مدونة الاستاذ المستشار نعمان عبد الغني
متى نتحدث عن استراتيجية تخطيط للرياضة العربية
الاستاذ المستشار نعمان عبد الغني | Namane abdelghani
05/07/2019 القراءات: 5085
إن الإدارة هي عصب التنظيمات الحكومية والخاصة وتماشيا مع تطورات العصر المتسارعة ,فقد آن الأوان لتحديث النظام الإداري للاتحادات الرياضية من خلال غرس ثقافة الإيداع والتميز في إدارة الاتحادات والارتقاء بالنظام الإداري المتبع في كل اتحاد رياضي أو منشاة رياضية ,والتخلص من البيروقراطية والروتين والاختلالات الهيكلية في تلك الاتحادات فالإدارة الرياضية هي فن تنسيق عناصر العمل والمنتج الرياضي في الاتحادات الرياضية وإخراجه بصورة منظمة من اجل تحقيق أهداف هذه الاتحادات. كما تعرف أيضا توجيه كافة الجهود داخل الهيئة الرياضية لتحقيق أهدافها.
ومن خلال ذلك أصبح من الضروري العمل على تحسين الإدارة الرياضية لهذه الاتحادات الرياضية لما لها من علاقة مباشرة ومؤثرة على هذه الفرق الرياضية, باعتبارها مؤسسات تدار بالأسلوب العلمي ,وتنتهج الأساليب العلمية وبعيدا عن إتباع الأساليب العشوائية الغير مدروسة ,فقد أصبح علم الإدارة هو المدخل الطبيعي لإدارة تلك الاتحادات وتحسين نظامها الإداري , لذى يعتبر من الضروريات الحتمية التي لابد منها ولا يمكن الاستغناء عنها ,وعليه أصبح من الضروري العمل من اجل تطوير وتحسين طرق وأساليب النظام الادراى ورفع كفاءته لإمكانية تحقيق التوازن بين الاتحادات ومتطلبات أسلوب أدائه ,لكي يرقي بمستوى هذه الرياضة ويرفع من مستوى التنافس بين الأندية الوطنية ومن ثم التنافس على الصعيد القاري والدولي.
والتخطيط الاداري وظيفة في الإدارة الرياضية وغيرها من الإدارات تقوم على توقع المستقبل، وتحديد أفضل الوسائل لإنجاز الأهداف المسطرة ، فالمدير في الإدارة الرياضية ملزم باتخاذ القرار بخصوص بعض المهام الفعلية المزمع انجازها في المستقبل، حيث يقوم بجمع البيانات اللازمة ،ويطرح أمامه الاختيارات المتاحة، والتخطيط الرياضي هو الأداة الكفيلة التي تمكن الإدارة الرياضية من إيجاد الاختيار الأمثل.
وفي عملية التخطيط يجب مراعاة التدرج الوظيفي الذي يعطي سعة في الأفق ،ففي الإدارة الوسطى يكون التخطيط من سنة إلى خمس سنوات، بينما يمتد من خمسة إلى عشرين سنة على مستوى الإدارة العليا .
وتجدر الإشارة إلى أن عملية التخطيط الرياضي تتميز بالاستمرار ، وبهذه العملية لا يتحتم علينا أن ننقش المخططات على الصخور بقدر ما نعطيها جانبا كافيا من المرونة.
تتبادر إلى القائم بعملية التخطيط عدة أسئلة أهمها :
ماذا نريد أن نفعل ؟
ما هو موقعنا من الهدف ؟
ماهي الفرص المتاحة والتهديدات المنتظرة في طريقنا الى الهدف ؟
شكل رقم -1- التخطيط الرياضي
وهناك التخطيط الاستراتيجي وهو بعيد المدى ،والتكتيك وهو تخطيط يقوم على الحركة في أرض الواقع.
شكل-2- الوضع النموذجي للتخطيط الرياضي
التنظيم الرياضي
يعتبر التنظيم أو التنسيق من أخطر الوظائف المسندة إلى مدير الإدارة الرياضية ،نظرا للقرارات التي يتخذها بهذا الشأن والرامية إلى تقسيم العمل الواجب انجازه ، وبالتالي تقسيم المهام على الوظائف المختلفة على أساس منتظم .
والتنظيم ما هو إلا الاستعمال الأمثل للموارد المتاحة ،وهو وظيفة إدارية تقوم على مزج الموارد البشرية و المادية من خلال تصميم هيكل أساسي للمهام و الصلاحيات .
وما تعيين المرؤوسين وتمرينهم من قبل مدير الإدارة الرياضية إلا وظيفة تنسيق تقوم على قاعدة وضع الرجل المناسب في المكان المناسب .
التحكم الرياضي :
يقوم التحكم في الإدارة الرياضية على قاعدة كيفية أداء العمل ، وهو نقيض السيطرة ، ويبنى على أساس مقارنة الأداء بما هو مرغوب فيه، وفي حالة ما تكون الرؤية بخصوص ما يجب تحقيقه واضحة لكل العاملين على مختلف مستوياتهم فإن وظيفة التحكم تذلل أمامها الكثير من الصعاب .
التحكم الفعال يولد قناعة بعدم إمكانية السيطرة على كل شي، وبتطبيق القاعدة 80-20 فإن 80 بالمائة من نجاحات المسيرين في الإدارة الرياضية يحدده 20 بالمائة مما يعملون. فلابد من تحديد مستويات مقبولة من الأخطاء، الشيء الذي يجعل مدير الإدارة الرياضية أثناء ممارسة وظيفة التحكم يهمل الهفوات الصغيرة الصادرة من مرؤوسيه وضرورة الوقوف على مستوى معين من الأخطاء لاتخاذ الإجراءات التصحيحية اللازمة .
القيادة الرياضية:
هناك من يسمي هذه الوظيفة بالتوجيه الرياضي القائم على الإرشاد والتحفيز للعاملين بغية تحقيق الأهداف المسطرة، ولكن كلمة قيادة اشمل من ذلك حيث يكمن جوهرها بالإضافة إلى حث المرؤوسين وتحميسهم وإشراكهم في عملية التسيير هناك عنصر التواصل فالقيادة الرياضية تنتظر من المرؤوس أن يدرك بوضوح ما يريده منه مسؤوله، الشيء الذي يلزم الإدارة الرياضية توفير القنوات الاتصالية الملائمة والتأكد من وصول رسالة القائد إلى مرؤوسيه.
تجدر الإشارة إلى أن الوظائف الأربع يجب تأديتها من خلال مستويات الإدارة المختلفة ووفقا للأصول الإدارية المعروفة والتي أرساها العالم الفرنسي فايول (1841-1925) تطبق في مستوياتها والمتمثلة في:
1- تقسيم العمل القائم على التخصص وتحديد المهام .
2- السلطة وممارسة الصلاحيات.
3- الفهم.
4- وحدة مصدر الأوامر
5- يد واحدة وخطة عمل واحدة .
6- إخضاع الاهتمامات الفردية للاهتمامات العامة .
7- مكافآت الموظفين
8- الموازنة بين تقليل وزيادة الاهتمامات الفردية .
9- قنوات الاتصال .
10- الأوامر لتفادي الخسائر.
11-العدالة.
12-استقرار الموظفين وعدم نقلهم من عمل الى آخر.
13-روح المبادرة .
14-إضفاء روح المرح للمجموعة.
ان الوضع الرياضي العربي ليس على ما يرام فاغلب العاملين في إدارة الاتحادات الرياضية العربية لا يشعرون بتحقيق الكثير من التحسينات الصغيرة أثناء عملهم اليومي كما أنهم ليس لديهم القدرة الكافية لإتباع أساليب إدارية مختلفة وهذا ناتج أيضا لغياب الكفاءة الكافية لأساليب العمل الإداري لدى اغلب العاملين في هذه الاتحادات كما تبين وجود نقص من قبل الكثير من القادة الإداريين لتلك الاتحادات بإعطاء الدعم والتحفيز لهؤلاء العاملين بما يساعد على بذل الجهد والتفكير في طرق وأساليب جديدة بما يؤدى
الإدارة+النظام الإداري+التخطيط +التنظيم+التحكم+القيادة
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة