الإلحاد أصبح تذكرة مرور للبشر بين الأديان!
أحمد فتح الله الشيخ | Ahmed Fathallah El-sheikh
20/11/2020 القراءات: 2669
طريق الإلحاد يعج بالسواد والظلام، وآخر هذا الطريق هاوية محتمة، أو انتحار مفزع وشنيع...! الإلحاد هو تلبس الإنسان شيطان يسمى: (شيطان القوة والمادية)، وهذا الشيطان يعطيك سلطات تجعلك تشعر باللذة والحرية المؤقتة، فيصعد بك السلم للوصول إلى أعلى البرج، فإما أن يتركك وسط الطريق تقاسي الأمرين معا (مرارة تكملة الصعود، أو مرارة العودة مخزيا)، وإما يصعد بك للأعلى ويلقي بك من أعلاه..! ومع الأسف لم يعد الإلحاد وحيدا شريدا، بل أصبح يسير والعلمانية جنبا إلى جنب، هدفهما واحد، وهو (انتشار الشذوذ، والعربدة، والخمور، والإنتحار...) في أواسط الشباب المسلم، وتلك هي غاية العلمانيين والعلمانية، هدفهم معروف وهو (الإنفلات والإنحلال الأخلاقي في المجتمع المسلم). وطبعا نعلم أن الإسلام يكبح جماح النفس البشرية فيصدها ويحجمها عن ما حرم الله؛ والعلمانية والإلحاد عكس ذلك تماما، فما إن ينفك الشخص يلحد؛ حتى يظن أنه كان في سجن الدين، فيذهب عنه شعور أنه كان مقيدا بالتعاليم الدينية، فيشعر بأنه قد تم فك القيد عنه، فتبدأ رغباته الدفينة بالخروج للعلن، فيمارس الشذوذ، ويشرب المحرمات، ويفكر في الإنتحار...! ومع الوقت ستظن أنك أصبحت حرا طليقا، لا سلطة عليك، وستظن أن الدين كان شماعتك المزعومة التي كنت تعلق عليها كذباتك، وفجورك لتخدع نفسك أن ما تفعله هو الصواب، ومع الوقت ستدخل إلى مرحلة تسمى " إدمان الملذات" وفي تلك المرحلة لن تصدق ما يأتيك من قبل الدين ومن أي شخص منتسب لهذا الدين! وأخيرا: نحن كبشر لابد لنا من وازع ديني، ورادع لجماح نفسنا البشرية، وإلا فإننا سنتمرد، ونطغى، ويأكل قوينا الضعيف، ولن تكون للحياة أي طعم وشكل ولون! #الخواطر_الأحمدية
وكتبه: أحمد فتح الله الشيخ الطالب بكلية أصول الدين والدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف
مقالات ودراسات فكرية وفلسفية وإسلامية
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة