مدونة مالك بن سيف بن مهنا الرجيبي


مهارة تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها

مالك بن سيف بن مهنا الرجيبي | Malik saif alrjaibi


16/10/2020 القراءات: 3533   الملف المرفق


    إنَّ تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها مهما اختلفت جنسياتهم وتباينت مستوياتهم تتطلب من المعلم وخاصة في المستوى المبتدئ مهارة فائقة، فإلمام المعلم بمهارات التواصل المختلفة تحتاج في وقتنا الراهن إلى مثيرات واقعية. وأعني بهذه المثيرات امتلاك المعلم قدرا لا بأس به من البرامج الإلكترونية والتطبيقات الذكية التي تسهّل التواصل بين المعلم والمتعلم في عملية التعليم وتخدم بشكل كبير التعليم المدمج سواء كان متزامنا أم غير متزامن.
      فالتحول الرقمي الذي يشهده العالم لا يمكن تجاهله في تعليم اللغة العربية ، فهو لا يقتصر على تخصصات معينة وإنما يمكن للمعلم أيا كان تخصصه الاستعانة بها؛ لإثارة دافعية الطلاب نحو التعلم.
    إنّ المثيرات الإلكترونية في التعليم أصبحت سهلة الاستعمال عما كانت عليه سابقا، فانتشار الأجهزة الذكية بين معظم فئات المجتمع واتساع رقعة شبكة الإنترنت في أنحاء عدة لها دورها الإيجابي في تنشيط عملية التعلم طالما وجِهت التوجيه الأمثل.
وهنا تجدر الإشارة في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها على وجه الخصوص باستعمال تقنيات التعليم الحديثة بعيدا عن الاعتماد على الطريقة التقليدية في التعليم (التلقين + بيئة ثابتة) توفر الجهد والوقت للمعلم في إنجاز المقرر الدراسي لكل مستوى بمشاركة الطالب نفسه وبأدوات تقيمية أكثر دقة وسرعة.
   وقد أثبتت دراسة الرجيبي (2019) بعنوان فاعلية برنامج kahoot المحوسب في تنمية مهارة الكتابة لدى متعلمي اللغة العربية الناطقين بغيرها في المستوى المتوسط فاعلية البرنامج الإلكتروني في تحسن مستوى المتعلمين في المجموعة التجريبية عنهم في المجموعة الضابطة، والأسباب كانت تُعزى للمحفزات التي يثيرها البرنامج في دافعية الطلاب نحو التعلم داخل المعهد التعليمي وخارجه.
   والجدير بالذكر أنّ برنامج kahoot عبارة عن موقع إلكتروني يتيح للمعلم إنشاء الدروس وتضمينها الوسائط المختلفة(صور، فيديوهات، أصوات،...) وتقديمها للمتعلمين في قالب تنافسي بشكل فردي أو جماعي، كما يتيح للمعلم ميزة إرسال هذه الأعمال للمتعلمين من خلال رابط إنترنت على أي موقع تواصلي(بريد، فيسبوك، واتس آب،...)    


نحو تعليم مستمر


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع