لن تملك فتاة حبا يضاهي حب أبيها
أحلام أحمد عبد الوهاب | Ahlam Ahmed Abdel wahab
10/01/2022 القراءات: 4260
ما زلت إلى الآن تحضرني محبة أبي حلما، ما زلت أستشعر خوفه وألمه على فراقي وتركي وحيدة دون حبه كأنه اليوم...
من قال إن الأرواح التي أحببناها تنقطع عن عالمنا، أو تسقط مشاعرنا أو يخفت اشتياقنا إليها بالتقادم...!
أجدني أشعر بالشوق والحنين والألم ذاته كلما رأيته حلما كأنه يرافق روحي رغم مرور السنوات وتبدل الحالات، تبقى نظرته الحانية مشكاة تضيء روحي برهة، وسرعان ما تتوارى، فأظل أنتظر بريقها مجددا كأني لا أريد أن يختطفني حراس الواقع من على عتبات الحلم قبل أن ترتوي روحي من طلته إلىّ...
في كل مرة يتجدد بي هذا الشعور أعلم يقينا أن هذا الحب أبدي لا بديل عنه ،ولا عوض له؛ إلا باجتماع مقدر للأرواح المحبة في جنة ربها بإذن الله تعالى، مثلما أوقن كل مرة أن ذاك الحب لا يمكن لفتاة تعويضه أو نسيانه، لا يمكن لفتاة أن تُمنح حبا أبديا صامدا كحب أبيها لها... يظل دائما هو أقدس معنى للحب الذي يأبى أن تبدله الأيام.
أحببنا آباءنا ليس لأنهم الأفضل أو الأكثر تميزا، بل أحببناهم لأننا مُنحنا قطرةً من فيض محبتهم لنا روت قلوبنا، وجعلتنا بارين بمحبتهم التي لا تتسع قلوبنا الصغيرة لاحتواء ما قدموه لنا من حب، وبتنا نردد دون شك:
"لن تملك فتاة حبا يضاهي حب أبيها".
اللهم ارحم من ادخر محبته في قلوب أبنائه فغادرهم جسدا ورافقهم قلبا، وارعَ بعنايتك وحفظك كل أب استمر في منح رسالته ليفيض بمحبته على أبنائه حتى النهاية.
خواطر
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
رحمة الله عليه
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة