الأخبار الكاذبة ودور وسائل الإعلام والمؤسسات الحكومية والتنشئة الاجتماعية في مواجهتها
عبد المجيد رمضان | Abdelmadjid RAMDANE
26/08/2022 القراءات: 2225
تقوم الانترنيت والتكنولوجيات الرقمية بدور مهم في دعم قدرة الأفراد على الوصول إلى المعلومات والأفكار ونشرها، غير أن فتح مجال التدوين والنشر لأي مواطن وبأسماء مستعارة، أدى إلى انتشار ظاهرة "الأخبار الكاذبة" وتفاقمت حدتها، وتسببت في ظهور حالة من انعدام الثقة وعدم اليقين فيما يتم نشره من أخبار في مختلف وسائل الإعلام، فضلا عن إثارة العديد من الأزمات وتشويه صورة دول وأفراد.
ويبرز هنا الدور الأساس الذي يجب أن تضطلع به مؤسسات التنشئة الاجتماعية في التوعية والتحسيس بمخاطر نشر الشائعات والأكاذيب وعواقبها الوخيمة إن على الصعيد الديني أو الاجتماعي.
كما تصاعد اهتمام الحكومات بمواجهة تفاقم وانتشار هذه الظاهرة، وتبنت سياسات تقضي باتخاذ إجراءات قانونية تشمل تعديل قوانينها المتعلقة بالعقوبات، وسن قوانين جديدة ضد خطاب الكراهية، وإطلاق ملاحقات قضائية ضد مروجي تلك الأخبار وحجب مواقعهم.
ويتعين على المؤسسات الحكومية ووسائل الإعلام والمواقع الرسمية المعتمدة الإعمال بحق المواطنين في الوصول إلى المعلومة من أجل توفير جميع المعلومات الصحيحة التي يحتاجها ويطلبها هؤلاء المواطنون، لغلق جميع منافذ انتشار الأخبار الزائفة.
ويتبلور دور وسائل الإعلام في محاربة الأخبار الكاذبة وكشف المعلومات الخاطئة أيضا، بالمبادرة إلى إنشاء أقسام خاصة لتحري تلك الأخبار والتحقق من صحتها قبل نشرها، وتسعى إلى تعزيز قدرات ومهارات التفكير الناقد لدى صحافييها.
الأخبار الكاذبة، وسائل الإعلام، المؤسسات الحكومية، مؤسسات التنشئة الاجتماعية
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة