مدونة: أ. كريمة أحمد عثمان الحمادي


الحصانة الفكرية في زمن التغريب!!!

كريمة أحمد عثمان الحمادي | KARIMAH AHMED OTHMAN AL HAMMADI


06/09/2021 القراءات: 619  


في عصر المعلومات والتدافع الكبير لهدم قيم أخلاق الأمة الإسلامية، وللتأثر الكبير في هذا التدافع عبر وسائل التواصل، والضغط الشديد لتصوير تلك القيم الإسلامية بأنها قيود، وإرسال رسائل سلبية لذلك العقل بصور مُبَطنة بالمكر والخداع، بأسلوب بديع مبتكر، وبمشاعر خوف عليك، ظهروا بهيئة نُصَّاح مشفقين عليك.
وأنت أيها المسكين!! سَلَّمْت لهم عقلك، وجعلتهم أئمة لك، ونظرت لهم بأنهم قدوة وأعلام، ذاك لأنك فارغ العقل، ضعيف الإرادة، حسبت أن كل من يضحك لك يحبك، فتقدمت رويدًا رويدًا، ولم تشعر بتقدمك إلا وأنت غارق في بحرٍ لجي عميق، فاختلطت عليك الحقائق، وظننت أن كل باطلٍ حق، وكل دعوى صواب، تَنَكَرْت للحق، وحاربت أهله وأنت لا تشعر؛ والسبب في ذلك الغزو ما يطمعون به من الخيرات التي لدى هذا المجتمع المسلم، وما يحقدون عليهم من ذلك التماسك والألفة والمحبة، أرادوا هدم البناء بعد كماله، أرادوا زعزعت الأصول بعد ثباتها، ليس من قلة المسلمين ولكن كثيرين كل له مشرب وهوى يبحث عنه، فهدموا البناء، وتوالى الجهل عليهم، وتمكن منهم الأعداء،
وهذا تصديق لقوله صلى الله عليه وسلم عن ثوبان رضى الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها»، فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ؟ قال: «بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن»، فقال قائل: يا رسول الله، وما الوهن؟ قال: «حب الدنيا، وكراهية الموت» أخرجه: سنن أبي داود (4/ 111)،صححه الألباني


كن عالمًا أو متعلمًا


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع