مدونة عباس محمد أحمد عبد الباقي


توظيف استراتيجيات اللغة العربية في تطوير الخطاب المعرفي- الخطاب الدعوي في العصر الرقمي نموذجا

عباس محمد أحمد عبد الباقي | Abbass Mohamed Ahmed Abdelbagi


10/05/2024 القراءات: 669   الملف المرفق


إن التطوير الذي نرمي إليه مرتبط بالاستفادة من سعة ومرونة اللغة وقدرتها على استيعاب وهضم التغيّرات المتسارعة في الواقع الاجتماعي، ينبني هذا التطوير على أن الخطاب يربط بين طرفين: اللغة بوصفها أداة الإيصال، والإيصال بوصفه وظيفة اللغة، كذلك لا يطرح التطوير بديلا جديدا للمفردات الدينية الأكثر دورانا في الخطاب الدعوي، ولكنه يوجه منتج الخطاب إلى فحص الخيارات الكثيرة وصولا إلى الاختيار الأنسب بناء على استراتيجيات التلطف.
يتشكل الخطاب على أساس التفاعل بين الأفراد والجماعات، وفي إطار من العلاقات التي تستند إلى مرجعيّة معرفيّة واجتماعيّة متّفق عليها بين أبناء الجماعة اللغوية الواحدة، إنّ المعطيات الاجتماعية أشبه بأداةٍ يستعملها الخطاب اللغوي ليتمكن من تطويع الأشكال اللغوية وفق حاجة المجتمع وتمشيا مع عاداته وتقاليده وثقافته.
استراتيجيات التطوير: دقة القصد (الهدف): تضمن الاستمرارية، وصول المعلومة، سهولة اختيار الوسيلة، قوة التأثير، جودة العلاقية بين طرفي الخطاب. الاختيار المناسب: يساعد على الفهم الجيد، ويتطلب من الداعية الآتي: سعة المعجم، القدرة على التذوق، السهولة، الجمال التنوع، عبارات الجذب. الواقعية والعصرية: يقصد بواقعية اللغة وعصريتها في الخطاب الدعوي أن تكون مفردات الخطاب وأسلوبه وتراكيبه وجميع أشكال التعبير اللغوي المستعملة فيه مراعية لطبيعة الواقع والعصر والزمان الذي يوجّه فيه الخطاب. التوسط والاعتدال: يتعلق توازن واعتدال الخطاب الدعوي بلغته تعلقا مباشرا. الإخبارية (الإعلامية): على منتج النص مراجعة معلوماته وتجديدها وترتيبها وتقديمها للقارئ من خلال استخدام المفردات الملائمة والمعلومة المعنية. مرونة الخطاب: نعني بالمرونة ضرورة أن تشكل الخطابات السابقة خبرات للخطابات اللاحقة. تطبيق مبدأ التعاون: اجعل المستمع متعاونا معك في استمرارية الخطاب. المقدمة والخاتمة: لابد من التجديد والتشويق.


الخطاب الدعوي-استراتيجيات- توظيف- العصر الرقمي- المواكبة


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع