إن التحولات التي يشهدها عالم اليوم في جميع اتجاهاتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتكنولوجية حتمت على المجتمعات كافة إعادة النظر في بنية الموارد البشرية فيها عامةً والمرأة خاصةً في دعوة من تلك المجتمعات بضرورة إدماج المرأة في عملية التنمية المجتمعية ومنحها مكانتها من خلال ادواراً جديدة فاعلة وايجابية وبخاصة في المشاركة الاجتماعية، ولكي يتحقق هذا، لابد أن يُفتح لها مجال للمشاركة في بناء المجتمع وتطويره وتنميته، لان الحاجة الى شراكة المرأة في سوق العمل أصبحت ضرورة لازمة لاحداث التوازن في البناء الهيكلي لسوق العمل*.
وعلى الرغم من أهمية ما تقدم، نجد أن المرأة العراقية على الرغم من اندماجها الفعّال في المجتمع عبر مزاولة مهن عدة وابرزها مهنة التعليم، إلاّ انها - المرأة العراقية - تواجه العديد من التحديات المعاصرة التي أثرت كثيراً على مستوى مشاركتها المجتمعية، إذْ يؤكد المسح الأولي للبحث أن هناك تحديات فرضت على المرأة العراقية انعكست على مستوى مشاركتها المجتمعية