مدونة بشائر محمد عبد القدوس قاسم


التذكر مهارة يحتاجها كل طالب علم

بشائر محمد عبد القدوس قاسم | bashaier mohammad abdulqoddos qasem


28/06/2024 القراءات: 800  


ترتبط عملية النسيان والتذكر بما يلج في خاطر الفرد من أفكار عن نفسه، فمن كان سريع التذكر والحفظ فمما يخاطب به نفسه: " أريد أن أتعلم هذا وأن يكون لدي هذا في ذاكرتي"..أما الشخص كثير النسيان فسيستحضر ماضيه في هذا الشأن وقد يكون هو في الماضي ليس له في الأمر المقبل عليه حاليا شأن، فيسبب ذلك عدم استعداد نفسي للأمر.. بل يرتبط الاحساس والشعور بما يعني أنه جاهل وأن الطريق الذي يسلكه خطير. وأمر آخر هي المشاغل وهموم الحياة ومبادئ الانسان في هذه الحياة على اختلاف الظروف التي يمر بها. إن الانسان يتأثر كثيرا ممن يعايشهم ويجاريهم وهذا يؤثر أيضا على الطبيعة النفسية والاستعدادات المهارية ومنها مهارة الحفظ والتذكر. قال تعالى: "ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر" وقد تبين عند كثير من المتخصصين في تحفيظ القرآن أن طلبة تحفيظ القرآن نادرا ما يكون منهم فاشلا دراسيا، فيمكن لهذا الطالب أن يحفظ في اليوم ايات ويذاكر ما يأخذه في المدرسة ويتفوق فيها كلها في حين أن زميله الذي لا يحفظ القران فانه ياخذ وقتا اطول في المذاكرة ثم يكون المتفوق هو الطالب الذي يحفظ القران. ومن اسباب ذلك بعد توفيق الله أن النفس تكون معظمة لما تتلوه من ايات الله خاضعة له مستعدة لحفظه والامتثال بهديه فتقوى لديه المهارات العلمية. والخلاصة أن الاستعداد النفسي للتعلم بعد الاستعانة بالله هي النظرة المتفائلة المستعدة وعدم النظرة التشاؤمية والتي تعيش في كآبات لماضي بالنسبة للحفظ، وعلى ذلك تسير الأمور. إن علينا تحليل الأمور بشكل شامل ولا بأس بدراسة بعض جوانب الموضوع كالطرح الذي طرحته. إن الحفظ من أولويات التعلم والمهارات الفكرية ولتحسينها بشكل صحيح أثر كبير في تحسين تعلم الشخص. فالشخص الصغير بالعمر تجاربه قليلة وحماسه فيما يريده كبير ومنها الامر من الوالدين وتوجيهاتهم التي تزيد من الحافزية لديه، أم الكبير فكثيرا ما يعود الى تجاربه في الماضي للعمل في الحاضر والذي يعتمد على ذلك بشكل كبير فإنه يخسر تقدمه. إن على الفرد ان يستغل ما حدث في الماضي لبناء المستقبل وكثرة المحاولة بطرق عدة تجلب النجاح.


الحفظ،التذكر، النسيان، علم، النفس، التربوي، التعليمي


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع