مدونة اد جميل زيدان


بداية جديدة لمستقبل مشرق

اد جميل زيدان | Prof Dr Gamil SG Zeedan


09/01/2025 القراءات: 11  



د جميل زيدان يكتب: مصر وبداية جديدة لمستقبل مشرق د جميل زيدان الأستاذ في المركز القومي للبحوث د جميل زيدان الأستاذ في المركز القومي للبحوث دكتوراة الفيروسات – جامعة القاهرة – أستاذ الفيروسات والامراض المعدية – المركز القومي للبحوث – مصر تعصف العواصف بالمنطقة العربية والعالم بأسره، وخصوصًا في الشرق الأوسط والأدنى، حيث تواجه الدول تحديات ضخمة على مختلف الأصعدة. في خضم هذه الرياح العاتية، تقف مصر شامخة كعادتها، لكنها تحتاج الآن أكثر من أي وقت مضى إلى أبنائها ليقفوا صفًا واحدًا خلف رايتها. هذه اللحظة ليست مجرد أزمة، بل فرصة حقيقية لإعادة صياغة مستقبل وطننا العزيز، والتكاتف والعمل بروح الفريق. أولًا: مصر فوق كل اعتبار المرحلة الحالية تتطلب منا جميعًا أن نضع مصلحة مصر فوق كل شيء. الوطن هو القاسم المشترك الأعظم الذي يوحدنا جميعًا، وهو الأساس الذي يجب أن ننطلق منه في قراراتنا وخطواتنا. في هذه اللحظة الحاسمة، علينا أن نتجاوز الاختلافات الحزبية والشخصية، وأن نعمل معًا لتحقيق رؤية وطنية موحدة. إن ترتيب الأولويات الوطنية ليس رفاهية، بل ضرورة قصوى لإعادة البناء. العمل الجماعي هو المحرك الأساسي لبناء الوطن. فكل فكرة إيجابية، وكل جهد يبذل، يسهم في تحقيق الأهداف المشتركة. علينا أن نكون عمليين، نُحوِّل الأحلام إلى إنجازات ملموسة تخدم الجميع إن العمل الجماعي ليس رفاهية، بل ضرورة. فكل جهد يبذله فرد أو جماعة، وكل فكرة إيجابية تُطرح، تساهم في بناء الوطن. علينا أن نؤمن أن المرحلة الحالية تتطلب منا أن نكون عمليين، ونحول الأحلام إلى إنجازات على أرض الواقع. ثانيًا: دور الفرد كأساس لبناء الوطن كل فرد في هذا الوطن له دور لا يُستهان به. مهما كانت المساهمة صغيرة، فإنها تشكل جزءًا من البناء الكبير. الكلمة المسؤولة، العمل التطوعي، الحفاظ على الممتلكات العامة، ودعم أدوات الإنتاج، كلها أدوار تعزز الانتماء الوطني وتزيد من الشعور بالمسؤولية. برامج مثل “Udacity” و”بُنَاة مصر الرقمية” هي نماذج ناجحة يجب أن تُحتذى. من خلال التخطيط والإدارة الفعالة، يمكننا تحقيق إنجازات كبيرة تؤثر إيجابًا على الجميع. إدراك الفرد لدوره يجعل من قراراته اليومية خطوات عملية نحو تحقيق رؤية وطنية. مصر تحتاج إلى أفراد يُدركون أن الوطن ليس مجرد خريطة جغرافية، بل هو كيان حي ينبض في كل شارع ومدرسة ومصنع. ثالثًا: الإيمان بشعب مصر وروح الفريق الثقة بقدرة مصر على تجاوز المحن هي الأساس لبناء مستقبل أفضل. يجب أن نؤمن بجيشنا ومؤسساتنا الوطنية، ونُعزز هذا الإيمان بالأفعال، من خلال دعمنا لبعضنا البعض والعمل بروح الفريق. التصحيح المستمر للأخطاء هو سبيلنا للتقدم. لا يمكن الاستمرار على نفس النهج إن لم يكن يحقق الأهداف المرجوة. استخدام الكفاءات المخلصة هو شرط أساسي لنجاح أي خطة وطنية. التكاتف والوعي ليس مجرد شعار يُردد، بل هو سلوك يُمارس يوميًا. عندما نتعاون في أعمالنا ومجتمعاتنا، وعندما ندعم المبادرات التي تهدف إلى رفع شأن الوطن، فإننا نؤكد للعالم أن مصر بشعبها أقوى من أي تحدٍ. لحظة تاريخية تستدعي رؤية مشتركة تمر مصر، كما مرت من قبل، بتحديات ضخمة. لكنها كانت دائمًا قادرة على تجاوز المحن بفضل وحدة أبنائها وإيمانهم بمستقبلهم. هذه اللحظة التاريخية تستدعي منا أن ننظر إلى الأمام برؤية جماعية تتجاوز المصالح الفردية الضيقة، وتركز على بناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة. لنحول التحديات إلى فرص، ولننظر إلى العقبات كخطوات نحو التقدم. مصر بحاجة إلى طاقة أبنائها، إلى عملهم وجهدهم، إلى كل يد تُمد لبنائها. إلى كل مصري: الوطن يناديك. لنكن على قدر المسؤولية، ولنكن جزءًا من الحل. دعونا نضع مصر فوق كل اعتبار، ونعمل معًا لنبني وطنًا نفخر به جميعًا. مصر القوية، المستقرة، المضيئة، هي حلمنا المشترك. وهي قادرة، بفضل شعبها وجيشها وقيادتها، على أن تتخطى أي عاصفة. دعونا نجعل من هذه اللحظة بداية جديدة رسالة أمل للمستقبل مبادرة “بداية جديدة لبناء الإنسان المصري“ في إطار رؤية القيادة السياسية لبناء الإنسان المصري، جاءت مبادرة “بداية جديدة” كخطة متكاملة للاستثمار في رأس المال البشري. تهدف المبادرة إلى تعزيز الهوية المصرية وبناء وعي مجتمعي يدعم التنمية الشاملة. المحاور الرئيسية للمبادرة التعليم: تطوير المناهج، تدريب المعلمين، واستخدام التكنولوجيا الحديثة. الصحة: تنظيم حملات توعوية وقوافل علاجية لتحسين جودة الخدمات الصحية. الرياضة: دعم النشاط الرياضي في جميع المحافظات. الثقافة: تفعيل دور المسارح والسينما وبيوت الثقافة. فرص العمل: خلق فرص جديدة وتطوير المهارات لتلبية متطلبات سوق العمل. أهداف المبادرة تحقيق رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة. تحسين جودة الحياة لجميع المواطنين. تقديم برامج وخدمات متكاملة تستهدف كل الفئات العمرية. بناء أجيال تمتلك القيم الأخلاقية والقدرة على الابتكار. تعزيز دور القطاعين العام والخاص في دعم التنمية. رسالة أمل للمستقبل إلى كل مصري ومصرية: مصر بحاجة إلى عملكم وجهدكم. دعونا نكون جزءًا من الحل، نضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، ونعمل معًا لتحقيق طموحاتنا. مصر القوية والمستقرة هي حلمنا المشترك. وبفضل عزيمتنا، سنجعل من هذه اللحظة بداية جديدة لمستقبل أفضل. حفظ الله مصر وأهلها واحياها على مر العصور عزيزة ابية


مصر فوق كل اعتبار


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع