مدونة الكاتب اسامة البدران


اليوم العالمي للكاتب والمؤلف

الكاتب اسامة البدران | Osama Al_BAdran


23/04/2024 القراءات: 1415  



لدينا في العراق عشرات النقابات والاتحادات التي ترعى مصالح المثقف والاديب والكاتب والمؤلف ( بحسب الظاهر ) وتوجد عشرات المطابع ودور النشر التي تهتم بالكتاب والمؤلفين أيضا ( بحسب الظاهر ) لو كان للكاتب والمؤلف قيمة حقيقة خارج اطار ( مصطلح النفاق الاجتماعي ) لأصبح اليوم 23 / إبريل يوما عراقيا مميزاً للكتاب والمؤلفين والمثقفين ولأقيمت لاجله الحفلات الخاصة والعامة التي تعنى بالادب والثقافة في جميع المراكز والمؤسسات المحسوبة على الثقافة سواء كانت كليات ومعاهد ومدارس أو مساجد وحوزات ومكتبات عامة أو نقابات واتحادات ومؤسسات أخرى بضمنها شوارع الادب والكِتاب كشارع المتنبي والبيت الثقافي وغيرها إن نمط هوايات الشاب العراقي في القراءة يحدد من هوية المثقف العراقي والمستقبل القادم للعراق لان الملاحظ وبصورة رائجة جدا اقبال الشباب على قراءة الروايات والقصص بلا هوادة وهذا مؤشر على هروب من الواقع وعشق العيش في حلم وخيال قصصي روائي مع انه أمر جميل أن نزرع الامل وحب التصور للحياة بصورتها الامثل ولكنه من الضروري تقنين وتحييد القراءة لكتب وروايات محددة لا تضر بالشباب كبعض الروايات التي تخصصت بسرد حياة قاتل متسلسل افتراضي أو عنف اسري أو تعنيف اطفال او اساءة معاملة زوجة، كما أن بعض الروايات لكتّاب مشهورين كدستوفيسكي مصممة لزرع الاكتئاب في نفوس القراء وخصوصا أنهم يبحثون عنها بنهمٍ وشغف لمجرد أنها لدستوفيسكي وهذا مؤشر خطير على المجتمع يجب أن ينبري له احد قبل فوات الاوان إن اختيار 23 إبريل يوما للكتاب والمؤلفين جاء احتفاءا بذكرى وفاة الكاتب وليم شكسبير في بداية القرن السابع عشر، وفي تلك الفترة كان للعراق كتاب ومؤلفين وادباء في شتى مجالات الثقافة الانسانية والابداعية تمثل وعي وتراث الشعب العراقي ويجب أن يتم تأصيله كهوية للشعب العراقي المظلوم، ونذكر على سبيل المثال ممن عاصر زمن وليم شكسبير هو ( نظمي زادة البغدادي) ان نظمي زاده كان شاعراً بغدادياً له ديوان «ابقاء الأيام» ذكره المستشرق الفرنسي كليمان هوارت، ومما نظمه (نظمي زاده) هو مانقله ابنه مرتضى في كتابه (كلشن خلفا) عن ديوانه أو مجموعة قصائده، له شرح بالتركية لقصيدة الفرزدق، الشهيرة ببيتها «هذا الذي تعرف البطحاء وطأته». الشاعر نظمي زاده قد ترك الاصدقاء مثلما اختار ارباب الغيرة والأتقياء الهجرة، فهاجر مع اغلب الاتراك من بغداد حينما استولى عليها الشاه عباس، فقد اختفى اياماً ثم تنكر نظمي زاده بزي درويش واخذ معه والدته وهو مكشوف الرأس حافي القدمين، لا زاد له، ووجهته آسيا الصغرى (الأناضول)، ومر بمناطق الحلة وكربلاء، فاقام فيهما مدة للراحة وقد تبلورت أثناء رحلته فطنته الابداعية والادبية وجعلت من قلمه ممزوجا بتراث العراق وهواءه النقي.. ومن شعراء القرن السابع عشر هو ابن معتوق البصري الموسوي وهو شهاب الدين بن معتوق الموسوي الحويزي هو شاعر عربي بليغ من أهل الأحواز (الأهواز)، ولد في مدينة البصرة عام 1025هـ الموافق عام 1616م، وتوفي عام 1676م. يعتبر أول من نظم (البند) وهو في الشعر العربي ولقد اصابه مرض الفالج في أواخر حياته، وكان له ابن اسمه معتوق جمع أكثر ديوان شعره في ديوان سماه: ديوان شهاب الدين : (وطبع مرة على الحجر بمصر عام 1271هـ وأخرى على الحروف بمطبعة شرف عام 1302هـ وأخرى بالإسكندرية عام 1290هـ، وأخرى ببيروت عام 1885م). ومن ادباء العراق أبناء الرماحية في ( الديوانية ) هو الشيخ فخر الدين الطريحي (979 هـ - 1085 هـ). رجل دين وفقيه شيعي، إضافة لكونه محققاً لغوياً عربيا، وشاعر وأديب، ومؤلف عدد من الكتب والمؤلفات منها نزهة الخاطر وسرور الناظر وكتاب ضوابط الأسماء وكتاب الضياء اللامع وكتاب جامعة الفوائد الشيخ فخر الدين الطريحي من احفاد البطل حبيب أبن مظاهر الاسدي بطل معركة كربلاء من اصحاب الحسين عليه السلام وشهد معركة الخندق مع رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام ومن شعره : طـوبـى لمن أضحى هواكم قصده ** وإلـى مـحـبّـتـكـم إشارة رمزه في قربكم نيل المسرّة والمنى ** وجـنـابـكـم مـتـنـزه المتنزه قلـبـي يـهـيم بحبّكم تفريطه ** فـي مـثلـكـم والله غايـة عـجـزه يضحى كدود القـز يُتعب نـفسه ** في نسجه وهلاكه في نسجه إسفاره


اليوم العالمي


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع