عنوان المقالة:وباء كورونا وغيره من الأوبئة وموقف المسلم منه
د. عصام عبد ربه محمد مشاحيت | DR. essam abdrabeh mohamad mashaheet | 26401
- نوع النشر
- مقال علمي
- المؤلفون بالعربي
- د. عصام عبد ربه محمد مشاحيت
- الملخص العربي
- مما لا ريب فيه أن الابتلاء سنة من سنن الله عز وجل ، جعله الله تعالى تذكيرا للخلق بحقارة الدنيا، فالله سبحانه وتعالى يبتلي عباده بالسراء والضراء وبالشدة والرخاء، وبالأمراض والأوبئة كل ذلك بتقدير الله تعالى ، فما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ، قال تعالى: " مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ ۚ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ" (التغابن :11 ). وقد يبتليهم الله عز وجل بالأوبئة والأمراض لرفع درجاتهم وإعلاء ذكرهم ومضاعفة حسناتهم كما يفعل بالأنبياء والرسل -عليهم الصلاة والسلام- والصالحين من عباد الله، فعن سعد بن أبي وقاص، رضي الله عنه، قال: سئل النبي، صلى الله عليه وسلم: أيُّ الناس أشد بلاءً؟ قال: “الأنبياء، ثم الأمْثَلُ فالأمثل، يُبتلَى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلابة زِيدَ صلابةً، وإن كان في دينه رقَّةٌ خُفِّف عنه، ولا يزال البلاء بالعبد حتى يمشي على الأرض ما له خطيئة” (أخرجه أحمد في مسنده رقم: 1494). وقد يكون الابتلاء من الله عز وجل لعباده لتكفير السيئات كما في قوله تعالى: " مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ" (النساء:123)، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: " ما أصاب المسلم من هم ولا غم ولا نصب ولا وصب ولا حزن ولا أذى إلا كفر الله به من خطاياه حتى الشوكة يشاكها إِلاَّ كفَّر اللَّه بهَا مِنْ خطَايَاه" ( متفق عليه)، وقوله صلى الله عليه وسلم: " من يرد الله به خيرا يصب منه" (أخرجه البخاري)، وقد يكون الابتلاء عقوبة معجلة بسبب المعاصي وعدم المبادرة للتوبة كما في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا وإذا أراد الله بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافي به يوم القيامة" (أخرجه الترمذي وحسنه) (مجموع فتاوى ومقالات ابن باز،4/ 371).
- تاريخ النشر
- 01/04/2021
- الناشر
- مجلة صدى أريد
- رقم العدد
- 11
- رابط الملف
- تحميل (1070 مرات التحميل)
- الكلمات المفتاحية
- وباء كورونا وموقف المسلم منه