إدارة ضغوط العمل في حياتنا اليومية
م.نوره الخضير | Noura alkhader
09/06/2024 القراءات: 777
رغم كل ما يحويه العالم حولنا من صور وأحداث، ووجوه عابرة، ووجوه لا تغيب عن الذاكرة رغم بعدها، ومواقف تتكرر، فنتعامل معها بطرق مختلفة ترسمها الخبرة وتوجهها التجربة...وأعمال قيد الإنجاز، وأخرى تحتاج إلى إتمامها في وقتٍ محدد. في قلب هذا الصخب نحتاج في كثير من الأحيان إلى إعادة ضبط البوصلة. وإعادة ترتيب ساعاتنا وأيامنا، لننتقل من رتابة الاعتياد على العمل، إلى الشعور بجمال الانشغال. كم مرة شعرنا بأننا نريد أن نوقف كل شيء. لدرجة أن البعض تمنى أن يقضي بضعة أيام على أحد كواكب المجرة، بعيداً عن كل ما له علاقة بالمسؤولية والأعمال والإنجاز والتنافس والغايات والأهداف.
يقول الشاعر المتني:
وَإِذا كانَتِ النُفوسُ كِباراً تَعِبَت في مُرادِها الأَجسامُ
والظاهر أنه ليس العمل بحد ذاته من يسبب هذا الضغط، ولكن المسؤولية التي ترافق الأعمال على اختلاف حجمها ونوعها هي السبب، وكلما زاد مستوى المسؤولية زاد الإحساس بعبء العمل. ومن الملاحظ بأن ضغط العمل يصطاد أصحاب الهمم العالية، ربما لثقة من حولهم بإمكاناتهم وبأنهم قادرون على الإنجاز، ولديهم من الصبر والحرص ما يكفي لكي يرضوا طموحهم، ويعززوا ثقة الأخرين بهم، ولذلك يقال" إذا أردت العمل أن ينجز في الوقت المحدد أعطه لشخص مشغول". لا شك في أن الحياة قائمة على العمل، وإن القناعة بهذه الفكرة تزود الإنسان بالطاقة اللازمة للاستمرار في يوم طويل تتراكم فيه الأعمال. ترتيب أولويات العمل، الأهم فالأقل أهمية، وجدولة المهام اليومية له أثر كبير على قدرة الفرد على اعتبار كل عمل مهمة، سيشعر بعد إتمامها بحلاوة الإنجاز. التوازن بين الدنيا والآخرة لابد أن يكون من الأولويات، فلا يطغى السعي في أحد الطريقين على الآخر. في زحمة الضغوط وتعدد المهام والواجبات لا تنسى أن تعيش!! فيوماً ما سوف تكون الحياة كفيلة بإبعاد القريبين، ومرور اللحظات التي تستحق الاحتفال، وتحول المتاح إلى ممنوع، وستفقد الكثير من الأشياء ملامحها الجميلة.
الإدارة_ المهام _ العمل_ المسؤولية
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة