مدونة حرم محمد بدوي


خطوات اعداد خطة البحث العلمي

د.حرم محمد بدوي محمد | Haram Mohammed Badwai


26/01/2022 القراءات: 3734  


٣
9 – مصادر وأدوات جمع المعلومات :
يمكن تقسيم مصادر الحصول على البيانات إلى نوعين هما :
أ/ المصادر الأولية حيث تؤخذ البيانات في هذه الحالة من الشخص أو الجهة الموجود عندها البيانات أصلاً (المقابلات والاستبيانات والوثائق التاريخية) .
ب/ المصادر الثانوية وهنا تكون البيانات اللازمة للبحث مجمعة وجاهزة وما على الباحث سوى تحليلها واستخلاص النتائج اللازمة للبحث ، وقد تكون هذه البيانات منشورة أو غير منشورة ، وهناك العديد من المصادر التي يمكن من خلالها الحصول على بيانات مجمعة وجاهزة مثل البيانات المالية والإحصائية التي تنشرها الحكومات ومؤسساتها مثل وزارة المالية ومصلحة الجمارك ، ما نشر حول الموضوع في الدراسات السابقة سواء كان ذلك على شكل أبحاث أو رسائل جامعية أو كتب أو التقارير المالية التي تصدرها الأسواق المالية والشركات () .
هناك نوعان من مصادر المعلومات المنشورة والمكتوبة هما : مصادر أولية ومصادر ثانوية.
أ - المصادر الاولية : وهى التى تحتوى على بيانات ومعلومات أصلية وأقرب ماتكون للواقع وهى غالبا ما تعكس الحقيقة ويندر ان يشوبها التحريف . فالشخص الذى يكتب كشاهد عيان لحادثة أو واقعة معينة غالبا ما يكون مصيبا واقرب للحقيقة من الشخص الذى يرويها عنه او الذى يقرأها منقولة عن شخص او اشخاص آخرين.
كذلك يمكن القول ان المصادر الاولية هى التى تصل الينا دون المرور بمراحل التفسير والتغيير والحذف والاضافة.ومن امثلتها نتائج البحوث العلمية والتجارب وبراءات الاختراع المخطوطات والتقارير الثانوية والاحصاءات الصادرة عن المؤسسات الرسمية والوثائق التاريخية والمذكرات ....الخ.
هناك ثلاث طرق رئيسية يمكن للباحث من خلالها جمع البيانات اللازمة لبحثه من المصادر الأولية وهي المقابلة والملاحظة والاستبانة وعلى الباحث أن يقدم تبريراً لخياره ويدرك كذلك لماذا أستبعد الخيارات الأخرى بالإضافة إلى ذلك عليه أن يقدم تصوراً مبدئياً لتصميم الأداة ، وإذا كانت استبياناً كيف سوف يقوم بتوزيعه ؟ وإذا كانت مقابلة كيف سوف يحدد زمانها ؟ وإذا كانت ملاحظة كيف سيسجل ملاحظاته ؟
ب - المصادر الثانوية: فهى مثل الكتب المؤلفة ومقالات الدوريات وغيرها من المصادر المنقولة عن المصادر الاخرى الاولية منها وغير الاولية.
10 – الإطار النظري والأدبي المكتوب :
الخلفية العلمية والإطار النظري ضرورية للبحث وهي مجموع النظريات العلمية التي تم التوصل إليها في مجال العلم النظري ، لذلك لا بد أن يبرز الباحث إلمامه بالنظريات الأساسية في فرع العلم الذي تقع تحته اهتماماته البحثية ، إذن المطلوب هو إبراز النظريات العلمية التي يمكن أن تفسر الظاهرة موضع الدراسة وبيان أنسب النظريات من بينها لتفسير هذه الظاهرة أو نقد كل النظريات الموجودة والإتيان بنظرية جديدة وتحشد الأدلة التي توضح إنها أنسب من غيرها .
أيضاً على الطالب الإطلاع على الرسائل الجامعية والأبحاث والكتب المكتوبة في مجال الظاهرة موضع الدراسة وإبراز ما تحتوي من اتجاهات في خطة البحث ، والإثبات من خلال ذلك على أن الموضوع الذي اختاره الباحث والمشكلة التي يسعى لحلها لم تحل في هذه الكتب والرسائل الجامعية ، وعليه أن يشير إلى المواضيع التي يمكن أن يستفيد منها في هذه الكتابات ().
11 – هيكل البحث (Structure) :
يختلف الباحثون في تقسيمهم لدراساتهم فمنهم من ينزع إلى تقسيمه إلى مباحث لمفاهيم ومواضيع قصيرة تتراوح بين ستة إلى عشر صفحات دون أن يسميها بحث أو فصل أو باب بل يرقمها حسابياً ثم إذا احتاج إلى تقسيم داخل الترقيم الأساسي يذكر الرقم الحسابي وبجانبه الحرف الأبجدي مثل (3/أ) وهكذا ومن الباحثين من يختار أن يقسم بحثه إلى فصول ومباحث كأن يقول الفصل الأول – المبحث الأول ، أما الغالبية العظمي من الطلاب ، فإنهم يقسمون أبحاثهم إلى أبواب وفصول ، والباب أكبر من الفصل وفي الفصل عناوين جانبية .على الطالب أيضاً تحديد إطار كل فصل وتساؤلاته .
12 – مراجع إعداد الخطة (References) :
من الأشياء التي لا بد أن تبرز في خطة البحث ، مصادره ومراجعه وهي ضرورة اقتضتها وقوف الأستاذ المشرف على حدود إدراك الطالب لما كتب حول الموضوع بهدف الإضافة له ففي بعض الأحيان يجهل الباحث بعض الكتب الأساسية المهمة التي كتبت حول موضوع البحث ، فوجود قائمة بأسماء المراجع التي سوف يعتمد عليها الباحث تهيئ الفرصة للحذف والإضافة .


خطة البحث


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع