مدونة ياسر عبد الحميد محمود أحمد


صعوبات التعلم غير اللفظية Nonverbal Learning Disabilities

ياسر عبد الحميد محمود أحمد | Yasser Abd Elhamid Mahoud Ahmed


09/10/2020 القراءات: 2161  


لفتت صعوبات التعلم غير اللفظية انتباه العديد من الأخصائيين النفسيين والأطباء والباحثين, حيث قد يكون مستوى الأداء الأكاديمي لهؤلاء الأطفال جيدًا, ولكن لديهم مشكلات في الجانب الاجتماعي.
فصعوبات التعلم غير اللفظية هي نوع مميز من صعوبات التعلم, والتي تتسم بخلل وظيفي في نصف الدماغ الأيمن, مما يؤدي إلى اضطراب في العمليات النفسية غير اللفظية, وهذا الاضطراب يؤدي إلى حدوث تباعد بين الذكاء اللفظي وغير اللفظي في اتجاه الذكاء اللفظي, وتباعد في العمليات النفسية اللفظية وغير اللفظية في اتجاه العمليات النفسية اللفظية, وهى ليست ناتجة عن الاختلافات الثقافية أو نقص فرص التعليم أو الإعاقات الأخرى, إنما هي صعوبات تعلم ناتجة من خلل النصف الأيمن من الدماغ.
ويرجع انخفاض نسب حدوث صعوبات التعلم غير اللفظية بين الأفراد إلى عدم معرفة الغالبية العظمى من المعلمين والممارسين بأعراض هذه الصعوبات, كما لم يتفق العلماء حتى الآن على تحديد تصنيفات فرعية موحدة لصعوبات التعلم غير اللفظية, كما لم يتم تحديد الأسباب التي تؤدي إلى صعوبات التعلم غير اللفظية بشكل دقيق إلى الآن.
ويعد تشخيص صعوبات التعلم غير اللفظية عملية معقدة، بل وأحيانًا غير مشجعة, فعلى الرغم من كون المصطلح في الآونة الأخير من المصطلحات المألوف في علم النفس والتربية الخاصة، إلا أنه لا يزال هناك بعض المقاومة لقبوله باعتباره التشخيص المشروع مع ضرورة الفهم والتدخل المناسب.
والأطفال ذوي صعوبات التعلم غير اللفظية هي مجموعة غير متجانسة, لا تجمعهم خصائص موحدة, ودرجات ذكاء الأطفال ذوي صعوبات التعلم غير اللفظية تقع ضمن المدى الطبيعي (العادي) أو فوق العادي, كما أن يعد التباعد بين القدرات اللفظية وغير اللفظية من أبرز محكات تشخيصهم؛ لذلك فتعد اختبارات الذكاء التي تتضمن القدرات اللفظية وغير اللفظية من المؤشرات المهمة لتشخيص وتحديد صعوبات التعلم غير اللفظية, منها مقياس وكسلر لذكاء الأطفال.


صعوبات التعلم غير اللفظية