مدونة حنان رمضان أبو سكران


التعلم بالترفيه ضرورة لإدخال المتعة والتعلم لدى الطلبة في الصفوف الأولية

حنان رمضان أبو سكران | Hnan rammdan abu sakran


14/12/2021 القراءات: 3429  


العملية التربوية عملية معقدة، متداخلة العناصر، فلكي ننهض بها ونحقق أهدافنا لابد من تظافر جميع الجهود وتحمل جل المسؤوليات.
فكيف نريد بلوغ الريادة إذا لم نملك السيادة، فمن أين تأتي السيادة؟ إنها تأتي من اهتمامنا بالعملية التربوية، حيث من أهم مسؤوليات المهتم بالشأن التربوي محاولة فهم الطلبة واستكشاف مكنوناتهم وطاقاتهم، وتلمس جوانب الضعف والقوة في شخصياتهم، والتعرف إلى جوانب الخلل في ذواتهم التي هي بحاجة إلى تهذيب، والعمل على دعم الرفاه العام للطلبة الصغار وجعل التعلم متعة، هذا كله سيؤدي لا محالة إلى بناء الذات وتقديرها ومن ثم امتلاك حق اتخاذ القرار.
إن التحديات العالمية المعاصرة تحتم على المؤسسات التعليمية انتهاج الأسلوب العلمي الواعي في مواجهة هذه التحديات واستثمار الطاقات البشرية الفاعلة في تطوير الأداء التعليمي والتنسيقي بمرونة أكثر كفاءة ، ومن أكثر الأساليب التعليمية مناسبة هو أسلوب التعليم بالترفيه ، الذى أصبح سمة مميزة لمعطيات الفكر الإنساني الحديث في المجال التربوي فمن خلال تطبيقها يمكن احداث تطوير نوعى للعمل في المدارس بما يتلاءم مع المستجدات التعليمية والإدارية ، ويواكب التطورات لتحقيق التميز والرقى بالأداء
إن التعليم الإبداعي يعتمد في تطبيقه على تحفيز الطلاب، وتنمية مواهب الطلبة كما يعتمد على توفير مناخ تفاعلي شامل لجميع احتياجات الطلبة.
فما هو التعلم بالترفيه (المرح)؟
هو نشاط موجه يقوم به الأفراد لتنمية سلوك الطلبة، وقدراتهم العقلية والجسدية والوجدانية، من خلال إدخال الفكاهة والطرفة في الدروس اليومية، واللعب التربوي الهادف، حيث يحقق المتعة والتسلية، واستغلال أنشطة اللعب والترفيه في اكتساب المعرفة وتقريب مبادئ التعلم للطلبة وتوسيع آفاقهم المعرفية.
كيف نحقق الهدف من التعلم بالترفيه؟
يستطيع المهتم التربوي أن يحقق الهدف من التعلم بالترفيه عند اتباعه لأساليب واستراتيجيات تمتاز بـ:
• السهولة والإثارة والتحدي.
• أساليب تعطي الطلبة الاستقلالية والاعتماد على الذات.
• عندما تكون هذه الأساليب مناسبة للميول والمرحلة العمرية.
كيف ينجح التعلم بالترفيه؟
ينجح التعلم بالترفيه (المرح) من خلال توفير عدة عوامل، من أهمها ضرورة تحقيق أهداف الدرس، مع استمرارية التشجيع والتنوع، والحرص على المراقبة والمتابعة المستمرة
توفير بيئة آمنة وملهمة للتعلم المرح، حيث يسهل إنشاء فصل تعليمي ممتع من خلال الإرشادات والتصاميم والمساعدة في التنفيذ، بحيث تكون مصممة تربوياً لدعم استراتيجيات التعلم المتنوعة، وتجسد أجواء إيجابية مشجعة. وتعد بيئات التعلم عنصرًا أساسيًا في توفير الأجواء المناسبة للتعلم بالترفيه، و«التعلم من خلال الممارسة» ، أو «التعليم الترفيهي Edutainment»، أو «التعليم بالمرح».
وما العمل التربوي في محصلته النهائية إلا عملية تعلم هدفها إكساب الفرد معلومة جديدة، وغرس سلوك حميد، وتغيير اتجاهات وقناعات.
فالدراسات تؤكد أن الأفراد يتعلمون بصورة أفضل عندما تكون عملية التعلم ممتعة، فالألعاب طريقة جذابة وطبيعية، ونحن مفطورون على حب المرح الذي أحد مصادره اللعب، فلا ننسى أن «في داخل كل منا طفل يتوق للعب».

أهمية التعلم بالترفيه بالنسبة للمعلم:
• معرفة أساليب واستراتيجيات متنوعة منها التعلم بالمتعة ومنهجيته.
• ابتكار أنشطة قائمة على التعلم بالمتعة أو المرح.
• من خلال التعلم بالترفيه ينمي التفكير ويرتقي بمستوياته.
• يستطيع التمييز بين التعلم باللعب والتعلم بالترفيه.
• يطبق برامج التعلم بالمتعة داخل الصف لتحقيق الأهداف المطلوبة.
• القدرة على التعامل مع الطلبة واحترام تفكيرهم وآرائهم.
• يراعي الفروق الفردية من خلال اكتشاف القدرات والميول
أهمية التعلم بالترفيه بالنسبة للطالب:
• يساعد الطالب على التفاعل مع بيئته من أجل إنماء الشخصية والسلوك.
• يعتمد على عنصر الحركة فيساعد على تثبيت المعلومات.
• يستطيع الطالب من خلاله التعبير عن انفعالاته المختلفة.
• يساعد في حل بعض المشكلات التي يعاني منها بعض الطلاب مثل: مشكلة العزلة والانطواء.
• يجعل الطالب يحب التعلم.
• يحول المادة الغير محببة للطالب إلى مادة ممتعة يسهل دراستها.
• ينشط قدرات الطالب العقلية ويحسن موهبته الإبداعية.


بعض النماذج والأمثلة من عروض التعلم بالترفيه:
هناك العديد من الأمثلة والنماذج التي يستعين بها المعلم كي تساعده في إكساب العملية التربوية المتعة والمرح، ولنا هنا أن نؤكد بأن هناك فرق ما بين التعلم باللعب والتعلم بالترفيه (المرح)، حيث أن التعلم باللعب يعتمد على توظيف الألعاب التربوية واستغلالها في تحقيق الأهداف المنشودة واكتساب المعرفة، وهو جزء من التعلم بالترفيه أو المرح، ومن الأمثلة التي يوظفها المعلم في التعلم بالترفيه أو المرح:
التجارب العملية / البحث عن الكلمة الضائعة / شخصية اليوم/ استبعاد الشاذ / الكلمات المتقاطعة/ عروض ومسابقات/ لعب الأدوار / مطارحات شعرية/ تجميع الأوعية / اكتشف الخطأ/ لوحة الأرقام/ صيد الأسماك/ التمثيل الصامت/ الصور المنتمية/ الأحاجي والألغاز …… الخ، والعديد من الأمثلة التي قد تكون بسيطة ولكنها تدخل الفرح والمتعة في العملية التربوية.

المراجع:
– إسليم، ناصر (2015). “التعلم بالترفيه” وحدة التدريب، جامعة الملك سعود، السعودية. FunnyLearn.pdf
– السعدي، باسم (2016):” التجديد في التربية” ، مؤسسة الفردوس للفردوس للطباعة والنشر، بغداد.



التعلم -الرفيه-الصفوف الأولية -المتعة


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع