تشكل التكنولوجيا الحديثة وأبرزها الملتميديا اليوم عنصرا فاعلا في مجال التلقي والاستيعاب والتعلم والاعلام، وامور شتى في مفاصل الحياة، ولما لها من دور فاعل في تطور البنية التعليمية وبنية وسائل الاتصال الجاماهيرية، فقد شكلت بالتالي محور متعدد الاهداف لكثير من المحافل، وهي بالتي كانت مركز من مراكز التطوير لعدة اتجاهات ايضا، ومن بين اهم المجالات التي حققت مكاسب واضحة وصريحة في المجتمع، مجال الاعلام والتعليم في ان واحد ، بدوره تبنى حيز هام للملتميديا في ان تكون بمحورين متناظرين في ان واحد بجانبي التعليم والاعلام، لذا ركز الباحثين في ايجاد مفهوم جديد للمتلميديا كنوع وكوسيلة وكدور في التطوير وفي الاستخدام وفي الابتكار، ولما كان الابتكار يقترن مع التطوير، فقد عملوا على ايجاد مجال حديث ومتجدد في ان واحد، يسهم اسهاما فاعلا في دور التعليم والاعلام، ليقوم الباحثان من جديد في ايجاد فهم وادراك لمنظومة الاعلام والتعليم ضمن بوتقة واحدة، لتعزيز وتكريس مفهوم الاعلام والتعليم عبر الملتميديا التي سترفع الحواجز أو العراقيل في ان ينطلق الاعلام ضمن مساحة اوسع واشمل للشرائح المجتمعية، ومن ثم يكون التعليم والاعلام ظاهرة اكثر عمومية واكثر اهمية واكثر تقبلا للافراد. لان الباحثين ايقنوا تماما ما يمكن ان تحققه الملتميديا وجبروتها التنويري، فانها تتبنى دراسة متجددة في ابتكار ظاهرة علمية تخص مجال الاعلام.
تاريخ النشر
27/03/2017
الناشر
مجلة علوم الانسان والمجتمع،جامعة محمد خيضر ،بسكرة- الجزائر
ا.م.د.سهاد عادل جاسم القيسي | SUHAD ADIL JASIM AL-KARAWI | 17594