العلاقة بين زيادة التدين وزيادة العنف والكراهية
د. محمد سلامة غنيم | Dr. Mohammed Salama Ghonaim
18/10/2021 القراءات: 4168
إذا زاد التدين في المجتمع زاد العنف وشاعت الكراهية، سواء كان هذا الدين في الإسلام أو المسيحية أو اليهودية أو البوذية...؛ لأنه ينبثق عن هذه الزيادة في التدين فهم خاطيء للدين وابتداع فيه ما ليس منه، إلى أن يظن الجانحون عن جادة الدين أن الله لم يصطفى سواهم، وأن حق دينهم عليهم أن يزدروا بمن هم دونهم في التدين. وهذا ما دفع النبي صلى الله عليه إلى التشديد على الثلاثة الذين بالغوا في التدين، فقال لهم: من رغب عن سنتي فليس مني. وما دب الخلاف الذي تمخض عنه العنف والكراهية بين المجتمع المسلم بعد جيل الراشدين إلا من هذا الباب، وذلك ما حدث بين فرق النصاري وبين فرق اليهود وما يحدث الان بين البوذيين وغيرهم. وهنا تبرز أهمية التدين الوسطي، كما تبرز خطورة البدعة التي تمخض عنها غلاة التكفير وغلاة التبديع بما يحملونه من عنف وكراهية للإنسانية.
التدين؛ العنف؛ الكراهية
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع