مدونة المهندسة / وفاء فاضل عبد الواحد
الانتقال عبر الزمن كيف ومتى واين !!؟؟
وفاء فاضل عبد الواحد | Wafaa fadhel abdul wahid
27/01/2021 القراءات: 1701
بماذا ننتقل عبر الزمن بأفكار وأرواحنا ام بأجسادنا !! وماذا نحتاج لننتقل؟ وكيف ننتقل وهل استخدمت طريقة للانتقال وما هي الادوات ؟.
كوكب الأرض يعيش حياة في زمن أنتهى بالنسبة للكواكب الأخرى لهذا من يرانا في مجرة اخرى يرى احداث مستقبلية بالنسبة لنا لان زمنه يختلف عن زمننا نحن ساكني الأرض … لأننا جزء من الارض ونسير بنفس سرعتها ومتحرك لمتحرك ساكن وهذا يجعل الزمن المقاس بالنسبة لنا مختلف جدا عن باقي الكواكب ….
لو حسبنا عمرنا بالسنة الضوئية سنجده يعادل مئات المرات من عمرنا بالسنة الارضية ،،، فسرعة الضوء تعادل حوالي 300000km/s
وهنا سنجد الاجسام كلما صغرت كتلتها ازدادت سرعتها وبإمكانها أن تخترق حاجز الزمن والسفر عبر الزمن يحتاج الى كسر حاجز الوزن ولهذا الزمن على الارض مرهون بجاذبية الارض أيضا لان الوزن يحدد السرعة, ولهذا نستنتج فكرة الانتقال عبر الزمن بالجسد لن تنجح على الأرض …هذه الطريقة لايمكن تطبيقها لان أجسادنا لها حجم والالات التي نفكر بصناعتها لها حجم فلا نستطيع الانتقال بها ....
سنبحث بالطريقة الثانية للانتقال والتي تحصل لنا يوميا في منامنا وما نراه من احداث،
التعريف الدقيق لأي حدث أن لم يرتبط بالزمان والمكان سيفقد الحدث مصداقيته الانية والمستقبلية فنحن نرى الاشياء في بعد واحد او في أبعاد منفصله نوثقه في تاريخ معين ومكان معين لهذا نجد ثغرات عده تقع في فهم ذلك الحدث وقراءته بالشكل السليم … المادة حين تقع تحت تأثير المكان ستتفاعل, ونتاج التفاعل لن يخلو من العناصر الأساسية لذلك المكان ودخول عنصر الزمن سيقلب موازين التفاعل أي أن الزمن والمكان يغيران بنفس الاتجاه ان اتحدوا وسيتغيران باتجاهين متعاكسين أن انفصلوا …. هنا يأتي سؤال مهم، العقل البشري هل سيؤثر في الزمان والمكان أم العكس ؟
الإجابة الشمولية لهذا السؤال سيكون كلاهما سيؤثر ….
الأنسان كائن متطور تطوره جاء وفق عنصري الزمن والمكان، والتطور يولد تطور وهذا يؤدي الى تقدم الذكاء الحسي للبشر بشرط ان يستغل الأنسان ذلك التطور بالصيغة الإيجابية، فاذا أردنا أن نبني أجيال سليمة علينا أن ندرس بيئة الفرد زمانيا ومكانياً لنخرج بنتائج ملموسة ….
كثير من الصفات البشرية تغيرت بمرور الزمن وتغير المكان امثال العنف، المصداقية ، العاطفة، الغضب، وهكذا من باقي الصفات.
في قوانين الفيزياء الكمية لأجل أن تسجل حركة دقيقة لجسم ما في الفضاء عليك ان تسجله بابعاده والارتفاع, اي وفق الزمن والحجم بالصيغة الأدق … هنا ينتج تصنيف آخر لرصد حركة الاجسام وهو تصنيف الفور دايمنشن الابعاد الاربعة وهذا التصنيف الشمولي يجعلنا نصل الى الدقة في وصف ذلك الجسم ولكن بشرط ان يكون في زمن واحد وليس لزمنيين مختلفين هذا هو الأنسان لتصفه بالدقة المتناهية عليك أن تقرأه بأبعاده الرباعية واذا ما وصلت الى هذه الدقة فبإمكانك أن تتنبأ بالمستقبل لذلك الحدث لأن الأحداث تقع وفق ظروف ولها أساس ومن هذا المنطلق قد يأتي يوم ويصبح المستقبل مقروءا على شاشات العرض علماً أن المستقبل بيد الله ولكن الله لا يصنع حياتك بل أنت من يصنعها وفق ما يصدره عقلك من قرارات ….
لا يوجد تعريف للزمن بالمعنى الحقيقي له فلو ربطناه بمصطلح الانطلاق والمسافة لوجدنا ان الزمن يمثل المسافة المقطوعة لوحدة الانطلاق اي انه سرعة لحيز محدد لو انطلقت من نقطة معينة بسرعة معينة قاطعة مسافة معينة فالزمن هنا هو تلك المسافة المقطوعة للسرعة …. ولكن المخلوقات تعيش أزمنة متباينة كل حسب تكوينه الفسلجي لهذا نجد الكائنات تختلف دورة حياتها, ولو دققنا في كل كائن حي سنجد هناك توازن زمني بينها ….. الأنسان يرى ويسمع وفق ترددات معينة يطلق عليها الترددات السمعية والبصرية وكل تردد للموجات السمعية يسير وفق سرعة معينة وزمن معين وكذلك للترددات البصرية، لهذا قياس الزمن للإنسان يختلف عما تقيسه لمخلوق آخر كالحوت مثلا أو الحمار أو الدجاج وهذا الاختلاف ولد اختلاف زمني في دورة حياة كل كائن فالنملة مثلا جسدها يملك قوة تحمل أكبر من جسد الأنسان ولكن عمر النملة أقصر من عمر الأنسان هذا التباين في الزمن سببه تباين التكوين الجسدي للمخلوق وصفاته التي انفرد بها ومن هنا نأتي الى المقارنة الزمنية بين المخلوقات للكوكب الواحد, فلو جعلنا عمر المخلوق مرهون بظاهرة الشروق والغروب لوجدناها ظاهرياً تتحدد بالدقيقة والساعة واليوم, ولو حددناها بمدة تكوين المخلوق وعمل اجهزته هنا سنختلف في الزمن ونتحد بالمضمون العام كنسبة وتناسب سنخرج بنفس الزمن …
الزمن كتعبير عام نحتاج الى نقطة بداية لحسابه … الكون خلق في ستة أيام ،،، ما هو اليوم ؟ هل هو عدد الساعات التي تشرق فيها الشمس في النصف الاول من الكرة الأرضية وعدد الساعات التي تغيب فيها من النصف الثاني؟ وهل الله يخلق الكون في مدة تخضع لقياساتنا العادية ؟ العمر الزمني للكون يمثل لحظة بدء الخلق الى يومنا هذا اي ان الزمن عبارة عن جريان لكل ذرة في الكون الى نهايتها المحتومة والجريان هنا حدده المكان فلا زمن من غير مكان ولا زمن من غير جريان فالسكون ينفي مفهوم الزمن ويحوله الى مصطلح لا الى قيمة ….
بماذا ننتقل عبر الزمن بأفكار وأرواحنا ام بأجسادنا !! وماذا نحتاج لننتقل؟ وكيف ننتقل
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
انتقل النبي محمد عبر الزمن وكلنا يؤمن بذلك حقيقة وليس في المنام ليلة اسري به من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى وروى لنا احداث وقعت واخرى ستقع ثم وقعت حقيقة مثل اخبار القافلة ومن كان فيها وهذا دليل واضح على ما ذكرناه انفا وهي دراسة كاملة ستنشر قريبا ان شاء الله
الزمن هو الحدث ولا زمن بدون حدث.