أخلاق الكبار .. للكبار فقط
محمد ناجي عبد الرب عطية | Mohammed Nagi Abdulrab Atiah
30/07/2020 القراءات: 4222
د.محمد ناجي عطية
مدرب ومستشار في بناء القدرات المؤسسية وتنمية المهارات والكوتشنج
ضمن سلسلة تفكير مختلف
المختصر /
هناك طرق في التفكير لدى الناس حين التفكير بم يتعاملون هل بأخلاق الكبار أم بأخلاق الصغار؟، فتجد أن الكبار في أخلاقهم يتعاملون مع الناس بالحق والصدق، فلا يتكلمون الا بعدل وعلم، يعاملون الناس بتواضع واحترام، ويراعون مشاعرالاخرين وينزلون الناس منازلهم، يحسنون الظن بالجميع، ويعتذرون عند الخطأ ويقبلون الاعتذار. بينما تجد الصغار في أخلاقهم لا يقدرون مشاعر أحد، فلا يحترمون كبيرا ولا يقدرون صغيرا، كلامهم خليط من الظلم والجهل، وتعاملهم مزيج من الكبر والغرور، يسيئون الظن، ولا يعتذرون عن خطأ ولا يقبلون الاعتذار. فأين تقف من صفات هذين الفريقين؟ عليك أن تضع نفسك في المكان الذي تريد.
الموضوع/
هناك طريقة في التفكير لدى الكثير في التعامل مع الناس بين التعامل بأخلاق الكبار أو التعامل بأخلاق الصغار. فتجد منهم من يحمل أخلاق الكبار، فيعامل الاخرين بكل أدب واحترام، وكل تواضع وحب، إذا تكلموا لا يتكلمون إلا بعلم وعدل وحق، يتجنبون القول بالباطل والزور والبهتان، ومع ذلك يحسنون الظن بالناس، ولا يحمِّلون الناس ما لا يطيقون من اللوم والعتاب، لا يحملون الأحقاد ولا الضغائن والحسد، لا يحبون الانتقام، بل تجدهم غالبا ما يميلون الى المصالحة والسلام. ومع ذلك إذا أخطأوا يعتذرون، وإذا اعتذر لهم أحد يقبلون الاعتذار.
وهناك صنف عكس هذا يحملون أخلاق الصغار في تعاملهم مع الناس، فتجدهم لا يهتمون بمشاعر الآخرين، ولا يحترمون أحدا، إذا تكلموا يتكلمون بجهل وظلم، وتعالي وكبر، لا يحسنون الظن بالناس، ويحملون الأحقاد والحسد والضغائن، غالبا ما يميلون الى حب الانتقام مهما كلفهم ذلك من أثمان.
الواقعية/
وحتى نكون واقعيين في توصيف الوضع، نجد أنه من الطبيعي أن الناس يحملون خليطا من صفات الصنفين، ولن تجد أحدا خالصا يحمل السمات الخالصة لأحد الفريقين، بل من الممكن أن يحمل قدر أكبر من صفات أي الفريقين، فيكون أكثر ميلا إليه، وهكذا يتفاوت الناس بين المرتبتين بين مستقل ومستكثر بحسب ميولاتهم الأخلاقية.
والسؤال/
أين نحن من هؤلاء، وأين يقف كل منا من علامات الصنفين؟ ونحن الذين نحدد مكاننا من خلال الإجابة عن هذا السؤال.
والنصيحة /
عليكم بأخلاق الكبار فإنها من أعظم القيم والمبادئ، فإنكم بهذا الاختيار تريحون ضمائركم ، وترضوا قبلها ربكم وخالقكم، فيحبكم الله ويحبكم الناس، لأنكم صرتم في نظرهم كبار.
_________________________
شاهد الفيلم على قناة عالم النور https://www.youtube.com/watch?v=oVjDVY2s-t0&t=13s
مزيد من التفاصيل في موقعنا الرسمي drmnatiah.com
أخلاق - الكبار - الأخلاق - القيم - محمد ناجي عطية - تفكير مختلف - تفكير - مختلف
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة