده لأخ من إخواني يقع في الشيء فأجد له مخرجا، وقيل لأحمد إلى متى يكتب الرجل قال حتى يموت وقال نحن إلى الساعة نتعلم. وللترمذي من حديث أبي سعيد وقال حسن غريب «لن يشبع المؤمن من خبر يسمعه حتى يكون منتهاه الجنة» .


ا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع