مدونة عفراء الفاضل محمد عثمان


‏ تطبيق مراجعة النظير في مكاتب المراجعة السودانية

عفراء الفاضل محمد عثمان | Afraa Elfadel Mohammed Osman


20/02/2021 القراءات: 4861  


أسلوب مراجعة النظراء هو أسلوب لرقابة الجودة، أمريكي النشأة والتطور، ففي يونيو 1974ِم ‏أعلنت واحدة من شركات المراجعة الثمانية الكبار تطوعها لأن تخضع للفحص وفقاً لذلك ‏البرنامج، غير أنها أعلنت انسحابها من البرنامج في عام 1975م بسبب النزاع الذي دار ‏بينهما وبين معهد المحاسبين القانونيين الأمريكي، حول نشر نتائج الفحص العامة.‏
وفي ديسمبر 1976م ونتيجة لكثرة الدعاوي القضائية المرفوعة ضد مكاتب المحاسبة ‏والمراجعة، فقد أصدرت اللجنة الفرعية للتقارير التابعة لمجلس الشيوخ دراسة وأوصت فيها ‏بمزيد من الرقابة الحكومية على المهنة، هنا أدركت مكاتب المحاسبة والمراجعة ضرورة ‏الاستجابة السريعة والإيجابية لبرنامج الفحص بواسطة النظراء لضمان دعم عدم تدخل ‏الحكومة في شئونها، وتمثلت الاستجابة في اقتراح بإنشاء قسم للمكاتب بالمعهد الأمريكي ‏للمحاسبين القانونيين.‏
‏ هنالك العديد من المفاهيم التي وردت حول مفهوم مراجعة النظير منها :‏
‏-‏ عٌرف أسلوب مراجعة النظير بانه " قيام مكتب مراجعة بفحص سياسات وإجراءات رقابة ‏الجودة لمكتب مراجعة آخر، وكذلك فحص عينة من مهام المراجعة التي قام مكتب المراجعة ‏تحت الفحص، بحيث يتم فحص أوراق العمل والوثائق الأخرى بالمرتبطة بهذه العينة من قوائم ‏مالية أو تقارير قام المكتب بإصدارها
‏-‏ ‏ كما عرفها آخر أنها " شكل من أشكال الرقابة الخارجية على جودة المراجعة يقوم بها مكتب ‏نظير مماثل بهدف رقابة جودة أداء مكتب أخر، وذلك بهدف التعرف على ما إذا كان المكتب ‏محل المراجعة يحتفظ بأنظمة ملائمة لرقابة الجودة ويقوم بتطبيقها أم لا، كما أن ينظر ‏لأسلوب مراجعة النظراء بانه فحص أداء مكاتب المحاسبة والمراجعة القانونية بواسطة بعضها ‏البعض بافتراض وجود معايير أداء محددة " .‏
تطبيق مراجعة النظير في السودان:‏
‏ في السودان تنحصر مراجعة النظير في مفهوم فحص عينة من مهام المراجعة التي قام ‏مكتب المراجعة تحت الفحص، بحيث يتم فحص أوراق العمل والوثائق الأخرى بالمرتبطة بهذه ‏العينة من قوائم مالية أو تقارير قام المكتب بإصدارها، حيث تقوم مراجعة النظراء غالباَ ‏بإجراءات من المحكمة أو قسم الجودة بمجلس تنظيم مهنة المحاسبة والمراجعة السوداني، او ‏
أو العمليات الفنية المتعلقة بمصلحتي الضرائب والذكاة .‏
الآثار الايجابية والسلبية المحتملة لتطبيق مراجعة النظراء في السودان:‏
أولاَ : الإيجابيات:‏
‏1-‏ ‏ الحرص على تقديم عمل مهني جيد.‏
‏2-‏ ‏ وجود معايير إقليمية / محلية مطبقة يمكن القياس للجودة عليها.‏
‏3-‏ ‏ تطبيقها يؤدي الى إيجاد لجنة رقابة فاعلة ومهنية. ‏
ثانياَ: السلبيات:‏
‏1-‏ وجود صعوبة بدرجة ما في تكوين لجنة ممارسة مهنية محايدة.‏
‏2-‏ ‏ قد يؤدي تطبيقها الى الحقد المهني (في حالة إختلاف التقارير).‏
‏3-‏ ‏ التأهيل المهني في نفس المجال. (مثال لذلك مكتب مراجعة في الخرطوم وجد ‏صعوبة في مراجعة شركة ملاحية بمدينة بورتسودان الساحلية لان العمل والتحاسب في ‏شركات الملاحية غير موجود في بقية انحاء السودان مما اضطر المجلس للاستعانة ‏بمكتب مراجعة من مدينة بورتسودان).‏
‏4-‏ ‏ المنافسة الغير شريفة (عدم الإيثار). ‏


مراجعة النظير - مكاتب المراجعة السودانية


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع