محمد مصطفي حسن محمود


الأمنيات بين ما نتمني، وما يتحقق، ومايرضي به الله عنا

محمد مصطفي حسن محمود | Mhamed Mostafa Hasan


02/06/2021 القراءات: 4873  


حين يهبنا الله الحياة، نزرع تلك الحياة كلها أمنيات، تبدأ برضعةً، للقمةً، للعبةً، لكلمةً، ثم الحصول علي الأموال والأعمال .... ألخ )
ثم تتبدل تلك الأمنيات فتصير كائن له روح وجسد يتنفس يسمي الأبن فنسعي لتوفير كل ما نستطيع، حتي أن البعض يقع في المحظور وحين تسأله عن السبب علي الفور (الأولاد طلباتهم لا تنتهي..) ومن بين هذه الأمنيات التي نتمناها لأولادنا الحصول علي أعلي الشهادات حتي ولو علي حساب الآخر، وفي خضم تلك الأمنيات المحمودة أو المذمومة نسينا كيف نربي أولادنا علي أنه كيف يصير رجلاً يتحمل الصعاب وأن له دور في تلك الحياة وهو أعلي وأسمي الأدوار علي الإطلاق حيث يقول ربنا(وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)الذاريات ٥٦
وهي أن الله لا يحتاج إلينا لكننا نحتاج إليه فهو سبحانه من حدد لنا الهدف وعلينا أن نسير علي خطاً مستقيمة لا عوج فيها بقدر ما نستطيع وفي ذلك يقول نبينا صلي الله عليه وسلم(اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن)رواه الترمزي ويرفع عنا الحرج سبحانه فيقول(فاتقوا الله ماأستطعتم) التغابن ١٦ فرسم لنا الطريق فنحن أضعف من أن نتق الله حق تقاته لكن بقدر ما نستطيع حينئذ ستري أمنياتك الدنيوية تحققت دون جهد منك فقط لأنك ربحت التجارة مع الله فحصلت علي الحسنيين الدين والدنيا، فتحقق الأمنيات لا يتأتي إلا برضي الله سبحانه وتعالي.


الأمنيات


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع