اليمن محفوف بلطف الله تعالى بإذنه
زين محمد العيدروس | zainalaidaros
18/11/2021 القراءات: 999
إنّ العالَم اليوم ـ من حيث الغالب ـ ينظر إلى بلدِنا اليمن نظرةً يائسةً بائسةً ؛ بسبب الظروف التي يعيشها أهلُه، وهي مع هذا الوضع السيئ والأسوأ إلّا أنّ سرّاً ربانيّاً ودُعاءً نبويّاً يُحيطُها وأهلها بالرِّعايةِ والسلامةِ والطمأنينةِ ـ إلا مَنْ كان سبباً من أهلِها في إهلاك نفسه وبنفسه ـ، وأمّا الغالب على أهلِها فأعيادُهم دائمةً مستمرةً، فهم مَحفُوفُون ببركَات: (اللهمَّ بارِكْ لنَا في شَامِنا، وفي يَمنِنا)[أخرجه البخاري]، والغالب على أهل اليمن الفِطنةُ والأمانةُ واليُمن والبركةُ بأسرارِ: (الْإِيمَانُ يَمَانٍ، وَالْفِقْهُ يَمَانٍ، وَالْحِكْمَةُ يَمَانِيَةٌ)[أخرجه مسلم]، وهم أهلُ العطفِ واللُّطفِ بأنوار: (أَتَاكُمْ أَهْلُ اليَمَنِ، هُمْ أَرَقُّ أَفْئِدَةً وَأَلْيَنُ قُلُوبًا) [أخرجه البخاري]، وإذا أردتْ معرفة التعايش السليم والسِلم والسلام فهُم أهلُه بشهادة: (قد جاءكم أهلُ اليمنِ وهُمْ أولُ مَن جاءَ بالمُصَافَحَةِ)[ أخرجه أبوداود وصححه ابن حجر في الفتح]، وأصلُ البِشارات للغالب في الخِطابات لا الشذّاذ، فحقّقوا بِشارات نبيّكم ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ بتعاطفِكم ومُساعدتِكم لبعضكم البعض، وببثِّ السلام والبِشر والوِئام، وبتحكيم العقل والحِكمة في مثل هذه الظروف القاسيّة، والابتعادِ عن دُعاة القتل والفتن والتكفير ودُعاة النّار، فاللهم اجعلنا من جُملة أحبابك وأصفيائك وأوليائك ولا تؤاخذنا بما فعل السُّفهاء ولا الحكّام ولا الأمراء.
اليمن، اللطف، الفقه، أرق أفئدة