تمثل الموارد البشرية أحد أبرز العناصر التي يُرتكز عليها في البناء والحضارة ؛ لإن الأنسان هو محور البناء والعمران وعليه تقع هذه المسؤولية ، ووجوده مهم ورئيسي في التفاعلات الحضارية بينه وبين الطبيعة التي يسخرها لخدمة بني جنسه ومنافعهم .
لقد علم الخلفاء الراشدين هذه الحقيقة ووظفوا كل طاقة بشرية بما يتلائم مع إمكانته وظروفه ، لأنهم كانوا يعلمون حق العلم أن عدم توظيف هذه الطاقات سيؤدي إلى فقدان لبِنة أساسية في البناء الحضاري ، وينطق واقعنا العربي والإسلامي بهذه الحقيقة للدرجة التي لا تجعلنا نحتاج لأدلة بعيدة أو صعبة لإثبات هذا الأمر ، إذ كم طاقة عظيمة فقدناها بسبب الأهمال وسوء التوظيف والتعمد والتحاسد وأختلاف الرأي وغياب الوعي الديني والحضاري والنظرة المستقبلية
تاريخ النشر
16/09/2024
الناشر
مجلة كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة الموصل