البحث، الإختراع والإبتكار في ظل حقوق الملكية الفكرية
د. بن ضيف الله فؤاد | Dr. Fouad Bendifallah
11/10/2020 القراءات: 3770
لقد خلق المولى عز وجل الإنسان بطبيعته محبا للتملك والتطور الذي شهدته البشرية زاد في إحتياجاته وتعدد ممتلكاته، فصارت المجتمعات تقاس بمقدار ما تملكه من المعلومات والإبداعات أكثر مما تقاس بمقدار ما تملكه من ثروة المال، حيث نلمس جليا وفي شتى المجالات تعاضم دور العمالة الفكرية وإشتداد الطلب عليها، فقد أصبحت حماية الحق الفكري الإبداعي ضرورة من ضروريات التقدم والرقي وما يشهده العالم اليوم من تطور في جميع المجالات والميادين صاحبته تغيرات جذرية في الميادين الإقتصادية والسياسية، الأمر الذي إستدعى ظهور قوانين جديدة تحكم التغيرات المتلاحقة والتطورات الهائلة و المتسارعة .
فإذا كانت القوانين ترتبط غايتها بحماية المجتمع وتحقيق مصالحه ودعم كيانه الإقتصادي، الإجتماعي، السياسي، التنظيمي، فإن قوانين الملكية الفكرية ترتبط غايتها بأسمى ما يملكه الإنسان وهوالعقل في إبداعاته وكلماته الفكرية.فبقدر توفير الحماية الفعالة لهذه الحقوق يقدر ما تنشط ملكية الإبداع والإسهام وقدرة الإبتكار لدى الأفراد والباحثين وتشجيعا للمؤلفين والمبدعين والمبتكرين وغيرهم، على المزيد من الإنتاج وإتاحة المعلومات وتداولها يؤدي في نهاية المطاف إلى رفع مستوى الإبداع الوطني في شتى المجالات الأدبية والعلمية والفنية وإحداث نقلات نوعية في حياة الأمم.
إن ما نراه من حولنا في هذا الكون معجزة تدعو للتأمل ولكنها المعجزة التي يعمل العقل البشري، أغلى ما يملكه الإنسان، على فهمها و الغوص في خباياها، يستلهم منها الإبداع والإبتكار والإختراع والبحث والسمو بالحضارة الإنسانية. إن إحترام الفكر الإنساني وما يبدعه، وما يضيفه في إطار البحث والإختراع والإبتكار للحضارة الإنسانية هو بيت القصيد من هذه المداخلة.
الملكية الفكرية، إتاحة المعلومات، الإبداع، الإبتكار، الإختراع، توفير الحماية، حق المؤلف.
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع