|| تمرين عملي لاحداث التوزان في الحياة ||
سعيد محمد الكحلوت | Said M El Kahlout
28/10/2020 القراءات: 3235
على مدار ثلاثة أعوام طبقت ما أطلقت عليه " تمرين شجرة التوزان " من خلال تدريبات شاركت فيها مع جميع الفئات العمرية بما فيها الأطفال و المراهقين و من الجنسين.
كنت كل مرة أطور فيه جانبا ما ، حتى انطوى على تحقيق التوزان في جوانب الشخصية الأربعة الجسدي النفسي الاجتماعي و الروحاني.
و قد شاركت التجربة في مؤتمر علم النفس الإيجابي غزة ابريل 2018 و المؤتمر الثاني للصحة النفسية نوفمبر 2018 ، كتقنية وقائية تحقق التوزان على قاعدة تعزيز منطقة الضبط الفردي ، و علاجية ضمن التنشيط السلوكي.
حيث نعلم أن جوانب الشخصية : أربع جوانب وهي :
الجانب الجسدي ، الجانب النفسي ، الجانب الاجتماعي ، الجانب الروحي .
و لتحقيق التوازن في الحياة ، يمكن الاهتمام افقيا بجميع الجوانب في آن واحد ، خلال القيام بمجموعة من الأنشطة اليومية لكل جانب من هذه الجوانب ، الأمر الذي ينعكس على الفرد بتحقيق الرضى الداخلي و الاجتماعي ، و بشكل متوازن ، ويعزز اهتماهه بتطوير ورعاية ذاته .
وفي الحياة يمكن تشبيه الفرد بالشجرة ، و ومكونات الشجرة الصالحة المثمرة كما نعلم هي :
التربة الخصبة ، الجذر القوي ، الأغصان ، الأوراق ، الثمار .
و للإبقاء على الرعاية لهذه الشجرة يلزم الاهتمام بتنمية كل جانب من هذه الجوانب ، فكل جانب يحتاج وبشكل متوازن للتطوير ، لتظل الشجرة على الحالة التي تسمح لنا الاستفادة منها ، وجني ثمارها على مدار العام .
وفي تطبيق التمرين يتم تشبيه الفرد بالشجرة ، فيختار الحضور كل منهم شجرة خاصة يحبها ، و تعجبه خصائصها ، ثم نقوم بتمثل جوانب الشخصية على أجزاء الشجرة على النحو التالي :
- التربة الخصبة وتمثل الجانب الجسدي :
وهي المتطلبات اللازمة لنمو متوازن وصحي للجسم ، مثل الأكل الصحي ، النظافة الشخصية و المظهر الخارجي ، التمارين الرياضية... الخ
- الجذع القوي و تمثل الجانب النفسي : ولاحظوا أننا قلنا جدعا قويا ، يعني لكي أنطلق للعلاقات الأخرى من المهم ان اكون قويا مع نفسي ، وهي علاقة الفرد بنفسه ، واهتمامه بالجوانب النفسية ، مثل المطالعة ، التنمية الذاتية ، الاهتمام بالمواهب و و الهوايات القدرات الخاصة ، علاج نقاط الضعف . باختصار كل الأنشطة التي تقوي التوازن النفسي في الشخصية ... الخ
- الأغصان والفروع و الجانب الأجتماعي : وهي علاقات الفرد بالمحيط ، و الأنشطة التي تعمل على تنميتها ، بدءا من الأسرة الصغيرة مرورا بالأسرة الكبيرة وعلاقات الصداقة و العمل... الخ
- الأوراق النظرة وتمثل الجانب الروحي : فالذي يميز الشجرة النظرة المثمرة عن الشجرة الميتة ، هي الأوراق ، و كذلك الفرد في علاقته مع ربه ، وهي كل الأنشطة التي تقوي العلاقة بين الفرد و ربه ، مثل الصلاة ، الدعاء ، والاستغفار .... الخ
- الثمار و تمثل الإنجازات التي تحققها الرعاية الذاتية على سبيل المثال الحضور المجتمعي ، شهادات التقدير والشكر ، ......... الخ
ويتم توجيه انتباه الحضور ، وعلى سبيل الرعاية الذاتية لأن يكون لهم جدولا يوميا للاهتمام المتوازن بهذه الشجرة بما يضمن القيام على الأقل بأربع أنشطة يومية في كل جانب .
الرعاية الذاتية ، الذاكرة الطويلة ، الصدمة ، الصغوط النفسية
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع