مدونة ياسر نذير يونس


الجامع الأموي الكبير في دمشق

ياسر نذير يونس | Yasser Nather Younis


30/11/2022 القراءات: 909  


"المسجد الأموي بدمشق "

يعود تاريخ المسجد الأموي بدمشق " في سوريا " الي 1200 قبل الميلاد حيث كانت دمشق عاصمة لدولةآرام دمشق خلال العصر الحديدي، وقد كان آراميو غرب سوريا يعبدون "حداد الأراني، إله الخصب والرعد والمطر حسب معتقدهم، لذلك أقاموا معبد مخصص له في موقع "المسجد الأموي" المعاصر.
في عام 634 ،تمت محاصرة دمشق من طرف الجيوش الإسلامية بقيادة خالد بن الوليد ، ونجح خالد بضمها للأراضي الإسلامية صلحا.

بعد عقود من فتح دمشق، أصبحت الخلافة الإسلامية تحت حكم السلالة الأموية، الذين اختاروا دمشق لتكون العاصمة الإدارية للعالم الإسلامي. وقد كلف الخليفة الأموي السادس، الوليد بن عبد الملك (705–715م) الصناع والمهندسين، ببناء المسجد في موقع الكاتدرائية البيزنطية في عام 706 م.
ووفقا لمؤرخ القرن العاشر ابن الفقيه، تم إنفاق ما بين 600 ألف و 1,000,000 دينار على المشروع، وقد إشتغل به حرفيون أقباط، فضلا عن عمال فارسيين وهنديين ويونانيين ومغاربة الذين يشكلون الجزء الأكبر من القوة العاملة التي تتألف من 12 ألف شخص.
ويذكر ابن الفقيه أيضا أن العمال وجدوا مغارة تعود للكنيسة البيزنطية أثناء بناء المسجد، وكانت هذه المغارة تحتوي على صندوق يوجد به رأس القديس يوحنا المعمدان حسب المعتقد المسيحي، أو النبي يحيى بن زكريا في الإسلام. فأمر الوليد بتركه على حاله ،وجعل عمودا قائما على المغارة كعلامة مميزة ثم وضع فوقه تابوت عليه اسم النبي يحيى.

أرضية المسجد الأموي هي مستطيلة الشكل وهي بقياس 97 متر عرض و 156 متر طول. ويحتل الفناء الجزء الأكبر من المسجد وهو يغطي الجزء الشمالي من المسجد ، في حين يغطي حرم الجامع الجزء الجنوبي من المسجد
. ويحيط فناء المسجد أربعة جدران خارجية.أما الأرصفة الحجرية للفناء فقد أصبحت متفاوتة بمرور الزمن بسبب الإصلاحات التي مر بها المسجد على مدار التاريخ، وقد تم تسويتها مؤخرا. أما الأروقة المحيطة بالفناء تم دعمها بأعمدة حجرية وأرصفة بشكل متناوب. ويوجد رصيف واحد بين كل عمودين. نظراً لأن الجزء الشمالي من الفناء قد دمر في زلزال وقع في عام 1759، كما أن الممرات ليست متسقة؛ ويرجع ذلك لعدم وجود الأعمدة التي كانت تدعم ذلك، عندما أعيد بناء الجدار الشمالي .

كما يوجد داخل فناء الجامع ثلاث منشئات صغيرة وهي:

قبة الخزنة ::
أنشئت قبة الخزنة بداية في العهد العباسي في عام 789م، واستخدمت كخزنة لأموال الجامع, ومن ثم أصبحت مكتبة لكتب ومخطوطات الجامع النفيسة.

قبة الوضوء ::
أنشئت قبة الوضوء بداية في العهد العباسي ، وإنهارت بعد وقوع زلزال في عام 1759م، وقد جددت في العهد العثماني بأمر من والي دمشق عثمان باشا الكرجي،وتقع في وسط الفناء وهي مجوفة مثمنة من رخام قائمة على أربعة أعمدة رخامية في وسطها أنبوب ماء من النحاس يمج الماء إلى الأعلى.

قبة الساعات ::

تقع في الجهة الشرقية من فناء الجامع الأموي ، ويعود تاريخها إلى العهد العثماني، أما عن تسميتها بقبة الساعات ،فيعود إلى العصر العثماني الذي نقل إليها الساعات الموجودة على باب الجامع ،وجعل منها مركز التوقيت.

يحتوي المسجد الأموي على ثلاث مآذن وهي مئذنة العروس و مئذنة النبي عيسى ومئذنة قايتباي.

المشاهد :

المشاهد هي عبارة عن صالات واسعة ضمن المسجد الأموي، وقد اختلفت وظيفتها باختلاف الزمن, ويحتوي الجامع الأموي بدمشق على أربعة مشاهد تقع على يمين ويسار البابين الشرقي والغربي ، وتم تسميتها بداية بأسماء الخلفاء الراشدين الأربع وهي تتوزع كالتالي :

مشهد أبو بكر

يقع مشهد أبو بكر الصديق في الجهة الجنوبية الشرقية من المسجد الأموي ويستعمل الآن كمتحف للجامع.

مشهد عمر

يقع مشهد عمر بن الخطاب في الجهة الجنوبية الغربية من المسجد الأموي ويستعمل الآن كمقر لإدارة المسجد.

مشهد عثمان

يقع مشهد الخليفة عثمان بن عفان في الجهة الشمالية الغربية من المسجد ويستعمل الآن كقاعة شرف لاستقبال كبار الضيوف.

مشهد علي/( الحسين )

يقع مشهد الخليفة الخليفة علي بن أبي طالب في الزاوية الشمالية الشرقية من المسجد الأموي، ويحتوي على مزار ومقام رأس الإمام الحسين بن علي, وقد غلبت عليه تسمية مشهد الحسين.

أبواب الجامع :
يحتوي الجامع علي أربعة أبواب رئيسية و هي :
باب جيرون ، باب العمارة/باب الكلاسة ، باب بريد ، باب الزيادة


الجامع. الأموي. دمشق


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع