مدونة عبدالحكيم الأنيس


شذا الورد: مطارحات في أدب الورد

د. عبدالحكيم الأنيس | Dr. Abdul Hakeem Alanees


06/10/2021 القراءات: 5535  


شذا الورد
عبدالحكيم الأنيس

يعلمُ الأصحابُ حُبي الوردَ، فيُرسلون صورَها الزاهية، وفي هذا الصباح أرسل د. فيصل الحفيان من إسطنبول صورة زهر جميلة فقلتُ:
يا مُهديَ الزَّهر بلون الزَّهري حُيِّتَ مِنْ شهمٍ جميلِ الذكرِ
تَذْكرُ مَنْ تودُّهم بالزهرِ ذكرَك اللهُ بحُسنِ الأجرِ
***
وقال الأديبُ الذواقةُ الدكتور حسام الربيعي، وهو مِن لطفهِ وأدبهِ:
يا فيصل الحفيان حلو الذكرِ حُييتَ بالأجر وطيبِ العطرِ
أرسلتَ للمولى الأنيسِ وردةً أهديتَ زهرًا لأمير الزهرِ
***
وأرسل الأستاذ الدكتور الشيخ محسن بن موسى الحسني (من علماء المغرب)، هذه الكلمات، وهي مشاعر منثورة:
هي زهورٌ لعمري لمنتقاك أهديتُها لعلمي بعشقك الزهر لو أُعطِيتها
تزيد في فكر الصب وتولع وُدَّه لآياتٍ من خلق الله جلتْ صنعاتُها
أيا حكيمًا بالأنس غدوت مُهنئًا وأزهرتْ منك الدُنا وطابتْ لذاتُها
فقلتُ مجيبًا:
إنما الشكر لمَنْ أحسنَ في قولهِ والفعلِ وهْوَ (المُحْسِنُ)
أرسلَ الوردَ فجلَّى حزَنًا وكثيرٌ في الدُّنا ما يُحْزِنُ
فجزاك اللهُ خيرًا سابِغًا يا أخًا قد طابَ منه المعْدِنُ
***
وأرسلَ الأخُ الشيخُ حسن بن يوسف العزاوي صورة وردةٍ جوريّةٍ قائلًا: "هدية لكم شيخي الحبيب".
فقلتُ:
أنعمْ بمَنْ أهدى وبالهديّهْ يا حُسنَها مِنْ وردةٍ جوريّهْ
تميَّزتْ بصورةٍ بهيّهْ مُنعِشَة مُعجِبَة سَنيّهْ
فألف شكرٍ ولك التحيّهْ وخالصُ الدعاء والأُمنيّهْ
***
وقلتُ في الورد:
يا مَنْ بهذا الوردِ زيَّنَ أرضَنا زيِّنْ بوردِ الصالحاتِ حياتَنا
واجعلْ لنا يا ربِّ مِثلَ أريجِها عيشًا يُجمِّعُ بالسرور شتاتَنا

***
لا سِحْرَ يعلو منظرَ الوردِ ويُثيرُ فيَّ مشاعرَ السعدِ
القلبُ يهتفُ حين أبصرُهُ: سبحانَ ربّي خالقِ الوردِ


شعرٌ ووردٌ


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع


كتب الله اجركم سيدي واحسن الله اليكم ونفعنا الله بعلمكم