التعايش اليهودي-الاسلامي في مغرب القرن التاسع عشر صفحات ناصعة من المشترك الانساني شمال المغرب نموذجا
13/12/2021 القراءات: 3251 الملف المرفق
لا غرو أن المغرب ومنذ قديم العهود والازمان كان مصب تلاقح وتعايش بين كل الاطياف والجنسيات والديانات، نظرا لموضعه الجغرافي، ورحابة أناسه، وعبق أريج تاريخه الذي استمد تنوعه من المشترك الانساني الطافح في غياهبه ، والمتجذر في دروبه والمتنوع في أسه . ولا مندوح أن العنصر اليهودي لعب دورا أساسيا في تاريخ المغرب، والدليل على ذلك بصماته القوية، وبقاياه المادية خاصة في "الملاح "الذي عد بحق احد مكونات التخطيط العمراني للمدينة المغربية خاصة منها الشمالية التي سوف نركز عليها –تطوان –طنجة –القصر الكبير . وان كانت الكتابات الاستعمارية الكولونيالية قد رصدت صورة مشوهة وقيمية عن العنصر اليهودي ،وروجت اطروحة الصراع الذي كان قائما خلال الفترة، والذي اشتد أوره في القرن التاسع عشر ميلادي بزعمها ،فإننا سوف نستحضر في هذه الورقة البحثية لمحات من التعاضد والتسامح اليهودي الاسلامي على أرض المغرب في قرن عد بحق قرن المخاطر جمعاء ،عندما انفصمت عرى الدولة المغربية أمام الهجمات والضغوط الامبريالية الاوربية ،وسنرصد مظاهر الحضور اليهودي ومشتركه مع الثقافة المغربية المتعددة الراوفد عبر هذه المحطات الكبرى : -ببليوغرافية الدراسات التي رصدت التواجد اليهودي في مغرب القرن التاسع عشر -المشترك اليهودي الاسلامي في شمال المغرب في الجوانب الدينية والاقتصادية والعلمية وذلك وفق ما تقتاضيه المادة المصدرية ،وما باح به الوثائق المحلية والوطنية والاجنبية ،ووفق ما يساير الامانة العلمية .
اليهود-المغرب-التعايش
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف