مدونة أحمد عادل عثمان


الأكذوبه التي صنعتها العقيدة الصهيونية حول حقيقة أرض الميعاد.

أحمد عادل عثمان | Ahmed Adel


24/10/2023 القراءات: 547   الملف المرفق


الأكذوبه التي صنعتها العقيدة الصهيونية حول حقيقة أرض الميعاد.
حقيقة أرض الميعاد التي يتخذها الصهاينة حجة لهم، حتي أصبحت حلم يراود كل يهودي في شتي بقاع الأرض، وحتي يرتكزون علي تهجهير الفلسطنين وطرد أهلها منها حتي تكون وطنهم بلا سكان ينازعونهم فيها، وهذا ما تفعله دولة الكيان المحتل الآن وهو تهجير الفلسطينين من أراضيهم بدلاً من الإبادة الشاملة.
وقال ابن فورين رئيس الوزراء اليهودي الأسبق عام ١٩٤٨ بعد أن وقف ممثلاً لليهود في الأمم المتحدة، قد لا يكون فلسطين لنا عن طريق الحق السياسي أو القانوني، ولكنها حق لنا علي أساس ديني فهي الأرض التي وعدنا الله وأعطانا إياها من الفرات الي النيل ولذلك وجب علي كل يهودي أن يهاجر إلي فلسطين وأن كل يهودي يبقي خارج إسرائيل بعد إنشائها يعتبر مخالفا لتعاليم التوارة، بل إن هذا اليهودي يكفر يومياً بالدين اليهودي.

ذكر الكتاب المقدس_ العهد القديم أي التوارة_ وفي سفر التكوين الاصحاح ١٧ العدد ٨ أن رب إبراهيم قد أعطاه أرض فلسطين كلها ملكا أبديا حسب نص العدد ٨ واعطي لك ولنسلك من بعدك أرض غربتك، كل أرض كنعان ملكا أبديا، وأكون إلههم وهذا النص التوراتي هو أكثر النصوص التي يتذرع بها اليهود لتبرير اغتصابهم لفلسطين.

حيث يذكر الاصحاح12 العدد 10 أن القوم ارتحلوا من ارض كنعان إلى مصر " وحدث جوع في الأرض، فانحدر أبرام إلى مصر ليتغرب هناك..." مع نسبهم الكذب إلى النبي إبراهيم أصلا حيث طلب من زوجته ساره أن تكذب على المصريين وتدعي انها اخته " قولي إنك أختي، ليكون لي خير بسببك وتحيا نفسي من أجلك "العدد 13 " كما سبق ونسبوا الكذب الى اسحق عليه السلام في " 7 وَسَأَلَهُ أَهْلُ الْمَكَانِ عَنِ امْرَأَتِهِ، فَقَالَ: «هِيَ أُخْتِي» العدد 7 من الاصحاح 26, ,وكذا تظهر التوراة أن ملك الفلسطينيين وفرعون كانا أكثر شرفا وصدقا من الأنبياء كما في النصوص التالية" 11 فَأَوْصَى أَبِي مَالِكُ جَمِيعَ الشَّعْبِ قَائِلاً: «الَّذِي يَمَسُّ هذَا الرَّجُلَ أَوِ امْرَأَتَهُ مَوْتًا يَمُوتُ العدد 7 من الإصحاح 26»": فدعا فرعون أبرام وقال18: لماذا قلت: هي أختي ،.. والآن هوذا امرأتك خذها واذهب" 19 , وعادوا لوصف النبي ابراهيم بالكاذب مرة أخرى مع ملك الفلسطينيين " وبالحقيقة أيضا هي أختي ابنة أبي، غير أنها ليست ابنة أمي، فصارت لي زوجة" :الإصحاح 20 عدد 12 , فبات تكذيبهم للأنبياء مرض في نفوسهم وفيه ما ذكره القرآن بحقهم " فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ [البقرة : 10]

ومن وجهة نظرهم أن أرض الميعاد هذه واجب عليهم دخولها كما ذكر في كتاب التثنية في الأصحاح الأول حول تجسس أرض الميعاد وعقاب الله بمنعهم من دخولها.
أماكن أخذ الوصايا (ع١_٢) هذا هو الكلام الذي كلم به موسي جميع إسرائيل في عبر الأردن في البرية في العربة قبالة سوف بين فاران وتوفل ولابان وحضيروت وذي ذهب. أحد عشر يوماً من حوريب علي طريق جبل سعير إلي قادش برنيع.

ع1: عبر الأردن : الضفة الشرقية لنهر الأردن.
البرية: الصحراء القاحلة.
العربة: الوادى (السهل) الممتد من طرف البحر الميت السفلى إلى خليج العقبة.
سوف: المقصود به هنا خليج العقبة، ويطلق اسم بحر سوف على البحر الأحمر كله أو الخليج باعتباره جزء من البحر.

فاران: اسم الصحراء الممتدة في المنطقة الشرقية من شبه جزيرة سيناء بالتوازى مع الخط الممتد من العريش إلى إيلات (عصيون جابر قديمًا).

توفل: مكان يبعد حوالي 20 كم عن جنوب شرقى البحر الميت وقد تكون هي قرية طفيلة الحالية وتضم 600 نسمة.

لابان: أو لبنة وهي تقع بضعة كيلو مترات شمال شرقى حضيروت.
حضيروت: حوالي 40 كم شمال شرقى جبل حوريب وهي التي صارت فيها مريم أخت موسى برصاء (عد12) (خريطة 1 [في سفر العدد]، خريطة 12←).
ذى ذهب: في خط السير من سيناء إلى قادش برنيع بين الجبال بين برية فاران غربًا وخليج العقبة شرقًا. ومعناها التي فيها ذهب كثير.

كما أنه ذكر أيضاً فنصوص كتبهم المقدسة لديهم، ومنها ما ورد في توراتهم المحرفة: (أنتم أولاد للرب إلهكم...لأنك شعب مقدس للرب إلهك، وقد اختارك الرب لكي تكون له شعباً خاصاً فوق جميع الشعوب الذين على وجه الأرض)
ويقول الرّبي عقيبا في المشنا (وصايا الآباء 3/18): بنو إسرائيل أحباء الله؛ لأنهم يدعون أبناءه، بل هناك برهان أعظم على هذا الحب، وهو أن الله نفسه قد سماهم بهذا الاسم في قوله في التوراة: (أنتم أولاد للرب إلهكم). وفي مصطلحاتهم نجدهم يخلعون على أنفسهم صفات المدح والتعظيم فيسمون أنفسهم أيضاً بـ(الشعب الأزلي) وبالعبرية (عام عولام)، و(الشعب الأبدي) وبالعبرية (عام ينصح)، و(شعب الله) وبالعبرية (عام ألوهيم). وانبنى على ذلك احتقارهم للأمم الأخرى وتسميتها بألفاظ السباب والشتائم مثل (الجوييم) و(عاريل) و(ممزير) ، ثم تمادوا في ادعائهم بأن لهم حق السيطرة على العالم ما داموا أنهم أبناء الله وأحباؤه.

أما عن زعمهم هذا لقد بيَّن القرآن الكريم بطلان زعمهم بالأدلة الواضحة الدامغة فقال تعالى: وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاء اللّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِير [المائدة: 18]

وقال تعالى أيضاً: بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء [المائدة:18]
والحقيقة هي أن لا فضل لأحد على أحد عند الله إلا بالإيمان والعمل الصالح. ولو كان غير ذلك لما كان الله عز وجل عادل بين الناس فالناس من أصل وأب واحد من آدم عليه الصلاة والسلام.


أرض الميعاد فلسطين


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع