نقد المتن عند الصحابة رضي الله عنهم
أحمد محمد محمد بسيوني | AHMED MOHAMED MOHAMED BASUONI
14/06/2021 القراءات: 1273 الملف المرفق
نقد المتن عند الصحابة رضي الله عنهم إن بداية ظهور النقد عمومًا كانت في زمن النبي ﷺ، ويظهر ذلك من خلال النماذج التي نقلت سؤال الصحابة رضي الله عنهم أو استشكالهم لبعض متون الأحاديث المروية لمعارضتها لظاهر القرآن، أو لرواية أخرى مثلها، وهذا التعارض إنما هو في نظر السائل لا في نفس الأمر، فيزيل النبيُّ ﷺ الإشكالَ عنه، ويبين وجهَ الحقِّ فيه. ومن هؤلاء الصحابةِ رضي الله عنهم أمُّ المؤمنين عائشةُ رضي الله عنها؛ فقد كانت لا تسمع شيئا لا تعرفه، إلا راجعت فيه حتى تعرفَه. والصحابةُ رضي الله عنهم هم مَن ظفروا بصحبة الرسولِ ﷺ وملازمته وخدمته ونصرته، فعرفوا هديَه، وتضلعوا بمعرفة سنته من منبعها الصافي، فتميَّزوا ﭫ عن غيرهم بالقدرة على تمييز حديثِ رسول الله ﷺ من حديث غيره، وقد أسهم ذلك في تكوين طبقة من الصحابة قادرة على تصحيح ما قد يقع من بعضهم من أخطاء في نقلِ كلامِ النبيِّ ﷺ؛ إذ ثمَّ فارقٌ بين إثباتِ عدالةِ الصحابةِ، وبين ادِّعاءِ العصمةِ لهم، وكذلك في كشف ما أدخله بعض المفترين على حديث رسول الله ﷺ. وسنستعرض نماذج من نقد الصحابة رضي الله عنهم للمتن، لكن قبل ذلك ينبغي أن ننبه على أمرٍ هامٍّ؛ ألا وهو: أن نقدَ أحدِ الصحابة روايةَ صحابي آخر من حيث المتن، لا يعني أن المنتقد كان على حقٍّ وصوابٍ في ردِّه؛ لأن النقد فيه مجالٌ واسع للنظر والاجتهاد، بحسب ما يظهر للناقد المجتهد، فالصحابة ﭫ لهم اجتهادهم، وقد يسمع أحدُهم نقدَ غيره لروايته فيرجع عما روى، ويضع على نفسه احتمال الغلط، وقد لا يرجع عما روى، إذا غلب على ظنه أو تأكَّد له أنه كان غير واهم في روايته. وعلى ذلك: فليس من وَكْدِ الباحث هنا في استعراض نماذج النَّقد عند الصحابة أن يُصوِّب قولا على قول، وإنما الغاية التأكيد على أن عمليةَ نقدِ المتنِ كانت حاضرةً منذ الجيل الأول الناقل للسنة النبوية، وأنَّ هذا النَّقدَ قوبِل بصدرٍ رحبٍ والبحث مرفق
نقد، المتن، الحديث، الصحابة
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
هذه بعض الأمور التي أوقعت الأمة في الخلاف و أدت إلى نشوء الملل والنحل التي نشاهدها اليوم لذلك علينا أن نأخذ الهدف الذي نزلت الأديان من أجله وهو الإنسان كي يكون حرا وعبدا حرا في طاعته وهديه وعبدا لله عز وجل
مواضيع لنفس المؤلف