لقاح بفايزر و التحديات المتوقعه
احمد رشدي عبد الله | Dr Ahmed Rushdi Abdullah
07/12/2020 القراءات: 763
لاشك إن خبر اطلاق لقاح بفايزر - بايونتك جعلت العالم يتنفس الصعداء خاصة في البلدان التي تعاني من ارتفاع كبير في عدد الاصابات و الوفيات جراء جائحة كورونا و هذا الذي جعل دولة مثل بريطانيا تسرع في الموافقة الطارئة على لقاح الشركة الامريكية - الالمانية و تهيئة المجتمع البريطاني للتطعيم به و اصدار جداول بالفئات المستهدفة لاجل التطعيم.
لكن علينا أن نعلم أن هناك مجموعة تحديات تشوب الاستفادة القصوى من هذا اللقاح ، حيث أن الصندوق الواحد من اللقاح يحوي بالاضافة الى المحرار الذي يراقب درجة حرارة التخزين التي تبلغ -٧٠ درجة مئوية جهاز تعقب GPS و عند فتح الصندوق سنلاحظ وجود ٥ صناديق محمية بالثلج الجاف و كل صندوق يحوي ١٩٥ فيال (قنينة صغيرة للقاح) و كل فيال ل ٥ جرع من اللقاح بمعنى كل صندوق كبير يستخدم لحوالي ٥٠٠٠ شخص و اللقاح على شكل جرعتان الفرق الزمني بينهما ٢١ يوما .و لعل من أهم الامور التي يجب مراعاتها عند التعامل مع هذه الصناديق الصغيرة :
١- يجب ان يتم اخراجها من الصندوق الكبير خلال ٦٠ الى ٩٠ ثانيه.
٢- ان الفيال المجمد يجب ان يبقى في درجة حرارة الغرفة مدة ٣٠ دقيقة ليذوب.
٣- بعد الاذابة يجب تخفيفه بمحلول التخفيف المجهز مع الصندوق .
٤- يجب ان يستقر المحلول المخفف من اللقاح ساعتين .
٥- يجب استعمال اللقاح خلال ٦ ساعات فقط.
مما ذكر اعلاه تبرز التحديات التالية :
١- يجب وجود بنى تحتية خاصة لتخزين اللقاح بالشكل المناسب.
٢- التهيء بأليات نقل للقاح خاصة لاجل الحفاظ على منتج بفايزر بشكل مناسب.
٣- وجود رؤية واضحة في الفئات المستهدفة لاعطاء اللقاح لتجنب الوقوع باخطاء استرتيجية.
٤- تدريب الكوادر الطبية و الصحية بشكل يناسب و حجم المهمة الملقاة عليهم في التخلص من19 -COVID
٥- المراقبة الدائمة و المستمرة لاي حالة تظهر عليها اعراض جانبية غير المرخص بها من قبل الشركة المنتجة.
و اخيرا علينا ان نعلم ان اللقاح لا يعطي مناعة دائمية بل هي بين ٣-٦ اشهر و بالتالي فان الاحتياج الى الاجراءات الوقائية من الجائحة يجب ان تستمر حتى لو في حدودها الدنيا باعتقادي على الاقل لعامي ٢٠٢١ و ٢٠٢٢ و دعائنا بالصحة و السلامة للجميع.
الاستاذ المساعد الدكتور أحمد رشدي عبد الله
استاذ المناعة
كلية الطب
الجامعة العراقية
بغداد
العراق
لقاح بفايزر - فيال
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
شكرا دكتور أحمد رشدي ، معلومات قيمة وفي وقتها.
مواضيع لنفس المؤلف