مدونة د.عبد الله كركيش


جهود المالكية المغاربة في خدمة الحديث النبوي الشريف

د.عبد الله كركيش. | ABDELLAH KERKECH


12/10/2020 القراءات: 4252  


بسم الله الرحمن الرحيم اليوم الأول: الحمد لله الموفق عباده لخير العمل، والمسدد لخطاهم نحو المستقبل، الحافظ لأعمالهم من النقائص والزلل، وعلى آله وصحبه خير الصحب والآل. وبعد: فإنه لمن دواعي السرور أن أعبر عن خالص شكري وامتناني لمركز ميارة للدراسات في المذهب المالكي على تنظيمها للندوة العلمية جول جهود المالكية المغاربة في خدمة الحديث الشريف. وقد وفقت الإدارة في اختيار المواضع التي تقدم بها المتدلخون جزاهم الله خيرا أطوار الندوة المباركة:  افتتحت الندوة بآيات بينات من الذكر الحكيم  مداخلة الدكتورة أمينة حول منهجية القاضي عياض في التأليف في الحديث.  وذكرت منهجه في اختلاف الحديث  ومنهجه عند اختلاف الروايات  وذكرت جانب آخر وهو اهتمامه بالجوانيب الفقهية في الأحاديث.  وذكرت ان القاضي عياض كان منفتحا على غير من العلماء فاستفاد من غير من العلماء.  ختمت مداخلتها بمجموعة من التوصيات. ثم مداخلة الأستاذ" عبد الصمد امزيان" حول جهود علماء الريف في خدمة الحديث الشريف. تحدث عن دور العلماء في الدفاع عن الحديث الشريف. وذكر من العلماء " أبو الزهراء الورياغلي" انموذجاً. وذكر منهج العلماء في التعليمـ و ركز على "أبو الحسن علي بن أبي القاسم" انموذاً أيضا. وذكر أيضا عبد الحق البيطيوي وشهادات العلماء فيه حيث نظم منظومة في صحيح البخاري، وذكر بعض مؤلفاته. واعاد الكلام على العلامة أبو الزهرة الورياغلي، وذكر أن هناك شحا في ترجمته، وذكر بعض كتبه، منها" المختصر للاستيعاب. وذكر بعض المصادر التي اعتمدها العلامة الورياغلي، وذكر منها" الاستذكار لابن عبد البر. وذكر منهجه في التأليف حيث ذكر أنه: اعتمد على رواية ابن يحيى الليثي. تعقيبه على ما في الموطا، يشرح المتن لغويا ثم الاختصار فتح باب المناقشة، والإجابة على أسئلة المشاركين ختم اليوم الأول بالدعاء الصالح من تقديم أستاذ ناني. اليوم الثاني: افتتحت الندوة في يومها الثاني بآيات بينات من الذكر الحكيم مداخلة الأستاذ" عبد الله بوستة" والذي تحدث عن قاعدة التعامل مع الحديث الضعيف، وقد قسمه إلى أقسام ثلاثة، الموضوع والضعيف الذي لا يبلغ درجة الوضع. والضعيف الذي يجبر بمثله. وقد ذكر الاختلاف بين منهج الفقهاء، ومنهج علماء الحديث في التوثيق. وقد ذكر انواعا كثيرة لم يسعفه الوقت في إتمامها والمتعلقة بمنهجية توثيق الحديث، فذكر منها: توثيق الحديث من جهة المتن وتوثيقه من جهة السند وتويقه من خلال تلقي الأمة له بالقبول وخلص إلى القول بأن المالكية بنو مذهبهم على منهج دقيق. مداخلة د.مراد المرابط حول جهود العلماء المغاربة في ديداكتيك الحديث عرج على لمحة تاريخية مقسما إياها إلى ماقبل الاستقلال، وما بعد الاستقلال. ثم ذكر جهود العلماء في تدريس الحديث وعلومه وكان يسمي ذلك ب" ديداكتيك تدريس الحديث الشريف" وركز على مادة التربية الإسلامية ومدى حضور مادة الحديث فيها في مراحل تطورها التي عرفتها المادة انطلاقا من نظام الوحدات..إلى المداخل. ثم ذكر التعليم الأصيل والعتيق ومدى حضور المادة الحديثية فيهما وطرق تدريسها. ثم ذكر جهود العلماء في تدريس المادة الحديثية في الدراسات الجامعية. ليختم مداخلته بخلاصة حول جهود علماء المغرب في ديداكتيك الحديث. مداخلة الأستاذ: ابو سعيد محمد الصبحي حول جهود الإمام ابن عبد البر والقاضي عياض ومنهجهما في تأليف الحديث، سندا، ومتنا، وفقها. مداخلة الأستاذة نبيلة الزكري حول منهج المغاربة في التعامل مع مشكل الحديث العقدي من خلال العلامة عبد الجليل القسري أنموذا، وكتابه" تنبيه الأفهام. وقد ركزت الأستاذة على منهاج العلماء مع شكل الحديث، وقد حصرت ذلك في: منهج التوقوف منهج عدم الشبيه منهج التأويل وذكرت نقطة غاية في الأهمية وهي ، تداخل الحديث، والعقيدة، والتصوف في منهج العسري رحمه الله. خلصت في نهاية مداخلتها إلى ان المغاربة سلكوا منهج التأويل في التعامل مع مشكل الحديث. فتح باب المناقشة، وقد أثيرت أسئلة مهمة تفضل السادة الأساتذة بالإجابة عنها. ختمت الجسلة بالدعاء الصالح. كتبه الأستاذ عبد الله كركيش أستاذ مادة التربية الإسلامية وطالب باحث في سلك الدكتوراه بجامعة ابن زهر كلية الشريعة آيت ملول اكادير- المغرب


جهود -المالكية- الحديث النبوي الشريف


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع