موقف المستشرقين من التفسير بالمأثور والرد عليهم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير خلق الله نبينا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين. وبعد:
أ- أهمية البحث :
إنه مما لاشك فيه أن الأمة الاسلامية قد بدأ وجودها العلمي والحضاري بنزول القرآن الكريم ،ومنذ أن بزغ هذا النور على البشرية وأعداء الاسلام يحاربونه ليل نهار ، وبشتى الطرق والأساليب ، وعلى مر التاريخ ؛ ومن بين وسائلهم دراسة القرآن الكريم والطعن فيه والتشكيك في مصداقيته ، فجندوا لذلك جيشاً من المفكرين ، وهذا ما نجده واضحاً في حركة الاستشراق الحديثة .
وكان ممن اهتم بتفسير القرآن الكريم من المستشرقين جولد تسيهر اليهودي المجري ؛ الذي ألف كتاباً عن علم التفسير الاسلامي وأسماه ( المذاهب الاسلامية في تفسير القرآن الكريم ) .
تحدث فيه عن علم القراءات ، وتفسير لقرآن بالمأثور ، وتفسير القرآن بالرأي ، وأخذ يبث سمومه في هذا الكتاب ، ويطعن في التفسير بالمأثور ، ورجاله مثل :سيدنا عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما –
ولقد اخترت هذا المستشرق وكتابه نظراً لشهرته وكتاباته الكثيرة عن الاسلام والقرآن ، ولأن بعض المنتسبين إلى الاسلام قد سلكوا طريقه ، ونهجوا نهجه ؛فلا بد من الرد عليهم ، وإبطال حججهم ؛ نصرة للإسلام والقرآن الكريم .
ب- أهداف البحث :
1- معرفة حقيقة الدراسات الغربية المعاصرة حول القرآن الكريم وعلومه
2- عرض شبهات المستشرقين حول القرآن الكريم وعلومه والرد عليها
ج- هيكلية البحث وتقسيمه:
وقد قسمت هذا البحث إلى : مقدمة ومطلبين وخاتمة وفهرس للمصادر
فالمطلب الأول :التعريف بمصطلح الاستشراق والتفسير بالمأثور
أولاً: تعريف مصطلح الاستشراق والمستشرقين
ثانياً: تعريف التفسير بالمأثور
المطلب الثاني: شبهات المستشرقين حول التفسير بالمأثور والرد عليهم
أولاً:شبهة امتناع بعض الصحابة والتابعين عن تفسير القرآن الكريم والرد عليها
ثانياً:شبهة التضاد في روايات التفسير والرد عليها
ثالثاً: الطعن في رجال التفسير بالمأثور والرد عليها
والله أسأل أن يتقبل منا هذا العمل . اللهم آمين .