رؤوس أقلام (منوعات في العلم والأدب) (100)
د. عبدالحكيم الأنيس | Dr. Abdul Hakeem Alanees
19/12/2023 القراءات: 569
المئة في القرآن:
-(أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها قال أنى يحيي هذه الله بعد موتها فأماته الله مئة عام ثم بعثه قال كم لبثت قال لبثت يومًا أو بعض يوم قال بل لبثت مئة عام) الآية [البقرة: 259].
-(مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم) [البقرة: 261].
-(يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مئتين وإن يكن منكم مئة يغلبوا ألفًا من الذين كفروا بأنهم قوم لا يفقهون* الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفًا فإن يكن منكم مئة صابرة يغلبوا مئتين وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين بإذن الله والله مع الصابرين) [الأنفال: 65-66].
-(الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مئة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين) [النور: 2].
***
المئة في السُّنة:
من ذلك هذه المواضع:
-عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، في يوم مئة مرة، كانت له عدل عشر رقاب، وكُتب له مئة حسنة، ومُحيت عنه مئة سيئة، وكانت له حرزًا من الشيطان يومَه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه". رواه البخاري ومسلم.
وروى الإمام الترمذي في «الجامع» (5/ 457): "عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مَن قال: سبحان الله وبحمده، مئة مرة، غفرت له ذنوبه، وإن كانت مثل زبد البحر". هذا حديث حسن صحيح".
وفي «مجمع الزوائد ومنبع الفوائد» (10/ 208-209):
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إني لأستغفر الله وأتوب إليه سبعين مرة».
وفي رواية: «أكثر من سبعين مرة».
وفي رواية: «مئة مرة». رواها كلها الطبراني في "الأوسط"، وأسانيدها حسنة.
وعن أنس بن مالك: أن رجلًا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني امرؤ ذرب اللسان، وأكثر ذلك على أهلي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أين أنت من الاستغفار؟ إني لأستغفر الله في اليوم والليلة مئة مرة". رواه الطبراني في "الأوسط"، وفيه كثير بن سليم، وهو ضعيف.
وعن أبي موسى: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم مئة مرة» ". قلتُ [القائل الهيثمي]: رواه ابنُ ماجه غير قوله: «مئة مرة». رواه الطبراني بإسنادين، ورجال أحدهما رجال الصحيح".
قلت: ويمكن تأليف كتاب في الأحاديث التي ورد فيها ذكرُ هذا العدد.
***
مؤلفات فيها ذكر المئة:
-الأحاديث المئة الشُّريحية لعبدالرحمن بن أحمد ابن أبي شريح الأنصاري الهروي (ت: ٣٩٢).
-الأحاديث المئة المخرجة من الصحيح المسلسلة بالمحمدين لأبي عبدالرحمن محمد بن محمد المروزي (ت: ٥٧٨)
-جزء فيه أهل المئة للذهبي (ت: 748).
-نظم اللآلي بالمئة العوالي لأحمد بن علي ابن حجر العسقلاني (ت: ٨٥٢).
-تعريف الفئة بمَن عاش من هذه الأمة مئة لابن حجر. ويُسمّى أيضًا: الفوائد العلية في معرفة مَنْ عاش مئة من الأمة المحمدية. جمعَه لدفع مَنْ أنكر وقوع ذلك، مستدلًا بحديث جابر رضي الله عنه في "صحيح مسلم": "ما مِنْ نفس منفوسة تبلغ مئة سنة. . . " الحديث. وهو في مجلدة في المسودة. وقد سبقه الذهبي وغيره لذلك. الجواهر والدرر في ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر (2/ 688).
-تعريف الفئة بأجوبة الأسئلة المئة للسيوطي (ت: 911)، ضمن «الحاوي للفتاوي» (2/ 361).
-الأحاديث المئة المشتملة على مئة نسبة إلى الصنائع لابن طولون الدمشقي الصالحي الحنفي (ت: ٩٥٣).
-المئة في تراجم مَنْ بلغ المئة للأستاذ أحمد العلاونة. وله: أول مئة أكاديمي (من سلسلة الأوائل في تاريخ الأردن). أول مئة ممرض. أول مئة شهيد، بالاشتراك. أول مئة معلم، بالاشتراك. أول مئة موظف، بالاشتراك.
-مئة أوائل من حلب: أعلام، معالم أثرية، صور وثائقية للباحث عامر رشيد مبيض.
وغير ذلك.
***
السِّلفي والمئة:
قال الذهبي في «سير أعلام النبلاء» (21/ 7):
«قال الإمام أبو شامة: سمعتُ شيخنا علم الدين السخاوي يقول: سمعتُ يومًا أبا طاهر السلفي ينشد لنفسهِ ما قاله قديمًا:
أنا من أهل الحديـ … ـث وهُمُ خير فئهْ
جزتُ تسعين وأر … جو أنْ أجوزنَّ المئهْ
قال: فقيل له: قد حقَّق اللهُ رجاءك، فعلمتُ أنه قد جاز المئة، وذلك في سنة اثنتين وسبعين وخمس مئة.
وقد ذَكر غيرُ واحد أن السِّلفي ممَّن نيَّف على المئة عام، حتى إن تلميذه الوجيه عبدالعزيز بن عيسى قال: مات وله مئة وست سنين».
وقال (الذهبي) في (21/ 39): «قال المحدث وجيه الدين عبدالعزيز بن عيسى اللخمي قارئ الحافظ السلفي: توفي الحافظ في صبيحة يوم الجمعة، خامس شهر ربيع الآخر، سنة ست وسبعين وخمس مئة، وله مئة سنة وست سنين.
كذا قال في سنِّه، فوهم الوجيه.
ثم قال: ولم يزل يقرأ عليه الحديث يوم الخميس إلى أن غربت الشمس من ليلة وفاته، وهو يرد على القارئ اللحن الخفي، وصلى يومَ الجمعة الصبح عند انفجار الفجر، وتوفي بعدها فجاءة.
قلت: وكذا أرخ موته غيرُ واحد -رحمه الله وغفر له- وقبرُه معروف بظاهر الإسكندرية، وكان يطأ أهلَه ويتمتعُ وإلى قريب وفاته، وإنما تزوج وقد أسنَّ بعد سنة خمسين وخمس مئة».
***
المجلس المئة للسيوطي:
أملى السيوطي مجالس حديثية كثيرة، وقد وقفتُ على بعض مجالس إملائه، ومِن ذلك: المجلس المئة، وهو في (أشراط الساعة وتغيّر الزمان)، فرأيتُ نشرَه لإعطاء تصوُّرٍ عن مجالس السيوطي تلك، وتم هذا، وهو في شبكة الألوكة لمن أحبَّ الاطلاع عليه. وهو أول مجلس ينشر من أماليه والحمد لله.
***
من مؤلفات جميل العظم:
عقود الجوهر في تراجم مَنْ لهم خمسون تصنيفًا فمئة فأكثر. الجزء الأول فقط، المطبعة الأهلية، بيروت، (1326)، في (344) صفحة.
***
منوعات
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة