آثار الجانب النفسي للطفل في مرحلة الروضة على اكتساب المعارف و تنمية المهارات
22/10/2021 القراءات: 2405
يعرف الجانب النفسي عند طفل مرحلة الروضة ( التعليم الأولي أو التعليم ما قبل المدرسي ) تطورا مستمرا يمكنه من التوافق في الحياة ، كما يشكل الجانب العاطفي و الانفعالي جانبا مهما في حياة الطفل ، و قد يؤثر بقدر كبير في سلوكه و سلامة نموه السيكولوجي ، في هذه المرحلة يكون الطفل في حاجة إلى الحب و العطف و الحنان ، و كلما أحاطه الوالدان و المربون بالمحبة و القبول زاد ذلك في قوة شخصيته و توازنه و جعله قادرا على مواجهة الحياة بكيفية طبيعية قادرا على التمييز بين ذاته و بين الآخرين و ما يحيط به في مجتمعه .
فالشعور بالحب يولد الثقة بالنفس ، و الاحساس بالأمن و الاستقرار يضمن للطفل نموا بدون رواسب و مخلفات ، و إذا كانت حاجة الطفل إلى زاد عاطفي ضروري لنمو طبيعي متوازن ، فهو أيضا في حاجة إلى الشعور بقيمته و بجدوى أعماله ، و إبراز تفوقه فيها ، و هي في النهاية "الحاجة إلى تأكيد الذات" و عكسه فالافراط في التوبيخ و التقليل من أهمية ما ينجزه الطفل من أعمال قد يؤدي إلى الاحباط و بالتالي إلى الانكماش على نفسه و يكون ذلك سببا للانطواء ، و الشعور بالخوف و عدم القدرة على مواجهة المواقف التي تعترضه .
و مما يساعد على تحقيق هذه الحاجات الوجدانية وجود الجو الهادئ الذي يسمح بربط علاقات طيبة بين الطفل و الراشد و بينه و بين أقرانه ، ، مع إعطائهم حرية التعبير عن الانفعالات التي تنتابهم و تكشف عن استعداداتهم و قدراتهم الكامنة .
الحاجات النفسية ــ طفل مرحلة الروضة ــ الاستقرار النفسي و العاطفي
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
تعتبر مؤسسة الروضة مؤسسة من مؤسسات التنشئة الاجتماعية مثلها مثل المدرسة والاسرة والمسجد وفضاءات العمل المتنوعة ،وقد تساهم مؤسسة الروضة في بناء شخصية الطفل من سلامة النطق وتعلم أبجديات القراءة وإكتسابه مهارات الاندماج بسرعة داخل المجموعة وكسب سلوكات ايجابية في ردة الفعل مع أي طرف يحاوره وفرز والابتعاد عن السلوك العدائي في الوسط المجتمعي وبالاضافة الى التفاعل الاجتماعي مع كل مايدور في محيطه الداخلي والخارجي ،على غرار ماتم ذكره تبقى مؤسسة الروضة محطة هامة في بناء شخصية الطفل وسرعة إندماجه في الوسط المجتمعي بسرعة تحضيرا لعالم الدراسة النظامي أو الخاص وبناء علاقات إجتماعية صحيحة ومتوازنة بتوازن برائته.