العلاقات العامة والميزة التنافسية في البنوك
ياسر عبدالله طبت | Yasir Abdullahi Dubat
23/10/2020 القراءات: 1977
إن النجاح الحقيقي للمؤسسات المالية ومنها البنوك يرتبط بصفة مطلقة بقوة ميزتها التنافسية ومدى تأثيرها على أداء المنافسين وفي سلوك المستهلكين، ويختلف الباحثون كثيراً في تصور كيفية تكوّن هذه الظاهرة كل حسب طريقة تعريفه لها، حيث تنقسم معظم الآراء إلى قسمين: قسم يهتم بالمحيط الخارجي للمؤسسة من خلال دراسة نقاط ضعف المنافس، والقسم الآخر يركز على نقاط قوة المؤسسة كمنطلق لهذه الميزة بإستخدام الإمكانيات الداخلية المتوفرة، ورغم الاختلاف في المبدأ الذي تأسست عليه هذه التصورات فإنها تجمع على أن حتمية المتوقع في مكانه تعطي المؤسسة أفضلية تنافسية على حساب الآخرين تتعلق بالدرجة الأولى بقدرتها على تقديم خدمة متميزة لتحقيق الأهذاف الإستراتيجية.
وتسعى البنوك إلى امتلاك قدرة التنافسية في أدائها الشمولي في مجال العمل المصرفي من خلال تقديم خدمة مصرفية ذات ثلاثة أبعاد تنافسية هي السرعة والدقة والكفلة وفي التطورات التكنولوجية المتسارعة وتطور نظم المعلومات فإنه لابد من التكيفات البيئة لإكتساب قدرة تنافسية وإمكانية تطويرها.
وزاد من هذا التحدي تفاقم التنافس بين البنوك لإجتداب الزبائن إليها بما يكفل استمرار زبائنها الحاليين والحصول على زبائن جدد وزيادة حصتها السوقية وحصولها على أكبر عدد من العملاء للإستمرار في العمل والنمو في ظل التنافسية الشديدة.
وفي خضم هذا التنافس الهائل، برزت أهمية العلاقات العامة كأحد الموارد المتاحة أمام البنوك لاستغلالها في سبيل تحقيق أهدافها وتعزيز قدراتها التنافسية.
ان المهمة الأساسية للعلاقات العامة هي تعميق الصلة ما بين البنك وعملائه وبين البنك ووسائل الإعلام، والجمعيات، والرأي العام، ليظهر البنك كمؤسسة مالية وإقتصادية تقدم خدمات عامة متميزة، وتنقل رغبات واحتياجات الزبائن إلى كافة إدارات البنك، والعمل على متابعة تحقيقها بما يعطي البنك ميزة تفضيلية عن غيرهـ من البنوكـ.
العلاقات العامة، الميزة التنافسية، المؤسسات المصرفية
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف