" فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19 ) والتغيرات الطارئة علي الوظائف المستقبلية"

دكتورة : مرفت مسعود جاب الله قطوش | Dr.Mervat Massoud Gaballah Aly

05/09/2021 القراءات: 1742  

---

في مقدمة هذه المقالة سوف أقوم بطرح سؤال مهم تتمحورحوله هذه المقالة الراهنة كيف يمكن لفيروس كورونا المستجد( كوفيد- 19) إحداث تغيير واضح، وخلق وظائف مستقبلية جديدة ؟! كيف يمكنه تغييرسوق العمل للأفضل؟ وإذا كان هذا التغير طارئاً وعاجلاً، فإنه يطرح العديد من التساؤلات ومنها: إلى أى مدى ستغير التكنولوجيا النظرة التقليدية للوظائف المستقبلية؟ وما أنواعها؟ وكيف سيقاس هذا التغيير والنظرة المستقبلية للوظائف؟ وما التوجهات المستقبلية نحو تغيير معالم سوق العمل( الوظائف المستقبلية)؟ من خلال هذه المقالة سوف أناقش بعض الوظائف المستقبلية التي طرأت علي العالم، والتي لقت اهتمامًا كبيرًا وسوف يتم مناقشتهما من خلال جزأين مهمين كالتالي:
أولهما الجزءالأول يتكون من نبذة مختصرة عن الاهمتام باأهية التعليم ودوره في التغيرات الطارئة علي الوظائف المستقبلية، بيمنا يتناول الجزء الثاني أهم المهارات والبرامج التدريبية المطلوبة التي سوف تساعد الباجثين إيجاد فرص عمل مناسبة، وأيضا أهم الجهات المعتمدة لتمكين الشباب من أتخاذ قرارات التي تتعلق بتعليمهم أو تدريبهم المستقبلي، وتعزز بناء مهاراتهم وقدراتهم، بالإضافة إلي التعرف علي الموارد وأهم الوظائف المستقبلية المتاحة حولهم، والتي اهتمت بها أهداف التنمية المستدامة والقادة السياسية وفقا للجندة ورؤية مصر المستقبلية 2030.
مع التطور السريع الذي يشهده العالم اليوم وخاصة بعد الأزمة الصحية العالمية لمواكبة الوظائف المستقبلية؟ وخاصة مع تغيرسوق العمل، فتظهرُ وظائف جديدة لم تكن موجودة مسبقًا، وتختفي أخرى بعد أنّ حلّت الآلة محلّ الإنسان فيها. هذا ما يجعل الكثيرين يشعرون بالقلق والحيرة، ويدفعهم للتساؤل عن وظائف المستقبل التي سيزداد الطلب عليها مع مرور الوقت، حتى يتمكّنوا من الالتحاق بها أو السعي للحصول على تعليم يؤهلهم للعمل فيها. وذلك خاصة بعد العملية التعليمية فلن يكون عالم ما بعد كورونا كما قبله، فقد غير العديد من الدول سياسياتها استعدادا لبناء قدرات الشباب، إذ أن هناك الكثير من القضايا التي تتطلب إعادة التفكير فيها في ظل المتغيرات التي تجري في العالم اليوم جراء هذه الجائحة ومنها برامج التدريب عن طريق التعليم الالكتروني) الإرشاد المهني، التأهيل الوظيفي، مهارات التوظيف، والمهارات الأساسية لبدء المشاريع الخاصة، المهارات الرقمية،..إلخ)

وأن كنتي أراء أن المهارات الخاصة بتصميم المواقع والمنصات والموبايل ابلكيشن هي التي سوف تصدر المركز الأول في المستقبل والوقت الراهن، وغيرها من العديل من البرامج التدريبية، وتيتح الدولة الكثير من البرامج المجانية التي تؤهل الجيل الخامس البرامج الرقمنة التي تؤهل الشباب وتعزيز موقفهم علي العثور فرص العمل.مثل برامج وزارة الاتصال وتكنولوجي المعلومات(5)


ويمكنني فيما يلي مناقشة بعض الوظائف المستقبلية علي سبيل المثال:
وظفيتي الرعاية الصحية، وتكنولوجيا المعلومات في عالم قائم على التطوّر يعتبران احدي الوظائف المهمة في العصر الراهن،فالرعاية الصحية: بحسب مكتب إحصاءات العمل في الولايات المتحدة الأمريكية، فإنّ ارتفاع نسبة السكان من كبار السنّ ستزيد بلا شكّ الطلب على العاملين في مختلف مجالات الرعاية الصحية من أطبّاء وممرضين ومعالجين وصيادلة وغيرهم وخاصة بعد (كوفيد – 19) وزادت معه الحاجة للعاملين في هذا القطاع (مثل المساعدين الصحيّين). كما تبقى وظائف تكنولوجيا المعلومات من أهم وظائف المستقبل، وأكثرها طلبًا.(1)

بل سيكون العالم في المستقبل القريب في حاجة شديدة لعدة وظائف ستغزو سوق العمل. هذه أهم سبعة عشر(17) وظيفة من وظائف مستقبل والتي يكون بعضها مطلوباً في القريب العاجل، وبعضها لا يوجد حالياً ولكن متوقع أن تكون رائدة في الـسنوات القليلة القادمة فاستعد لها :

1-. البرمجة : سيحتاج عالم الأعمال لهذه الوظيفة في المستقبل بشكل كبير، حيث يتم الإعتماد على العاملين في هذا القطاع لتطوير حلول برمجية لزيادة كفاءة عمل الشركات وتقديم الحلول التقنية.
2.- أمن المعلومات: سيكون العالم في حاجة ماسة لهذه الوظيفة نظرا لتزايد حوادث الاختراقات وتسريب البيانات. حيث تقتضي هذه الوظيفة توفير الأمن الإلكتروني وضمان سرية البيانات للمؤسسات والأفراد.
3- تحليل البيانات: سيكون مستقبل العالم بيد الذين يستطيعون تحليل البيانات المنتشرة عبر الانترنت من أجل تقديم المساعدة للمؤسسات في اتخاذ القرارات.
4- الطاقة البديلة ربما سيكون المستقبل للطاقة البديلة ما سيدفع بالكثيرين لتكوين شركات تعنى بتحويل طاقة المنازل من الطاقة الكهربائية إلى الطاقة الشمسية.
5- القانون الدولي: سيكون للمحامين والمستشارين والقضاة دور مهم في المستقبل فلا تعترف بحدود جغرافية.
6. العمل عن بعد لمخلف المؤسسات: سيكون العاملون في هذا القطاع مجبرين على التعامل مع التقنيات الحديثة ليتمكنوا من تقديم المحاضرات والدروس الخصوصية التي بدأت منذ بضع سنوات.
7. المترجمون خاصة اللغات التي تشهد بلدانها نهضة ونموا في القطاعين الصناعي والسياحي مثل الصين 8. التسويق: حدة المنافسة أدت الى الحاجة لفهم أعمق لحالة الأسواق.
9. المستشار الشخصي : سيقوم هذا الاستشاري بمساعدة الأشخاص على تجاوز مشكلاتهم وكتابة خطط حياتهم الشخصية والمهنية.
10-المخطط المالي: هذا الشخص سيساعد بخبراته في بناء خطط مالية.
11- مستشار الالتزام باللياقة البدنية: خاصة بعد احداث الأزمة الصحية العالمية( كوفيد- 1999).
12- مدير تصميم المنزل الذكي: وهوالدرس الذي تعلمه الجميع من فيروس كورونا المستجد.
13- مهندس بيئة مكان العمل: كل شيء بدءًا من الفحوصات الصحية إلى "تنقلات المصعد" في هندسة المكاتب بعد الجائحة وكيف يمكن للتصميم الذي يركز على الإنسان للممتلكات العقارية.
14- مدقق التحيز في الخوارزمية : نظرًا للتدقيق القانوني المتزايد على البيانات.
بحلول عام 2039، سيتضاعف عدد الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 75 عامًا، فني تشخيص (مركبة خفيفة)، ضابط الريف، وظائف للميكانيكيين المطلوبين.

فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19 )، والتغيرات الطارئة ، الوظائف المستقبلية

---

مواضيع لنفس المؤلف