مدونة أ.د. مروة محمد الباز


كيفية استخدام تطبيقات العلم 2.0 في التعليم

أ.د. مروة محمد الباز | Prof. Marwa Mohamed Elbaz


27/04/2023 القراءات: 1359  


أمثلة على كيفية استخدام تطبيقات العلم 2.0 في التعليم
أشارت عدة دراسات منها (Spannagel & Schimpf,2009, 14) (Wiley, 2009) إلى أمثلة لاستخدام تطبيقات العلم 2.0 في مجال التعليم ومنها:
1- إعداد الأوراق والمشاريع العلمية
الأدب العلمي هو وسيلة راسخة لنشر المعلومات ويمكن اعتبارها موردًا للتعليم. ومع ذلك، فتح العملية بأكملها من البناء العلمي للمعرفة يمكن أن يكون أكثر قيمة حيث القدرة على المشاركة ليست أكثر تحفيزًا للآخرين فحسب، بل تُمكنهم أيضًا من التعلم مباشرة، بدلاً من مجرد قراءة التراكيب النهائية.
من أجل جمع الأفكار لمشاريع العلوم جديدة، يمكن للطلاب قراءة العديد من المدونات والموسوعات العلمية ومناقشة المقالات مع المؤلفين، حيث المناقشات على الإنترنت هي حتى الآن أكثر حداثة وتوفر منظور أوسع في تقديم أفكار سابقة لأوانها، ويمكنهم استخدام ويكي في المدرسة أو الجامعة، والذي يمثل كراسة معمل أو دفتر مختبر، يحتوي على مجموعة من الأفكار الأولية، متبوعًا بقائمة قصيرة من المصادر التي قد تكون مفيدة. ويحتوي الجزء السفلي من الصفحة على منطقة مناقشة حيث يمكن لأي شخص التعليق أو إضافة اقتراحات، في معظم الحالات، لا يكفي الإعلان عن أفكار الطالب البحثية لتشجيع الأفراد بنشاط على التعاون معه. بل يجب عليه أولاً، الإعلان عن رسوماته في العديد من الشبكات الاجتماعية التي هو عضو فيها. ثانيًا، تقديم المعلومات، ثالثا: طلب التعليقات.
2-الدورات والندوات العامة
وتتضمن تقديم المعلمين لبعض الدورات والندوات الأكاديمية التي تعقد بشكل إلكتروني؛ حيث يتم تشجيع الطلاب على نشر واجباتهم المدرسية على مدوناتهم الشخصية التي يمكن الوصول إليها بشكل عام ومناقشة أفكارهم في ويكي مفتوح للجمهور، ويتم دعوة المحاضرين الآخرين للانضمام عبر المدونات وتويتر والدعوات الشخصية، وبناء عليه ينضم العديد من الناس للمناقشة مع الطلاب حول أفكارهم ومشاريعهم البحثية.
وهذه الطريقة تعكس فكرة بيئات التعلم الشخصي (PLEs) Personal Learning Environments التي تُعد نهجًا جديدًا تمامًا لاستخدام التقنيات من أجل التعلم، في حين أن أنظمة إدارة التعلم المهيمنة، مثل موودل Model تركز على توفير المعلومات والأدوات الجاهزة داخل سياق المحتوى التعليمي، بينما يهتم PLEs بتمكين مجموعة واسعة من الأفراد من إضافة ونشر المحتوى التعليمي من خلال السماح لأي مستخدم لاستهلاك ونشر المحتوى.

معوقات تطبيق العلم 2.0 في التعليم
تتمثل إحدى معوقات تطبيق العلم 2.0 في أنها تتعارض مع الأفكار التقليدية السائدة عن البحث والتعليم في بعض النواحي. على الرغم من أن المثالين المقدمين أعلاه وهما – إعداد المشاريع والأوراق العلمية، الدورات والندوات العامة - تبين أنه يؤدي إلى نتائج جيدة، ومع ذلك يُنظر أحيانًا للعلم 2.0 على أنه علم من الدرجة الثانية، وهناك صعوبة أخرى تتعلق ببعض القضايا الحرجة، مثل التعامل مع الانتحال أو التعامل مع نظام النشر العلمي، مقدار الوقت الذي يجب أن يقضيه المتعلم/ الباحث للتواصل مع الآخرين، وتبادل الأفكار وما إلى ذلك من أجل الاستفادة من التعاون الجماعي (Tacke, 2010, 46).

أيضا أحد المعوقات هو خوف طلاب العلم الذين وضعوا النتائج الأولية على الإنترنت أن يقوم الآخرون بنسخ العمل أو استغلاله للحصول على التقييم المطلوب وبالتالي يصعب الحصول على تقييم لمشاريعهم (Mitchell, 2008)، كما يصعب الحصول على أموال مقابل التعاون العلمي بين الباحثين أو المراجعة والتحكيم للبحوث (Lin, 2012) .

كذلك قد يخاف بعض الأفراد أيضًا من الاعتراف أو الظهور علنًا، فربما يكون بحثهم به أخطاء معينة ويخافون من عرضها وبالتالي فقدان المكانة في مجتمعهم، ينطبق هذا على الطلاب المشاركين بنشاط في المحاضرات أو المشاريع البحثية، وهنا يجب على المعلمين الذين يعانون من هذه المشاكل خاصة في الفصل ألا يسمحوا للطلاب بالخوف من نشر مشروعاتهم والتأكيد على أنها فرص للتعلم؛ لذا فإن العلم 2.0 بشكل عام يتطلب موقفاً تجاه الحياة يعترف بأن الفرد قد يكون على خطأ، وأن الآخرين قد يكونون على حق، وربما يمكن للفرد أن يقارب الحقيقة بشكل مشترك من خلال مشاركة الآخرين أفكاره ومناقشتهم معه (Tacke, 2010, 42), (Wikipedia,2014)..


العلم 2.0- science2.0 - تعليم العلوم - التعليم 2.0


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع