مدونة عبد الباقي العفاقي الفلاح
كرونا عقاب إلهي أم خطأ بيولوجي ؟
عبد الباقي العفاقي الفلاح | ABDELBAKI ELAFAKI FALLAH
24/07/2020 القراءات: 4166
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين :
أما بعد:
أعزائي القراء .
أحببت أن أشارككم رأيي في الوباء الذي حل بالعالم اليوم ، ملتمسا منكم أبداء رايكم بالموافقة اوالمخالفة أو الاحتمال .
فأقول :
لا شك أن الإنسان في عالمنا اليوم بفضل تقدمه العلمي والتكنولوجي قد ظن واهما أنه ملك زمام أمره، واستغنى عن خالقه الذي يعلم السر وأخفى، فكان لا بد من تذكيره بما يلزمه حده، ويعود به إلى ربه.
والناس اليوم حول هذا الوباء فريقان:
فريق يزعم أنه فيروس بيولوجي صنعه البشر ليتخذه وسيلة من وسائل الحرب البيولوجية التي تصبوا إلى أهداف معلنة أو مبهمة، من بينها إنقاص النمو الديمغرافي لسكان العالم نتيجة لعقائد فاسدة لا أساس لها من الصحة، وهذا الفريق يغلب عليه الجانب المادي.
وفريق آخر: يعتقد أن هذا الوباء إنما هو من عند لله سبحانه وتعالى القادر على كل شيء، والقاهر لعباده ، وأنه يرسله مرة ويرفعه أخرى ، لينبه العبيد على أن لهذا الكون خالق ، يقدر أن يغيره في ومضة عين.
ومهما يكن من أمر: فإنه من غير المستبعد أن يكون لبعض الأشرار سبب في هذا الوباء، فمن غير الصدفة أن نجد في الفصل الثاني من >كتاب بناء الكون ومصير الإنسان< دكتور هشام طالب وهو يتحدث عن ظهور إرهاب بيولوجي سيقتل مليون إنسان عام 2020 بناء على معلومات متداولة في كتب علماء غربيين(كـ: >مارتن ريس< العالم البريطاني الذي تنبأ بظهور فيروسات مميتة معدلة وراثيا تستطيع أن تخرج عن سيطرة البشر بحيث لا يمكن له أن يتصرف فيها بحال من الأحوال يذكر ذلك في كتابه المثير للاهتمام >ساعاتنا الأخيرة< .
يتابع الدكتور هشام في القول >... غير أن العام 2020 سيكون عام الخطأ البيولوجي الذي يتسبب بمقتل مليون إنسان.
ولكن المثير للاهتمام أيضا: أنه إن كان هذا الزعم حقيقيا فإن هذا الخطأ البيولوجي سوف يوجد له لقاح بعد أن يحصد ألوفا من الأرواح، وإلا لما حصر في مليون إنسان...وستكشف لنا الأيام القادمة إن شاء الله تعالى عما يحدث .
وحتى لا نشتت ذهن الإنسان المؤمن نقول :
إن عقيدة المؤمن التي لا يمكن أن يزحزها شيء (هو ما أراده الله سيقع ، وما وقع أراده الله ، كان بسبب أو بغير سبب) وأن ما أصاب المؤمن لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه ، وأن الله قادر على أن ينزل بعباده ما شاء متى شاء وكيفما شاء .
فإن كان للبشر مدخل في صنع هذا الفيروس القاتل : فجوابهم في قوله تعالى : والذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون .
ولا تسأل عن الغالب: فما يعلم جنود ربك إلا هو، وليس الخبر كالمعاينة .
وإن كان هذا الوباء قد أرسله الله إنذارا لعبيده، وابتلاء لعباده ، فقد أخبرنا في كتابه العزيز فقال سبحانه وما نرسل بالآيات إلا تخويفا.
وقال سبحانه: وإن من قرية إلا نحن مهلكوها قبل يوم القيامة أومعذبوها عذابا شديدا كان ذلك في الكتاب مسطورا .
ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخبرنا عن الأوبئة التي يسلطها الله على خلقه .
فقد أخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما واللفظ للبخاري>.. أن عامر بن سعد بن أبي وقاص سمع أسامة بن زيد، يحدث سعدا: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر الوجع فقال: «رجز، أو عذاب، عذب به بعض الأمم، ثم بقي منه بقية، فيذهب المرة ويأتي الأخرى <.
وفي مسند الإمام أحمد بلفظ: > إن هذا الوباء رجز أهلك الله به الأمم قبلكم، وقد بقي منه في الأرض شيء يجيء أحيانا، ويذهب أحيانا < .
من خلال هاتين الآيتين ، وهذا الحديث الشريف ، يتبين لنا أن الوباء الذي حل بالإنسانية اليوم إنما هو من عند الله سبحانه وتعالى يصيب به من يشاء ويصرفه عن من يشاء .
Krona virus divine anger or biological error؟ كرونا عقاب إلهي أم خطأ بيولوجي ؟
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع