إنتاج الجسيمات النانوية هي استثمار في قلب الثورة الصناعية الرابعة (تكنولوجيا النانو)
أ. د. احمد المحمد | Prof. Dr. Ahmad Al mohammad
31/10/2020 القراءات: 1463 الملف المرفق
إنتاج الجسيمات النانوية هي استثمار في قلب الثورة الصناعية الرابعة (تكنولوجيا النانو)
أ. د. أحمد المحمد
مختبرات الأبحاث في مجموعة التكنولوجيا من أجل حياة متوازنة، إستنبول، تركيا
مقدمة
لقد أثبتت الدراسات الحديثة إن المواد ذات الحجم الصغير (المقياس النانوي من 1 إلى 100 نانومتر) قد تُظهر فجأةً خصائصاً مختلفة جداً بالمقارنة بتلك الخصائص التي كانت تظهر على مقياس الميكرو (1 ميكرو= 1000 نانومتر)، مما يسفر عن الحصول على تطبيقات فريدة لها لم تكن معهودة من قبل. ولقد اكتسبت الأجسام النانوية من الفضة والذهب وأوكسيد الزنك وأكسيد التيتانيوم اهتماماً كبيراً من البحث والتطوير خلال العقدين الأخيرين. حيث يمكن استخدام تلك الجسيمات النانوية في تطبيقات مفيدة جداً سواء في المجال الطبي (للتشخيص أو العلاج)، في المجال الصناعي (للإلكترونيات، الصناعات الغذائية، الصناعات النسيجية)، أو في المجال البيولوجي والزراعي.
لماذا لا تستخدم الجسيمات النانوية على نطاق واسع؟
رغم تعدد الطرق الفيزيائية أو الكيميائية في الحصول على الجزيئات النانوية المختلفة إلا أن معظمها إما تحتاج لتجهيزات وتقانات معقدة أو تستخدم مواد خطرة أو سامة أو عالية التكاليف، وذلك ما يؤدي إلى الحد من انتشار استخدام تلك المركبات بشكل واسع. اتجه العمل في السنوات الأخيرة لتطوير طرائق منخفضة التكاليف وآمنة، وذلك بالاعتماد خاصةً على الطرائق الحيوية، إما باستخدام مستخلصات من كائنات حية (بكتيريا، خميرة، فطور، نبات) أو جزيئات بيولوجية (فيروسات، بروتينات، ببتيدات، إنزيمات) في الحصول على جزيئات نانوية من تلك المعادن.
الجسيمات النانوية التي تم اختراعها في مختبراتنا
طورنا في مختبراتنا إنتاج بعض الجسيمات النانوية بطرق بيولوجية وفيزيائية جديدة، من خلال اختيار أفضل المواد المرجعة والمواد المثبتة والمتوفرة في الأسواق المحلية وذات التكلفة المنخفضة. نعمل الآن على نقل هذه المنتجات من المختبر الى تسويق تلك المنتجات كمضادات بكتيرية وفطرية وفيروسية، وذلك لاستخدامها في المجال الطبي أو في مجال الزراعي أو الصناعات الغذائية.
• جسيمات أكسيد الزنك النانوي: يتميز هذا المركب بعدة مزايا وهي أنه مضاد للميكروبات، وله خصائص في تقنية الأشعة فوق البنفسجية، ويعمل أيضاً كمحفز في التفاعلات الفيتو كيميائية، ويرجع ذلك إلى خصائص المركب المثيرة للاهتمام ومنها أنه قليل السمية، وموصل جيد للكهرباء، بالإضافة إلى انخفاض تكلفته.
• جسيمات ثاني أكسيد التيتانيوم النانوية: يعتبر من اهم المواد الأولية في صناعة الأصبغة وخاصة البيضاء منها بسبب لونه الأبيض والسطوع الذي يمتلكه بالإضافة إلى معامل الانكسار العالي و خاصية العوامل المساعدة الضوئية وخاصة للأشعة فوق البنفسجية ومن اهم خصائصه أنه غير محب للماء وبالتالي فهو يضيف خاصية التنظيف الذاتي للأسطح التي يطبق عليها. كما أنه يتفاعل تفاعلات قوية مع الملوثات العضوية والمركبات العضوية المتطايرة والأغشية البكتيرية وبالتالي يحد من الملوثات المحمولة جواً.
• جسيمات الفضة النانوية: جذبت هذه الجسيمات انتباه الكثيرين نظراً لما تتمع به الفضة النانوية من خصائص فريدة من حيث الناقلية الكهربائية ومقاومتها للبكتيريا والفطور والفيروسات ولها العديد من التطبيقات في الصناعات الغذائية والطبية والتجميلية. يمكن القول أن الفضة النانوية تتربع على عرش المواد الطبيعية الأكثر فعالية ضد البكتيريا والفيروسات التي تصيب الأنسان. لقد أثبتت العديد من الأبحاث العلمية فعالية الفضة النانوية ضد اكثر من 650 نوع من البكتيريا، والعديد من الفطريات والفيروسات بما في ذلك فيروس الإيدز (HIV) والانفلونزا والهيبرز (HSV) و مجموعة من فيروسات الكورونا ومنها السارس وكوفيد19. تستخدم الفضة النانوية حالياً بشكل آمن وفعال كبديل للمعقمات الكحولية و الكلورية أو الماء الاوكسجيني. كما تم اقتراح استخدامها حديثاً كعلاج آمن وفعال ضد فيروس كوفيد 19 وذلك بأخذها بتراكيز وكميات محددة عن طريق الاستنشاق.
للمزيد من المعلومات يمكنكم مراجعة الملف المرفق أو التواصل معي بك سرور ومحبة.
أ.د. أحمد المحمد
Prof. Dr. Ahmet Elmohammed
Nanotechnology & Nanoscience
[email protected]
www.tech4bl.com
Tel: 00905343943467
نانو تكنولوجي، فضة نانوية، أكسيد الزنك النانوي، أكسيد التيتانيوم النانوي كوفيد 19 كورونا
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع