• تفاصيل التسجيل
  • تاريخ التسجيل: 4 سنة

  • المهارات
  • تخطيط موارد المؤسسات البحث في الويب إدارة المشاريع تقديم المقالات تطوير البرمجيات

  • الجامعة / المؤسسة
  • جامعة نجران

من نفس الجامعة : 21
عرض الجميع

الموقع الشخصي

  • احصائيات الانشطة
  • معامل التواصل العلمي:1.00
  • نقاط النشاط التواصلي:0.00
  • عدد الزيارات:1023
  • عدد الاعجابات :0
  • المواضيع:0
  • المتابعون:1
  • المسجلون عبر هذا الحساب :0

المُتابعون:1


نبذة مختصرة

أستاذ الشريعة الإسلامية تخصص الفقه المقارن، وخبير إعداد المقررات الدراسات العليا في مجال الدراسات الإسلامية - تدريس علوم الفقه والأصول والمقاصد والسياسة الشرعية والفرائض ونوازل العبادات والمعاملات المالية المعاصرة ، وشرح متون الفقه والأصول - البحث العلمي لدي العديد من الأبحاث العلمية المنشورة في المجلات العلمية المحمة والمتخصصة، والإشراف على أكثر من 70 رسالة ماجستير ودكتوراه والمناقشة لأكثر 150 رسالة ماجستير ودكتوراه في العديد من جامعات العالم. عضو مجمع الفقه الإسلامي بكندا، عضو الهيئة العلمية الاستشارية بمجلة المدونة الصادرة عن مجمع الفقه الإسلامي بالهند، وعضو هيئة التحرير ، وعضو هيئة التحكيم بذات المجلة.


المؤهلات الاكاديمية

أخرى

التخصص:العلوم الإسلامية والفقهية
أستاذ الفقه المقارن
03/12/2015 - 01/01/2019

أخرى

التخصص:العلوم الإسلامية والفقهية
أستاذ مشارك
02/12/2008 - 01/02/2012

دكتوراه

التخصص:العلوم الإسلامية والفقهية
الدكتوراه في الدراسات الإسلامية - الفقه المقارن
07/06/2004 - 07/06/2008

الماجستير

التخصص:العلوم الإسلامية والفقهية
ماجستير الدراسات الإسلامية - الفقه المقارن
01/02/2000 - 05/02/2004

بكالوريوس

التخصص:العلوم الإسلامية والفقهية
اللغة العربية و الدراسات الإسلامية
08/12/1988 - 05/12/1992


النشاطات الأكاديمية

التهمة وأثرها في الشهادات

نشر بحث في مجلة
الدولة:المملكة العربية السعودية
03/12/2016

البيع على المكشوف في أسواق المال (البورصة) دراسة فقهية

نشر بحث في مجلة
الدولة:مصر
05/04/2015

ضوابط فقه الموازنات المتعلقة بالحكم التكليفي

نشر ورقة في مؤتمر
الدولة:المملكة العربية السعودية
07/01/2014

فقه الخلاف السائغ القراءة خلف الإمام نموذجا

نشر بحث في مجلة
الدولة:الهند
05/04/2012

قواعد تقييد المباح وتطبيقاته الفقهية

نشر بحث في مجلة
الدولة:مصر
04/02/2004


     

    نفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل، فالعاقل من اشتغل بما ينفعه في الدنيا أو الآخر، والفطن من حول عمل دنياه و آخرته إلى عبادة لله وحده بحسن النية وإخلاص الطوية ويحتسب عن الله نومته كما يحتسب قومته (قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له) 

     إذا أصبح العبد وأمسى وليس همه إلا الله وحده تحمّل الله عنه سبحانه حوائجه كلها، وحمل عنه كلّ ما أهمّه، وفرّغ قلبه لمحبته، ولسانه لذكره، وجوارحه لطاعته ، وإن أصبح وأمسى والدنيا همه حمّله الله همومها وغمومها وأنكادها ووكَلَه إلى نفسه فشغل قلبه عن محبته بمحبة الخلق ، ولسانه عن ذكره

    لا يكن ولاؤك للمؤسسات، ولا لتاريخٍ ومجدٍ ماضٍ لم تُشارك في صُنعه، بل اجعل ولاءك للعِلم، واحترِم عقلك ولا تحجُر عليه، واعلم أن الله سائلك عن بذْل الوسع وعن إخلاص النية، فتحقَّقْ بهذين ولا عليك بعدهما أن تكون على أيّ مذهب ومن الأفضل أن يكون اهتمامك بالتحصيل والجد والاجتهاد في الطلب

    قال أبو الوفاء بن عقيل: شاهدت شيخنا أبا إسحاق لا يخرج شيئا إلى فقير إلا أحضر النية. ولا يتكلم في المسألة إلا قدم الاستعانة بالله وإخلاص القصد في نصرة الحق دون التحسن للخلق، ولا صنف مسألة إلا بعد أن صلى ركعات، فلا جرم شاع اسمه وانتشرت تصانيفه شرقا وغربا هذه بركات الإخلاص. انتهى

    لماذا سمي ما يجب بسبب محظورات الإحرام: فدية؟  لأن الفدية والفداء في الأصل: ما يعطى في افتكاك أسير، أو إنقاذ من ‌هلكة. وإطلاق الفدية من محظورات الإحرام فيه إشعار بأن من أتى ‌محظورا منها، فكأنه صار في ‌هلكة يحتاج إلى إنقاذه منها بالفدية التي يعطيها. وسبب ذلك  تعظيم أمر الإحرام

    اللهم إن الخيام غرقت، والأنفس أزهقت، والحرب طالت، والمعاناة اشتدت، والأطفال جاعوا، والنساء استضعفوا، والرجال قهروا. اللهم ارحم ضعفنا، واجبر كسرنا، وكن لنا عونًا ونصيرًا، انصرنا على من ظلمنا، وفرّج عنا يا كريم... اللهم اجعل ما يلاقيه أهل غزة في سبيلك، وعوّضهم بصبرهم جنة الفردوس،

    إذا جاءك ما تكره من الأكدار فاخلطها بأمور: -تذكر أجرها -كان يُمكن أن تكون أشد -ربك أحكم وهو بك أرحم -طُبعت الدنيا على الكدر -احمد ربك أن سلم لك دينك -الدنيا قصيرة فلا تستحق أن تكدر نفسك لأجلها -كم اعطاك ربك وكم سلّمك من الآفات

    «إن حياة النبي ﷺ أعظم مثال يجب أن يحتذيه المسلمون للوصول إلى التخلق بأشرف الأخلاق والتحلي بأكرم الخصال، وأحسن مدرسة يجب أن يتعلموا فيها كيف يكون الصدق في القول، والإخلاص في العمل والثبات على الرأي وسيلة إلى النجاح، وكيف يكون الجهاد في سبيل الحق سببًا في علوه على الباطل» المنفلوطي

    عن أبي عبيدة عبيس قال: «كان الحسن إذا اشترى شيئا، وكان في ثمنه كسر؛ جبره لصاحبه. قال: ومر الحسن بقوم يقولون: نقص دانق، وزيادة دانق فقال: «ما هذا؟ لا دين إلا بمروءة» وقال إبراهيم النخعي: «كانوا يكرهون أخلاق التجار، ونظرهم في مداق الأمور، وكانوا يحبون أن يقال: فيهم غفلة السادة»

    قال الغزالي: "لو كانت الأخلاق لا تقبل التغيير لبطلت الوصايا والمواعظ والتأديبات ولما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "حسنوا أخلاقكم". إحياء علوم الدين  وهذا يدل على خطأ من يقول أنا هكذا طبعي . فيقال: الطبع قابل للتغيير كما قال النبي ﷺ "العلم بالتعلم والحلم بالتحلم" 

    قال العُتبي: أخبرني رجل من أهل منبج، قال: قدم علينا الحكم بن حنطب وهو مملق - الإملاق هو الفقر - فأغنانا، قال: كيف أغناكم وهو مملق؟! .. قال: علمنا المكارم فعاد غنينا على فقيرنا! [العقد الفريد]
    لكم الله يا أهل غزة.

    قال الله لخير نبي معه خير أصحاب (وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ) يقول #ابن_عقيل معلقاً على الآية السابقة شهد الحق له، لولا تخلُّقه للخُلُق الجميل لانفضوا عنك ولم يقنع بالمعجز في تحصيلهم فلا تقنع أنت بالعلوم وتظن أنها كافية في حوش الناس إلى الدين

    شدني تبويب البخاري : (لا تقوم الساعة حتى يُغبط أهل القبور) ! من أشراط الساعة تغير القيم، وانقلاب المبادئ، وتحول اﻷخلاقيات ! حتى أن المسلم ليتمنى أن يموت قبل أن يفتتن ويضل عن طريق الحق، وما هذا إلا من شدة ما تختلط مقاييس الصواب والخطأ .

     دخل الربيع بن سليمان على الإمام الشافعي ـ رحمهما الله ـ وهو مريض فقال : قوى الله ضعفك يا إمام . فقال الشافعي انظر ماذا تقول ، لو قوَّى الله ضعفي لقتلني.. ـــ أي، إن ازداد ضعفي قوةً متُّ ـــ فقال الربيع: والله ما أردت إلا الخير . فقال الشافعي: لو شتمتني لم تُرِد إلا الخير .! 

    ‏إن إبليس يضع عرشه على الماء. ثم يبعث سراياه. فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة. يجئ أحدهم فيقول: فعلت كذا وكذا.فيقول: ما صنعت شيئا. قال ثم يجئ أحدهم فيقول: ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته. قال فيدنيه منه ويقول: نعم أنت . ‏رواه مسلم

    وإن تطيعوه تهتدوا: في السنن عن جابر قال: لما اسْتَوَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، قَالَ: «اجْلِسُوا»، فَسَمِعَ ذَلِكَ ابْنُ مَسْعُودٍ، فَجَلَسَ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ، فَرَآهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: تعال

    للبلاء نهايات معلومة الوقت عند الله عز وجل فلا بد للمبتلى من الصبر إلى أن ينقضي أوان البلاء ولا ينبغي للداعي أن يستعجل بل يتعبَّد بالصبر والدعاء والتسليم إلى الحكيم ويقطع المواد التي كانت سببًا للبلاء فإن غالب البلاء أن يكون عقوبة فأما المستعجل فمزاحمٌ للمدبِّر وهذا مقام الرضا

    سُئل ابن الجوزي: هل يوجد في القرآن ما يشير إلى هذا المَثل: «لأجلِ عَينٍ ألفُ عينٍ تُكرم»؟ قال: نعم، قال تعالى: ﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ﴾.

    كلمة (لاحول ولا قوة إلا بالله) لها تأثير عجيب في معاناة الأشغال الصعبة، وتحمل المشاق، والدخول على الملوك، ومَن يخاف، وركوب الأهوال. ولها أيضاً تأثير عجيب في دفع الفقر.

    أناس يعيشون معنا على الأرض، دعوا الله عزوجل بأشياء قد تكون عندك مستحيلة تحتاج إلى نبي مرسل أو ملك مقرب، ولكن عند الله عزوجل كما قال تعالى(عليَّ هينٌ)!. فلا تستهن بالدعاء فوالله لو فُتح لك فلا تحمل هم الإجابة فالله أكرم!!!

    النموذج الذي يشغلني ويسطو على تفكيري، وأغبط أهله، وأهرول دائما للحاق بهم، والدخول في زمرتهم نموذج الأتقياء الأخفياء! العاديين! الذين لا يأبه بهم أحد، وليس لهم صورة تدل على لقب، أو منصب! لكنهم من أهل الخزائن العامرة بالسر الإلهي، والسرائر المصدقة في الملأ الأعلى! 

    (العلم لا يُعطي القياد إلا لمن مهره السهاد، وصرف إليه أعنّة الاجتهاد. فأنتم اليوم جنود العلم، فاستعدوا لتكونوا غدًا جنود العمل).  العلامة محمد البشير الإبراهيمي رحمه الله

    ما استكثر أحد من الدنيا وأدام الركون إليها وجعلها همَّه وسدَمَه إلا أفسدت عليه روحه وعفّنتها وألصقَتها بتراب الدَّعَة ومرَّغَتْها بالخَوَر، فصار إذا هبت ريح أخروية اختنق بها، وإذا شمّ نفحات عُلْوية ضاق بها، وينظر إلى كل نازلة بعين الصيرفي، ويسمع بأذن التاجر، وينافح بلسان إبليس، و

    من محاسن الأجوبة في الأذكياء لأبي الفرج:  قال مَالك بن سليمان كان لإِبراهيم بن طهمان جراية من بيت المال فسئل عن مسألة في مجلس الخليفة فقال: لا أدري. فقالوا له: تأخذ كل شهر كذا وكذا تحسن المسألة ؟ فقال: آخذ على ما أحسن ولو أخذت على ما لا أحسن لفني بيت المال ولا يفنى ما لا أحسن

    بقيت غزة صامدة، واضطر أعداؤها قبول صفقة يعترفون هم أنفسهم بأنها مهينة لهم. تأمل هذا كله، واسأل نفسك: إذا لم يكن هذا كله من عجائب قدرة االله، فما اسمه إذاً؟ اللهم سدد عبادك، وصوب رأيهم واجبر نقصهم، واجعل عملهم في سبيلك لتكون كلمتك هي العليا، ولتقام شريعتك ويعز أهل طاعتك. 

    قيل لأحد الصالحين ما سرُ السكينة التي تعتريك؟ فقال: قرأت ﴿ يُدَبِّرُ الأَمْرَ ﴾ فتركت أمري لصاحبِ الأمر ، وقرأت ﴿ إِنَّ مَعَ العُسرِ يُسرًا ﴾ فأيقنت أن العُسر زائل لا محالة . ، وقرأت ﴿ فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ فأدركتُ أن خيرَ الله قادمٌ لا محالة

    ما نراه اليوم على الشاشات يدل على شعب أصيل كريم عظيم.. لم ولن يخذل مقاومته.. ولم ولن يُسلم المقاتلين أو يتنكّر لتضحايتهم وبذلهم وعطائهم برغم الإبادة والقتل والنزوح والتجويع والحصار.. اللهم بارك في ثباته وصلابته وجهاده واجعل عاقبة أمر أمتنا نصراً قريبا وفتحا مبينا وعوضا جميلا.

    قُتِل ثمانون صحابيا من خيرة أصحاب رسول الله ﷺ غدراً في الرجيع وبئر معونة، فغلب عليه ﷺ الألم والحزن، وقَنَتَ ثلاثين صباحاً يدعو لهم في صلاة الفجر، ويدعو على لحيان وذكوان ورعل وعصية -من غدروا بهم ، حتى جاءه على لسان أصحابه الشُّهداء: بلغوا قومنا أننا لقينا ربنا فرضي عنا ورضينا عنه

    إن حصول النصر لا ينافي ما يقع من قتل وجرح وذلك أن الخلق كلهم يموتون فليس في قتل الشهداء مصيبة زائدة على ما هو معتاد لبني آدم فمن عدّ القتل في سبيل الله مصيبة مختصة بالجهاد كان من أجهل الناس، فإن الموت يعرض لبني آدم فالذين يعتادون القتال لا يصيبهم أكثر مما يصيب من لا يقاتل.

    المواساة للمؤمنين أنواع: مواساة بالمال، ومواساة بالجاه، ومواساة بالبدن والخدمة، ومواساة بالنصيحة والإرشاد، ومواساة بالدعاء، والاستغفار لهم، ومواساة بالتوجع لهم". ابن القيم

    مُخالفة الهوى تُقيم العبد في مقام من لو أقسم على الله؛ لأبرَّه، فيقضي له من الحوائج أضعاف أضعاف ما فاته من هواه. ابن القيم

    أﻗﺮﺏ ﺷﻲء إﻟﻰ الإنسان ﻧﻔﺴُﻪ التي بين جنبيه، ﻭﻓﻴها ﻣﻦ اﻟﻌﺠﺎﺋﺐ اﻟﺪاﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻈﻤﺔ اﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺗﻨﻘﻀﻲ الأﻋﻤﺎﺭ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﻀها.  ابن القيم

    قال ابن القيم:  في قوله صراط الذين أنعمت عليهم ما دل على أن النعمة المطلقة هي الموجبة للفلاح الدائم وأما مطلق النعمة فعلى المؤمن والكافر، فكل الخلق في نعمة، وهذا فصل النزاع في مسألة: هل لله على الكافر من نعمة أم لا؟ فالنعمة المطلقة لأهل الإيمان، ومطلق النعمة تكون للمؤمن والكافر

    بقدر النور الذي في قلبك تعرف الحق من الباطل... ولهذا قال ابن تيمية: «رؤيا الأنبياء وحي؛ لأن الله سبحانه وتعالى يبين لنبيه الحق من الباطل بما يقذفه في قلبه ‌من ‌نوره» فالأنبياء لما كان النور الذي قلوبهم عظيما صارت رؤياهم وحيا.

    (إذا أنكر الزوج الطلاق) سأل صالح أباه الإمام أحمد عن امرأة ادعت أن زوجها طلقها وليس لها بينة وزوجها ينكر ذلك ؟ فقال الإمام أحمد: «القول قول الزوج، إلا أن تكون لا تشك في طلاقه قد سمعته طلقها ثلاثا، فإنه لا يسعها ‌المقام معه وتهرب منه، وتفتدي بمالها». مسائل الإمام أحمد 

    حتى تؤدي العبادة كما ينبغي تحتاج لثلاثة أمور: استعانة وصبر وعزيمة أما الأمنيات المجردة فلا تنفع صاحبها.

    العلم من أفضل الأعمال الصالحة، وأعلى اللذات العقلية، والكمالات الإنسانية. فعليك بمجالسة من يحببه إليك، ويثيره بين يديك.. وفر من مجالسة الذين إذا أثير العلم حصرت صدورهم بذكره. 

    التغافل في كماله ليس في الإعراض عن عيوب الناس وعثراتهم وحسب، بل هو في جوهره انشغال بالنفس وعيوبها عن الناس، ألا وإن في النفس لشُغلا، وإن الآخرة ليوم عظيم، هي أولى بانصراف الإنسان إليه والعمل له، " ذلك اليوم الحق"، وهذا ناطق بأن هذه الدنيا كذب باطل، وباطل كاذب، إلا وإلا!

    «فيا رب قد عوَّدتَ وجهي صِيانةً وأهلي غِنًى، والقلبَ مِنك تعفُّفا فزدني وأهلي مِن صنيعك نِعمة تدوم، وصُنِّي، وَاكْفِ يا خير من كَفى وصِلني ولا تَقطع بلطفٍ ورحمةٍ فلستُ أبالي إنْ وَصلتَ بمن جفا». الإمام الصرصري.

    من نعم الله على الشيخ أن يوفق بطلاب نابهين يدركون مغازي كلامه، ومن أمارات نباهة الطالب حُسن سؤاله فكما قيل: نصف الفقه حسن السؤال؛ ولهذا فالشيخ العالم يفرح بهذه الأسئلة بل ويغتبط بها وفي هذا يقول العلامة السعدي في جوابه لأحد أسئلة تلاميذه  ونحن ممنونون في كل ما يقع لكم من الشكالات

    من أخذ علم الشريعة من بابه وأدرك حقائقه وطلبه على رسم وطريقة علماء الشريعة، وشهدوا له بذلك، يستحق أن يكون عالماً ولو كان متخصصاً في أي علمٍ من العلوم الطبيعية أو التجريبية، أما الظن بمجرد حصوله أعالي الشهادات الأكاديمية ولمجرد قراءة بعض الكتب وسماع بعض الدروس أنه يحق له الكتابة؟!

    عن ابن المبارك قال: اشترى عمر أعراض المسلمين من الحطيئة بثلاثة آلاف درهم فقال: وأخذت أطرار الكلام فلم تدع ... شتما يضر ولا مديحا ينفعُ .. ومنعتني عرض اللئيمِ فلم يخف ... شتمي وأصبح آمنا لا يفزعُ .. أطرار الكلام نواحيه. وكان الحطيئة هجاءً مقذعا، هجى بشعره أمه وأباه وزوجه بل ونفسه،

    قال ابن أبي عتيق لامرأته تمنيت أن يهدى إلينا مسلوخ فنتخذ من الطعام لون كذا، ولون كذا، فسمعته جارة له فظنّت أنه أمر بعمل ما سمعت، فانتظرت وقت الطعام، فقرعت الباب وقالت: شممت رائحة قدوركم، فجئت لتطعموني منها، فقال لامرأته: أنتِ طالق إن أقمنا في هذه الدار التي جيرانها يتشمون الأماني

    قال الحارث المحاسبي : المخلص لا يبالي لو خرج كل قدر له من قلوب الخلق ، ولا يحب أن يطلع الناس على مثاقيل الذر من عمله . اللهم ارزقنا الإخلاص !. 

    «وقلما يكون الصالح بحيث لو انكشف باطنه لبقيت القلوب مائلة إليه؛ وإنما سِتر الله الجميل هو الذي يحبِّب الخلق إلى الخلق». [أبو حامد الغزّالي|| الإحياء].

    قال ابن القيم في زاد المعاد: ومن ظن بالله ‌أنه ‌إذا ‌ترك ‌لأجله ‌شيئًا لم يعوضه خيرًا منه، أو من فعل لأجله شيئًا لم يعطه أفضل منه؛ فقد ظنّ به ظنّ السوء 

    أيها الغافل ما عندك خبر منك ! فما تعرف من نفسك إلا ان تجوع فتاكل ، و تشبع فتنام ، و تغضب فتخاصم ، فبم تميزت عن البهائم ! ( ابن الجوزي رحمه الله)

    تفكرتُ في أقوام صابروا الهوى وتركوا ما لا يحل فمنهم قد أينعت له ثمرات الدنيا من قوت مستلذ ومِهاد مستطاب وعيشٍ لذيذ وجاهِ عریض، فإن ضاق بهم أمر وسعه الصبر، وطيَّبه الرضا، ففهمتُ معنى قوله تعالى: ﴿إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيَصبِر فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضيعُ أَجرَ المُحسِنين) ابن الجوزي

    "فَلَيْسَ الدُّعَاءُُ بَسْطَ الْكَفَّيْنِ بَلْ تَقَدُّمُ التَّوْبَةِ قَبْلَ السُّؤَالِ". ابن مفلح

    ‏قال الإمام ابن قيِّم الجوزية في الصّلاةِ على النّبي صلّى الله عليْهِ وسلّم: أنّها سببٌ للبركة في ذات المُصلي وعمله، وعُمره، وأسباب مصالحه؛ لأنّ المُصلي داع ربَّه أن يُبارك عليْهِ وعلى آله، وهذا الدُّعاء مُستجاب، والجزاء من جنسه.

    فَإِذا كَانَت الصَّلَاة عَلَيْهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تقضي فِي الدُّنْيَا الْحَاجَات، فَالْأولى أَن تنجي صَاحبهَا فِي الْآخِرَة من الْعَذَاب والعقوبات، وتُدخل الجنّات العاليات" . ابن الجوزي

    من أجمل العبادات التي ممكن ممارستها في العلاقات= عبادة الستر. أن تستر ضعف زوجتك أمام أطفالها وأهلها. أن تستر خطأ صديقك أمام صديقكم المشترك. أن تستر حاجة مسكين بإكرامه بالخفاء. أن تستر شيبة معلمك إذا سقط بعض علمه. ويمكننا القول أن الستر: هي عبادة المتقين، وبريد المحبين.

    قِفْ ببابه وقلْ: ما أبرح! ولُذْ بجنابه، فقد قَوَّم وأصلح. واعتذر مِنْ ذنوبك؛ فإنه يعفو ويصفح. وانكسر بين يديه؛ فما زال يجود ويسمح. ابن الجوزي

    فإذا جاء إبليس فقال: كَم تدعوهُ ولا ترى إجابة؟! فقُل: أنا أتعبَّدُ بالدُّعاء! صيد الخاطر